1646398
1646398
الرياضية

الألعاب الجماعية.. صوت خافت محلياً وحضور باهت خارجيا !

23 مايو 2021
23 مايو 2021

التأكيد على إعداد اللاعبين منذ مراحل عمرية مبكرة وتوفير كوادر فنية مدربة -

استطلاع: مريم البلوشية -

تعتبر الألعاب الجماعية من أكثر أنواع الرياضات متعة سواء بممارستها أو مشاهدة الممارسين لها ومنها كرة القدم والطائرة والسلة واليد والهوكي وغيرها، ولكن من الملاحظ أن هناك تراجعا كبيرا من حيث تحقيق النتائج للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الجماعية خلال السنوات الماضية، كما أن أغلب الأندية تضع جل اهتمامها على كرة القدم وتتكبد الكثير من المبالغ المالية مما يضعها تحت وطأة المديونيات، ولا تحصل باقي الألعاب الجماعية إلا على الفتات من الدعم المالي مما أفقدها بريقها خلال الفترة الماضية، وتراجعت بعض المنتخبات الوطنية عن وجودها في منصات التتويج. «عمان الرياضي» قام بالتقصي عن هذه الأسباب بمشاركة عدد من رؤساء الأندية وأيضاَ لإيجاد الحلول والمتطلبات حول زيادة الاهتمام بالألعاب الجماعية في الاتحادات والأندية الرياضية خلال المرحلة المقبلة.

ناصر العلوي: على القطاع الخاص

أن يكون مساهما في الأنشطة الرياضية

ناصر العلوي رئيس مجلس إدارة نادي الطليعة قال: إن الظروف التي تمر بها دول العالم التي ستكمل عامين بسبب جائحة كورونا وآثارها السلبية سببا كبيرا في غياب تحقيق النتائج الإيجابية للمنتخبات الوطنية للألعاب الجماعية خلال الفترة الماضية، والسبب الآخر هو الحاجة إلى الدعم المادي بشكل أكبر سواء للاتحادات أو الأندية حتى يكون لنا دوري قوي يكون رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية.

وأضاف العلوي: الاهتمام بالألعاب الرياضية الجماعية يجب أن يكون مرتبطا بشقين حكومي ومجتمعي، ويجب أن يكون هناك دعم لا محدود للاتحادات والأندية رغم أن الدعم المقدم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب موجود ولكن للمشاركة في المسابقات والأنشطة، أما إذا أردنا المنافسة في البطولات الخارجية فهذا شأن آخر ولنا في تجارب الآخرين حكمة وعبرة، كما أن المشاركة المجتمعية في الأندية ليست مرتبطة بالجمعية العمومية للأندية بل يجب أن تكون المشاركة لكل شرائح المجتمع المحب لكل نادٍ ومساندتها للنادي ستوجد تعاونا مجتمعيا ينهض بالرياضة من الداخل وسنتميز محليا ونحقق النتائج الإيجابية في المشاركات الخارجية، أما الوضع الحالي فالدعم الذي تحصل عليه الأندية من المجتمع يعتمد على الداعمين القريبين من النادي وهو قليل جداً ولكن الرياضة تحتاج التكاتف من الجميع لأن إدارات الأندية مكلفة بالعمل تطوعا وهم قائمون بدورهم، كما أنه يجب على القطاع الخاص أن يكون مساهما في الأنشطة الرياضية التي يقيمها النادي وبهذا سنتميز داخليا وخارجيا وسيكون مردود العمل مبشرا ورافدا أساسيا للمنتخبات الوطنية.

حمد الحاتمي: عدم تفرغ اللاعبين للتدريب عائق في تحقيق النتائج الإيجابية

قال المهندس حمد الحاتمي رئيس مجلس إدارة نادي عبري: إن من أسباب غياب تحقيق النتائج الإيجابية للمنتخبات الوطنية للألعاب الجماعية خلال السنوات القليلة الماضية هو أن الرياضة بشكل عام في السلطنة تعاني من عدة قضايا ومشاكل على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية مما ينعكس سلبياً على المنتخبات الوطنية، وأيضا غياب التخطيط السليم لبناء فرق ابتداء من سن مبكر واكتشاف المواهب وتطويرها، وكذلك الاحتراف والتفرغ للرياضات لأن معظم الرياضين في السلطنة غير متفرغين بسبب ارتباطهم بأعمال أخرى لذلك لا يجد وقت للتدريب والإعداد وتشتت الجانب النفسي لديهم بسبب كثرة الأعمال لديهم منها الرياضة والأسرة والوظيفة والالتزامات الاجتماعية.

وأوضح الحاتمي أنه لنتمكن من بناء منتخبات وطنية قوية نحتاج إلى إعداد اللاعبين من مراحل عمرية مبكرة وتوفير كوادر الفنية والمرافق اللازمة وإشباع الكوادر بالثقافة الرياضية التركيز على الإعداد البدني والنفسي للاعبين، ومن النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها هو تفريغ اللاعبين لكي نستطيع على بناء منتخب قوي ومنافس، ولابد من التركيز أيضاً على أهمية وجود الكوادر التدريبية وكوادر الرعاية الصحية الجيدة، وتعزيز الجانب المعنوي لدى اللاعبين، وجميع ما ذكرته سابقا يتطلب من الأندية إعداد منهج رياضة متفق عليه يطبق على جميع الأندية برعاية والاتحادات العمانية.

وذكر رئيس مجلس إدارة نادي عبري أن دور الاتحادات بعد تشكيل المنتخبات يكمن في وضع استراتيجيات وخطط وبرامج واضحة لصقل المواهب والاستمرار في التدريب والإعداد لفترات طويلة وليس فقط عند المشاركة في المسابقات والبطولات المحلية والدولية، وما نراه حاليا في الجانب الرياضي أن هناك اجتهادات غير واضحة وغير متفق عليها فكل اتحاد يمشي بخطة وسياسة مختلفة عن غيره وبهذه الطريقة لا نستطيع أن نبني منتخبات وطنية جماعية قادرة على المنافسة في المستوى الإقليمي والعالمي.

عبدالله الشحي: الموقع الجغرافي لبعض الأندية يعيقها من المشاركة الجماعية !

أوضح رئيس مجلس إدارة نادي دبا عبدالله الشحي أن هناك الكثير من الأسباب أدت إلى غياب المنتخبات الوطنية عن الألعاب الجماعية منها قلة الدعم المقدم من الاتحادات التي لا تفي بمتطلبات إنشاء فرق جماعية في بعض الألعاب، وعلى سبيل المثال كرة القدم واليد والطائرة والسلة، وإذا تمت المقارنة بين كرة القدم وغيرها من الألعاب الجماعية نرى أن كرة القدم تأخذ مجمل الاهتمام والأضواء عن غيرها من الألعاب والدليل على ذلك أن لدينا فرقا في جميع الفئات العمرية في كرة القدم منها الناشئون والشباب والأولمبي والفريق الأول، كما أن الدعم المقدم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب يبلغ 45 ألف ريال عماني سنوياً لكل ناد وجميع أندية محافظة مسندم تعتمد اعتمادا كليا على هذا الدعم وبلا شك أن هذا الدعم لا يكفي لإنشاء فرق جماعية في مختلف الألعاب الجماعية.

وقال الشحي: لكن بعض الأندية الرياضية تختلف في موقعها الجغرافي وامتلاكها لاستثمارات ومشاريع تساعدها على إيرادات النادي، وإذا تحدثنا عن عدم مشاركة أندية محافظة مسندم في الألعاب الجماعية فالسبب يعود إلى موقعها الجغرافي لأن التنقل منها وإليها صعب ومكلف جداً وكذلك تعيقنا الحدود والمناطق الجبلية الوعرة وهذا يصعب علينا أيضاً استغلال المرافق الرياضية الموجودة في مجمع خصب الرياضي كما نفتقر للبنية الأساسية التي تساعد على إنشاء فرق للألعاب الجماعية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة نادي دبا عبدالله الشحي: كما أن من أسباب التأخر في الألعاب الجماعية عدم تفرغ أعضاء الاتحادات بسبب ارتباطهم بأعمال أخرى في القطاعين العام أو الخاص، ونرى أن أغلب الأعضاء في الاتحادات غير ممارسين للرياضة على العموم، وكذلك في السلطنة حتى الآن لا يوجد لدينا مراكز وأكاديميات رياضية متخصصة في الألعاب الجماعية تعمل على إعداد المدربين والإداريين في مختلف الرياضات، وأيضا من الملاحظ غياب التخطيط السليم لتحقيق الأهداف الرياضة المنشودة في السلطنة، وحتى نصل إلى هذه الخطوة لابد من الاهتمام بمختلف الفئات العمرية في الألعاب الجماعية، كما أننا نفتقر إلى الدورات الخارجية والداخلية التي تساعد الفرق على تحقيق نتائج أفضل في الألعاب الجماعية، وكذلك هناك تواضع في الإعلام المحلي الذي لا يسلط الضوء كثيرا على جميع الألعاب الرياضية وإنما يقتصر الاهتمام الكلي على كرة القدم فقط. وذكر الشحي أنه يتطلب من الاتحادات حث الأندية الرياضية على المشاركة في مختلف الألعاب الجماعية، وكذلك زيادة الدعم المقدم للأندية من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأيضا تكثيف الدورات الداخلية والخارجية للمدربين واللاعبين وصقل المواهب الشابة خلال المرحلة المقبلة.

تعتبر الألعاب الجماعية من أكثر أنواع الرياضات متعة سواء بممارستها أو مشاهدة الممارسين لها ومنها كرة القدم والطائرة والسلة واليد والهوكي وغيرها، ولكن من الملاحظ أن هناك تراجعا كبيرا من حيث تحقيق النتائج للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الجماعية خلال السنوات الماضية، كما أن أغلب الأندية تضع جل اهتمامها على كرة القدم وتتكبد الكثير من المبالغ المالية مما يضعها تحت وطأة المديونيات، ولا تحصل باقي الألعاب الجماعية إلا على الفتات من الدعم المالي مما أفقدها بريقها خلال الفترة الماضية، وتراجعت بعض المنتخبات الوطنية عن وجودها في منصات التتويج. «عمان الرياضي» قام بالتقصي عن هذه الأسباب بمشاركة عدد من رؤساء الأندية وأيضاَ لإيجاد الحلول والمتطلبات حول زيادة الاهتمام بالألعاب الجماعية في الاتحادات والأندية الرياضية خلال المرحلة المقبلة.

ناصر العلوي: على القطاع الخاص أن يكون مساهما في الأنشطة الرياضية

ناصر العلوي رئيس مجلس إدارة نادي الطليعة قال: إن الظروف التي تمر بها دول العالم التي ستكمل عامين بسبب جائحة كورونا وآثارها السلبية سببا كبيرا في غياب تحقيق النتائج الإيجابية للمنتخبات الوطنية للألعاب الجماعية خلال الفترة الماضية، والسبب الآخر هو الحاجة إلى الدعم المادي بشكل أكبر سواء للاتحادات أو الأندية حتى يكون لنا دوري قوي يكون رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية.

وأضاف العلوي: الاهتمام بالألعاب الرياضية الجماعية يجب أن يكون مرتبطا بشقين حكومي ومجتمعي، ويجب أن يكون هناك دعم لا محدود للاتحادات والأندية رغم أن الدعم المقدم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب موجود ولكن للمشاركة في المسابقات والأنشطة، أما إذا أردنا المنافسة في البطولات الخارجية فهذا شأن آخر ولنا في تجارب الآخرين حكمة وعبرة، كما أن المشاركة المجتمعية في الأندية ليست مرتبطة بالجمعية العمومية للأندية بل يجب أن تكون المشاركة لكل شرائح المجتمع المحب لكل نادٍ ومساندتها للنادي ستوجد تعاونا مجتمعيا ينهض بالرياضة من الداخل وسنتميز محليا ونحقق النتائج الإيجابية في المشاركات الخارجية، أما الوضع الحالي فالدعم الذي تحصل عليه الأندية من المجتمع يعتمد على الداعمين القريبين من النادي وهو قليل جداً ولكن الرياضة تحتاج التكاتف من الجميع لأن إدارات الأندية مكلفة بالعمل تطوعا وهم قائمون بدورهم، كما أنه يجب على القطاع الخاص أن يكون مساهما في الأنشطة الرياضية التي يقيمها النادي وبهذا سنتميز داخليا وخارجيا وسيكون مردود العمل مبشرا ورافدا أساسيا للمنتخبات الوطنية.

يوسف الوهيبي: الأندية تتحمل مسؤولية الإجحاف في الألعاب الجماعية

قال يوسف الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: إن نادي السيب هو النادي الوحيد في السلطنة الذي يمارس جميع الألعاب الرياضية التي تقيمها الاتحادات واللجان الرياضية بشكل سنوي، كما يوجد لدنيا في جميع هذه الألعاب مراحل سنية مختلفة تتوزع بين الناشئين والشباب والفريق الأول، وقد عمل النادي على توفير المنشآت الرياضية لمختلف الألعاب الجماعية، كما يشارك النادي في العديد من البطولات للألعاب الجماعية على مستويات مختلفة في الهوكي وكرة الطاولة، كما يوجد في النادي مدربون وطنيون يمتلكون مستويات عالية من الخبرة وأيضا لدينا مدربون أجانب ولاعبون محترفون أيضاً.

وأضاف الوهيبي: هناك إجحاف كبير في الألعاب الجماعية على مستوى السلطنة ونحمل مسؤولية ذلك لإدارات الأندية بسبب تركيزها الكلي على كرة القدم وهذا يشكل عبئا على الموارد المالية في الأندية ولكن لابد من وضع استراتيجية وموازنة معينة في الصرف لتأخذ جميع الألعاب الجماعية حقها وعلى الأندية استغلال المرافق الرياضية المتوفرة لمختلف الألعاب الرياضية الجماعية.

وحول دور الاتحادات الرياضة لزيادة الاهتمام بالألعاب الجماعية قال نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب: الاتحادات الرياضة يجب عليها تشجيع الأندية للممارسة الألعاب الجماعية والعمل على إقامة دوري في الألعاب الجماعية وإقامة مراكز للناشئين في المجمعات الرياضية حتى تنتشر أكثر في السلطنة، ونعول على وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأن يكون الدعم السنوي على حسب الألعاب الممارسة في الأندية فليس من العدل أن يكون الدعم المقدم من الوزارة متساويا لكافة الأندية في حال عدم ممارسة العدد نفسه من الألعاب، لذلك يجب أن تتوفر التهيئة الصحيحة حتى نتمكن من تشكيل منتخبات وطنية قوية قادرة للوصول إلى منصات التتويج في بطولات الألعاب الجماعية.