No Image
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: تردد الإدارة الأمريكية وتقاعس مجلس الأمن "يؤجج الصراع"

09 فبراير 2022
ألمانيا تسعى لإعطاء دفعة جديدة لعملية السلام
09 فبراير 2022

القدس المحتلة "وكالات": ربطت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس الأربعاء، بين ما وصفته بتردد الإدارة الأمريكية وتقاعس مجلس الأمن الدولي واحتمالات تأجيج الصراع في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن "تردد الإدارة الأمريكية في تنفيذ التزاماتها والوهم الذي يعتري موقفها الرافض للاستيطان وضعف ضغوطاتها على دولة الاحتلال وتقاعس مجلس الأمن عن الوفاء بالتزاماته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، باتت تساهم في تأجيج وتوتير ساحة الصراع".

وأدانت الوزارة "جرائم وانتهاكات الاحتلال وعناصره الاستيطانية الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل"، وأخرها قتل ثلاثة شبان يوم الثلاثاء في نابلس شمال الضفة الغربية.

وأبرزت "استمرار عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعمليات هدم المنازل والمنشآت وخزانات المياه كما حدث في بيت دجن وجيوس ونحالين، وكما يحدث يومياً في الأغوار ومسافر يطا" في الضفة الغربية.

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجرائم اليومية، وعن تداعياتها ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع".

وحذرت المجتمع الدولي ومجالسه ومنظماته الحقوقية والإنسانية المختصة من "مغبة التعامل مع هذه الانتهاكات والجرائم كأرقام في الإحصائيات، أو أنها أصحبت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي بالتالي وقفة دولية جادة".

وأكدت على مواصلة الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني لـ "فرض عقوبات دولية على إسرائيل كقوة احتلال، ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو أمنيين أو مستوطنين".

دفعة جديدة

وفي السياق، تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط الراكدة منذ سنوات، وذلك خلال زياراتها الرسمية الأولى لإسرائيل وفلسطين والأردن ومصر.

وقالت بيربوك امس الأربعاء قبل بدء جولتها الشرق أوسطية: "حتى لو كان الصراع في الشرق الأوسط يمثل أزمة دائمة بالنسبة لكثيرين، فلا يمكننا قبوله على أنه الوضع الراهن... لكل فرد الحق في الأمل - وخاصة الأمل في السلام". ورحبت بيربوك بأن هناك بعض خطوات تقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين بتولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة.

وفي الوقت نفسه، قالت الوزيرة: "إننا نفي بمسؤوليتنا التاريخية الخاصة تجاه أمن إسرائيل وسنواصل تقديم إسهامات تضامنية".

وتجري بيربوك محادثات في إسرائيل مع نظيرها الإسرائيلي جاير لابيد، ورئيس الوزراء نافتالي بينيت. كما تعتزم الوزيرة لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي في رام الله بالضفة الغربية.

وأكدت بيربوك أنه من المهم لها شخصيا في منصبها الجديد التعرف على إسرائيل وشعبها بشكل أفضل، مضيفة أن وجود شباب في كلا البلدين على مقربة من بعضهم البعض اليوم أمر أقرب إلى معجزة، وقالت: "نريد تأمين هذا الكنز للأجيال القادمة من خلال تبادل مكثف للشباب - كأساس متين لعلاقاتنا في المستقبل، وكالتزام بعدم السماح بنسيان مسؤوليتنا عن فظائع الهولوكوست".

وتعتزم بيربوك مواصلة جولتها غدا بالتوجه إلى الأردن، كما تجري محادثات في مصر يوم السبت المقبل.

وذكرت الوزيرة أن الأردن ومصر، باعتبارهما جارتين مباشرتين وأقدم شريكتين لإسرائيل في معاهدة السلام، تقومان بدور خاص في عملية السلام، موضحة أنها تريد أن تستكشف "كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية للسلام".

يُذكر أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متعثرة إلى حد كبير منذ عام 2014.

وأكدت بيربوك أن ألمانيا ملتزمة بهدف حل الدولتين القائم على أساس المفاوضات، وقالت: "لهذا يجب ان تكون هناك في المستقبل دولة فلسطينية قادرة على الأداء وديمقراطية وذات سيادة"، مضيفة أنه إلى جانب دعم البناء المؤسسي، ستركز محادثاتها في رام الله أيضا على التقدم الضروري في مجال سيادة القانون أو إجراء الانتخابات.

مستوطنون يقتحمون الأقصى

من جهة ثانية، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات مستوطنين، امس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ، إن "المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته".

ووفق الوكالة، "يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا".