اسرائيل تواصل غارات قتل المدنيين وحزب الله يرد بمسيرات "انقضاضية"
قتل شخصان في غارتين اسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فيما تشهد الحدود في الأيام الأخيرة ارتفاعاً في منسوب التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "مسيّرة معادية استهدفت سيارة" قرب بلدة الزرارية في منطقة صيدا "بأربعة صواريخ مما أدى إلى ارتقاء شهيد".
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية دراجة نارية في بلدة الناقورة، ما أدّى إلى "ارتقاء شهيد" وإصابة شخص آخر بجروح، وفق الوكالة.
ولم تحدد الوكالة ما إذا كان القتيلان مدنيين، في حين لم ينع حزب الله أي من مقاتليه بعد.
إلا أن الحزب أعلن وفي وقت لاحق شنّه "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية" على موقع عسكري في شمال إسرائيل، وذلك "رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي" في منطقة الزرارية.
واستهدفت اسرائيل خلال الأشهر الماضية مقاتلين وقياديين من حزب الله وفصائل فلسطينية بغارات من طائرات مسيرة على سياراتهم أو على دراجات نارية.
وتشهد مناطق في جنوب لبنان قصفاً كثيفاً منذ ليل الجمعة، وفق الوكالة، التي أفادت عن غارات متفرقة على مناطق عدة في جنوب لبنان وفي البقاع الغربي (شرق).
وقتل مدنيان أمس بقصف اسرائيلي على بلدة حولا في جنوب لبنان، فيما ردّ حزب الله بقصف بلدتين في شمال اسرائيل "بعشرات الصواريخ".
ونبّهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت الى أن التطورات عند الحدود "تثير القلق بشكل خاص". وقالت وفق بيان بعد زيارتها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، لأول مرة منذ تسلّم مهامها في لبنان، "ناقشنا ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية".