No Image
الرياضية

الشباب يلاقي صحار في ذهاب ربع نهائي الكأس الغالية.. غدا

17 يناير 2025
17 يناير 2025

يحتضن المجمع الرياضي بالرستاق بحلول الساعة السادسة والربع مساء الغد لقاءً مرتقبًا يَعد بكل تفاصيل الفرجة والإثارة والتشويق، بين الشباب وضيفه صحار ضمن إطار ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥م.

نظريًا وعلى الورق تبدو كفة الشباب أرجح ميدانيًا لتغليب لغة الانتصار في لقاء الذهاب غدا، على اعتبار أن نادي الشباب يمتلك الأدوات الناجعة التي تتمثل في مفاتيح لعبه الهجومية البارزة على غرار النجوم حاتم الروشدي ومحمد بن حميد الغافري، مما يجعله مرشحًا فوق العادة لتجاوز عقبة ضيفه صحار وقطع أكثر من نصف الطريق نحو اقتناص بطاقة العبور المؤهلة لنصف نهائي الكأس الغالية.

ويعاني الشباب نسبيًا من تأرجح ملحوظ وتذبذب واضح للعيان على صعيد الأداء والنتائج ترجمه سلبا إلى واقع احتلاله المركز الثامن في سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل برصيد ١٣ نقطة، متفوقا بفارق الأهداف فقط عن نادي الخابورة صاحب المركز التاسع، حيث أنهى مرحلة الدور الأول مكتفيا بحصد ٤ انتصارات وتعادل وحيد، في حين تجرع مرارة الهزيمة في ٦ مباريات، وأحرز ١١ هدفا واستقبل ١٢ هدفا في ١١ مباراة.

وكان الشباب قد أبلى بلاءً حسنًا في الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس الغالية، وتمكن من خطف بطاقة الصعود للدور ربع النهائي بعد سيناريو دراماتيكي مثير حيث ابتسمت له ركلات الترجيح على حساب مضيفه نادي عمان بواقع أربعة ركلات لثلاثة أعقبت تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

ويتسلح نادي الشباب راهنًا بخبرات مدربه حسن بن رستم البلوشي الذي يعول بدوره على ثلة من أكفأ وأجدر عناصره الفذة أمثال المدافع الدولي خالد البريكي ومتوسط الميدان الدولي السابق ياسين الشيادي، عطفًا على الظهير الأيسر يوسف المالكي، على الرغم من أنه قد أعلن مؤخرا عن رحيل نجمه الأبرز في خط الهجوم الدولي عصام الصبحي الذي وقّع على كشوفات انتقاله لنادي القوة الجوية العراقي.

من جانبه ينقل نادي صحار صراعه إلى جبهة مسابقة الكأس الغالية بمعنويات متأرجحة في أعقاب عروضه الهزيلة في مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم، حيث إنه يحتل المركز العاشر في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد ٩ نقاط، مبتعدا بفارق نقطة يتيمة فقط عن منطقة الهبوط المباشر لدوري الدرجة الأولى.

ويسعى صحار إلى مصالحة جماهيره في مسابقة الكأس الغالية، متطلعًا لتعويض ما فاته ومحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مسابقة الدوري، واضعًا نصب عينيه العودة الظافرة بالنصر المؤزر على حساب مضيفه الشباب في ذهاب ربع نهائي أغلى الكؤوس، مستهدفًا وضع قدم ونصف في الدور نصف النهائي قبل مواجهة الفريقين إيابا على أرضية ميدانه بالمجمع الرياضي بصحار في يوم 29 من شهر يناير الجاري.

وكانت مساعي صحار قد تكللت بالنجاح في العبور لربع نهائي الكأس الغالية بعدما أطاح بنادي الاتحاد خارج أسوار المسابقة من الدور ثمن النهائي متفوقا عليه بثلاثة أهداف لهدف، مقتطعا تأشيرة العبور وضاربا موعدا ناريا مع نادي صحار برسم مواجهتي ذهاب وإياب الدور ربع النهائي.

إلى ذلك يعول صحار في مباراة الغد على نجمه الدولي الأسبق وصانع ألعاب الفريق محسن جوهر الخالدي، الذي قد يحدث الفارق المطلوب في مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي مع مضيفه نادي الشباب، مستلهما ذكريات نسخة ٢٠١٨ التي بلغ فيها نادي صحار المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، ولكن لسوء الطالع خسرها بسيناريو ركلات الحظ الترجيحية الحاسمة بنتيجة ٦ / ٥ بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لمثلهما، في مباراة دراماتيكية مثيرة وقتها ولكن الحظ عاند نادي صحار وأدار ظهره له، مكتفيا بوصافة تلك النسخة الرائعة في مراحلها الإقصائية المتقدمة والمشؤومة في أمتارها الأخيرة التي شهدت خسارته لرهان القبض على لقبه التاريخي الأول في مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم.