الكرملين يحذر داعمي كييف من العواقب .. وأوكرانيا تعلن تدمير زورق روسي في القرم
موسكو كييف "رويترز" "أ ف ب": قال الكرملين اليوم إنه ستكون هناك عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب ردا على ذلك.
وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبرج الأربعاء إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.
وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.
وأضاف "نفكر في أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب من أجل ضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، إذن فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من نفس الفئة لمناطق من العالم ستشن ضربات على منشآت حساسة تابعة لتلك الدول التي تفعل ذلك بروسيا؟".
واستطرد قائلا "وبالتالي الرد قد يكون متماثلا. سنفكر في هذا الأمر".
وتعني تصريحات بوتين احتمال قيام روسيا بتزويد جماعات تقف ضد المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية بصواريخ بعيدة المدى في مناطق تشهد توترا مثل الشرق الأوسط.
وردا على سؤال الخميس عما إذا كان الكرملين سيحدد الدول أو المناطق التي قد تزودها روسيا بأسلحة بهذه الطريقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بالطبع لا. الرئيس قال بالضبط ما يريد أن يقوله، وهذا تصريح مهم جدا وشفاف جدا، الإمداد بأسلحة لإطلاقها علينا لا يمكن أن يمر بدون عواقب، وهذه العواقب آتية لا محالة".
تدمير زورق روسي
دّمرت القوات الأوكرانية في وقت مبكر اليوم زورقاً روسياً على ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، حسبما أفادت الاستخبارات العسكرية في كييف.
وأظهرت لقطات نشرتها الاستخبارات العسكرية ما يبدو أنّها مسيّرة تقترب بسرعة من زورق على مسطّح مائي قبل أن يتوقف التصوير.
وقالت الاستخبارات العسكرية في بيان إنّ "وحدة خاصّة من الإدارة التاسعة للاستخبارات العسكرية نجحت في ضرب زورق روسي يستخدم لشنّ غارات كان موجوداً قبالة ساحل القرم المحتلّة بشكل موقت".
وحدّدت الاستخبارات الزورق على أنّه إمّا "ساتورن" أو "بروتوس"، موضحة أنّ الهجوم وقع في بحيرة بانسكي الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة القرم المتاخمة للبحر الأسود.
ووجهت البحرية الأوكرانية سلسلة من الضربات الناجحة للأسطول الروسي في البحر الأسود، على الرغم من تعرّض قوات كييف لانتكاسات تمثّلت في خسارة مناطق جديدة.
ويشكّل غرق السفن مصدر حرج لموسكو التي اضطرّت إلى نقل قواربها من قاعدتها البحرية التاريخية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى ميناء نفورسيسك شرقاً.
إخلاء إلزامية
أعلنت أوكرانيا اليوم أنها أمرت بإجلاء الزامي لأطفال وذويهم من عدة مدن وبلدات في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تشتد المعارك مع روسيا.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي يتركز الآن على منطقة دونيتسك، التي أعلن الكرملين ضمها في 2022، على الرغم من عدم سيطرته الكاملة عليها.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي "هذا قرار مهم يهدف في المقام الأول إلى إنقاذ أرواح أطفالنا. الوضع الأمني في المنطقة يتدهور باستمرار، وكثافة القصف تتزايد".
وأدرج ضمن هذا القرار مدينة ليمان التي سيطرت عليها القوات الروسية لفترة وجيزة قبل استعادتها بالإضافة إلى عدة بلدات قرب خط الجبهة، بينها قرية بروغريس.
في الأشهر الأولى من الحرب، دعا زيلينسكي جميع سكان منطقة دونيتسك الصناعية الى الهرب لكن تلك الأوامر لم تطبق.
واضطرت أوكرانيا الشهر الماضي إلى تحويل القوى العاملة إلى منطقة خاركيف الشمالية من مناطق اخرى على خط الجبهة بعد أن شنت القوات الروسية هجوما بريا على المنطقة الحدودية.