ملتقى أدم الشتوي يشهد إقبالا على أركان الصناعات الحرفية ومنافذ البيع
الزوار يشيدون بالتنظيم الجيد ويعبرون عن إعجابهم بأركان الملتقى
مهاب الجنيبي: «الحلوى الخاصة السوداء بالمكسرات» تميزنا.. ولبن الإبل أهم المكونات
شريف المحروقي: دعم مباشر للملتقى بالهدايا المجانية.. ونوفر حلويات من صنع أسر منتجة
نجاة المحروقية: صعوبة النقل والتوصيل هو ما يحول دون تنفيذ طلبات خارج الولاية
تتواصل مساء اليوم فعاليات ملتقى أدم الشتوي ضمن مهرجان الداخلية 2023، الذي أقيم في سوق السبت بولاية أدم، وسط إقبال عائلي مميز، وقد شارك في الملتقى عدد كبير من الحرفيين ورواد الأعمال الذين اجتمعوا ليشكلوا حلقة وصل بينهم وبين المستهلكين من داخل وخارج الولاية، وقد أكد أحمد بن محمد المحروقي، عضو اللجنة التنظيمية للملتقى، أن عدد زائري الملتقى يوم الجمعة بلغ أكثر من 1900 زائر، أغلبها من فئة العوائل، تركزت الزيارات في معرض الرحالة أحمد بن حارب المحروقي، وركن مكتبة أدم الأهلية العامة، ومسرح الطفل، وأركان الصناعات الحرفية والمأكولات الشعبية وركن صناعة الحلوى العمانية، ومنطقة ألعاب الأطفال وركوب الخيل، ومنافذ البيع للأسر المنتجة ورواد الأعمال.
مكونات محلية
قال مهاب بن علي بن صقر الجنيبي، صاحب مصنع البشائر للحلوى العمانية: إن مشروعه تأسس تقريبا منذ سنة ونصف، حاول خلاله استقطاب أكبر عدد من المستهلكين خاصة في مركز الولاية، وما يميز الحلوى التي يصنعونها استخدام الطريقة التقليدية بالبسطام، وليس بالآلات حفاظا على التراث العماني الأصيل، وقال أيضا: ما يميز مصنعنا هي الحلوى الخاصة السوداء بالمكسرات التي نالت على استحسان المستهلكين وشهدت إقبالا وطلبا كبيرا.
وأضاف الجنيبي: إن البيئة الصحراوية في الولاية فرضت علينا الاستفادة من المكونات المحلية، حيث استفدنا من لبن «البوش» في صناعة بعض أنواع الحلوى، وعليها أيضا إقبال كبير، إضافة إلى استخدام مكونات أخرى في صناعة الحلوى خاصتنا مثل الخبز العماني، وحلوى التين بالمكسرات وبالجوز.
وقال الجنيبي أيضا: إن المشروع ماض في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاته، فقد حصل على دعم كبير من خلال برامج التواصل الاجتماعي، أهمها برامج: السناب شات والإنستجرام إضافة إلى الواتساب، وأضاف أن هناك طرق أخرى استخدمها المصنع للتسويق لمشروع أهمها التوزيع للمحلات والمشاركة بالمهرجانات، وأشار إلى أن مشاركة المصنع ليست الأولى، فقد سبق وشارك في مهرجان البشائر السنوي السادس للهجن الذي أقيم مؤخرا بولاية أدم، وأن هذه المشاركة لن تكون الأخيرة، فقد يأمل المصنع أن يروج لمنتجاته من خلال المشاركة في محافل أخرى.
وأكد شريف بن يحيى المحروقي، صاحب مشروع «شي كافيه» أن مشاركة المشروع كانت بالدعم المباشر للملتقى من خلال المساهمة المادية أولاً بتخصيص هدايا مجانية في فعاليات الملتقى، وأيضاً المشاركة في ركن الأكلات والطعام، بتوفير منتجات القهوة المختصة بالجودة العالية المعهودة من «شي كافيه»، وأيضاً من خلال توفير الحلويات المتنوعة، التي يوفرها المشروع بالتعاون مع الأسر المنتجة في الولاية بحسب سياسة المشروع، وهو شراء كل منتجات الحلويات من أسر منتجة في الولاية.
أضاف لذلك، بقوله: إن لنا قاعدة أصدقاء كبيرة في المحل، ولذلك نكون عامل جذب للملتقى من خلال وجودنا في الملتقى على مدار أيامه الخمسة، إضافة لتوفير مساحات جلوس واسترخاء لمرتادي المحل مع احتساء القهوة الخاصة بالمحل لجميع الفئات والأعمار، وأوضح المحروقي إيجابيات مشاركة المشروع في الملتقى، قائلا: بطبيعة الحال أول الإيجابيات تتمثل في العائد الاقتصادي للمشروع كون الملتقى جاذب للزوار، وهذا مما لا شك فيه يرفع من نسبة مبيعاتنا وزبائننا، وأيضاً باعتباره نقطة للترويج عن المشروع.
سعي رغم الصعاب
وقالت نجاة بنت ناصر بن سعيد المحروقية، صاحبة مشروع «البوفيه الأبيض»: إنها شاركت في الملتقى بعدة أطباق، وأكدت أن الملتقى يتيح للمستهلكين التعرف على الأطعمة التي تعدها، وأن مشاركتها ليست الأولى رغم أنها لا تشارك في جميع المحافل إذا ما حالت الظروف دون المشاركة، إلا أنها تحاول دائما المشاركة متى ما أتيحت لها الفرصة، وتذللت لها الصعاب، قالت: إن مشروعهم الخاص يقدم خدمة «البوفيه» للمناسبات الخاصة، وأضافت: إن هناك طلبات تأتيهم من خارج الولاية، ولكن صعوبة التوصيل والنقل هي ما تحول دون تنفيذ تلك الطلبات، وشجعت المحروقية رواد الأعمال على المشاركة في مثل هذه الملتقيات كونها داعما ومشجعا كبيرا لأصحاب الأعمال على المضي قدما، وأيضا هو دافع للأبناء ليسلكوا سلوك الأهالي في المشاركة والاعتماد على الذات.
شاركت في الملتقى مجموعة من النساء الكبيرات في السن، حيث التقينا بالوالدة نصرا بنت حمود الهاشمية، والوالدة حميدة بنت باديه البوسعيدية، للتعرف على طبيعة مشاركتهن، اللتان أكدن أهمية اتجاه البنات من الأجيال القادمة لاستخدام المنتجات العشبية للتجميل بدلا من المصنّعة كونها طبيعية وموثوقا فيها أكثر، التي من أسمائها «حل المعذب»، و«حل الياس» و«المحلب» والصندل والزعفران والبخور العماني والحناء، وقالت الهاشمية: إنها بدأت في هذه الحرفة منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفة: إن العمل في هذه الصناعة مجهد نوعا ما، ولكنها تضع بالحسبان أن الإنسان دائما موصى بالسعي لطلب الرزق متى ما أتيحت له الفرصة، وقالت البوسعيدية: إن هذه المنتجات الطبيعية مطلوبة بشكل كبير من بنات الجيل الحالي، وهذا أمر إيجابي كون المرأة بدأت تعود للمنتجات الطبيعية في مجالات التجميل إضافة إلى شغفها بتعلم صناعتها ونقلها للأجيال اللاحقة.
آراء الزوار
التقينا بعدد من زوار الملتقى الذين أكدوا نجاح هذا الملتقى، حيث أشاد ماجد بن سالم بن الهنة الهاشمي أحد زوار الملتقى بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة، قائلا: إن الأعداد الكبيرة التي زارت المهرجان لم تأتِ من فراغ فقد سبق هذا الملتقى ترويج واسع، وهذا يدل على اهتمام الجهات المنظمة بالترويج لهذا الملتقى الشتوي، ونبه إلى ضرورة التجديد دائما في الأفكار والبعد عن الأفكار التقليدية لإقامة مثل هذه المحافل.
وزارت الملتقى هناء بنت حمد بن حميد العاصمية، التي أكدت مدى استمتاع الأطفال بالألعاب وركوب الأحصنة للصغار والكبار، وبالفعاليات التي قدمها المسرح للطفل، إضافة إلى ذلك عبرت عن مدى إعجابها بأركان المبيعات التي اجتمعت في مكان واحد، وما وفرته من منتجات وملابس ذات جودة عالية، إضافة إلى قسم القهوة، ومنتجاتها وقسم الحلوى الذي قام بإعداد الحلوى في الملتقى، وبأنواع مختلفة تناسب مختلف الأذواق.
