No Image
الاقتصادية

عهود الشبلية: يستطيع رائد الأعمال تحويل الفرص إلى أعمال ذات قيمة اقتصادية

26 يوليو 2022
26 يوليو 2022

أكدت رائدة الأعمال عهود بنت راشد الشبلية صاحبة مشروع "يبياب وبرم للعسل الطبيعي" بأن رائد الأعمال يستطيع أن يستغل الفرص التي تواجهه عند إدارة مشروعه، ويحولها إلى أعمال ذات قيمة اقتصادية.

تأسس المشروع بشراكة بين الشبلية وزوجها المهندس ناصر بن محمد الكندي عام 2011، حيث كان الكندي من هواة تربية النحل، واقترح على زوجته تأسيس مشروعهما الخاص في هذا المجال بعلامة تجارية مميزة عن الموجودة في السوق.

أُعجِبت الشبلية بالفكرة، وبدأت بالبحث عن أسرار العسل وفوائده، وحضرت مؤتمرات وحلقات عمل مختلفة لتتعرَّف على كيفية إنتاج العسل وتسويقه بطرق حديثة للزبائن، وأكدت أن أكبر تحد واجههما عند إنشاء المشروع هو توفير رأس المال، وقالت: تربية النحل تحتاج إلى ضخ مبالغ كبيرة في المرحلة الأولى، والتحدي الآخر الذي واجهنا هو الطلب المتزايد على المنتجات، لذلك أخذنا قرضا من بنك التنمية العماني لتجهيز المنحل بمعدات آلية لعملية الفرز والتعبئة. وأضافت: إن الزبائن لم يقبلوا زجاجات العسل الجديدة، فالفكر السائد لدى البعض أن جودة العسل مرتبطة بالزجاجات القديمة، لكن مع التسويق الجيد استطعنا التغلب على هذا التحدي، كما طوّرنا التعبئة بعدة أشكال وأحجام.

وأشارت إلى أن المشروع يسعى إلى زيادة الوعي المحلي والعالمي بأهمية وفوائد العسل العماني على الصحة، كما يهدف إلى تحويل الفكرة التقليدية في تعبئة العسل إلى فكرة حديثة تتناسب مع أذواق الزبائن وطبيعة معيشتهم، وتصحيح بعض الأفكار المغلوطة في تربية النحل وإنتاج العسل.

وأوضحت الشبلية أن شركتها متخصصة في إنتاج العسل العماني، وتقدِّم جميع أنواع العسل العماني من عسل السدر، وعسل السمر، وعسل الزهور، وعسل اللبان، وعسل الصمغ العربي المعبأ في زجاجات من ٣٠ جراما إلى الكيلو، بأشكال أنيقة ومميزة وفاخرة، كما تسوّقها في صناديق هدايا فاخرة، وتوفر شركتها مستلزمات النحّالين بكل أنواعها، وتوفر خدمة إيجار الفرّازات للنحّالين المبتدئين، وخدمة الاستشارات المجانية لهم.

ولفتت إلى أنها تلقت الدعم المادي من بنك التنمية العماني لتوسعة المنحل الذي ساعدها كثيرا في زيادة العرض ليتناسب مع كمية الطلب، كما ساعدها القرض الطارئ الذي حصلت عليه من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستمرار والوقوف خلال جائحة كورونا. وقالت: لا ننسى الدعم المعنوي الذي تلقيته من بنك التنمية العماني ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لاختياري من بين الشركات وتمثيلي أمام السيدة الجليلة حرم صاحب الجلالة السلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/ في حفل تدشين منتج ريفي في دار الأوبرا السلطانية، واختياري أيضا لإلقاء خطاب قصتي الملهمة أمام السيدة الجليلة في الحفل، مما عزز ثقتي بنفسي وبمشروعي.

وحول تأثير جائحة كورونا على مشروعها، قالت: رأى البعض الجائحة بأنها حدث سلبي بكل المقاييس؛ ولكن التأثير يعتمد على مدى رؤية رائد الأعمال للحدث والأزمة، ونحن كمؤسسة صغيرة تأثرنا بالجائحة، ولكن ذلك شجّعنا على عدم الاستسلام، فتعمّقنا في تجارة مستلزمات النحّالين، كما اتّجهنا للتجارة الإلكترونية، وتعلمنا استغلال الأحداث والأزمات لصالحنا.

وقالت الشبلية: شاركنا في المعارض الداخلية التي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبعض الشركات الخاصة، كما كانت لنا مشاركة خارجية في الجناح العماني بإكسبو 2020 دبي، وحاليا ننسق للمشاركة في معرض تابع لكأس العالم ٢٠٢٢ بدولة قطر، مؤكدة أن أهمية هذه المشاركات تكمن في صقل شخصية رائد العمل وإطلاعه على تجارب الآخرين، والتعاقد مع بعض الشركات، بالإضافة إلى زيادة المبيعات، والتعريف بالعلامة التجارية محليا ودوليا.

وحول الإنجازات، قالت: كرّمتنا وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار كأفضل المؤسسات المشاركة في برنامج التوجيه التابع لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما فزنا بجائزة قيمتها ألف ريال عماني من شركة توبفروت للعصائر في مسابقة حكاية وطن للقصص الملهمة، بالإضافة إلى حصولنا على العديد من شهادات التقدير من بعض البرامج والفعاليات والحلقات التي شاركنا فيها.

وعن الخطط المستقبلية، قالت الشبلية: أخطط أن تكون شركة العهد السامي علامة تجارية معتمدة داخل سلطنة عمان وخارجها لتوريد العسل العماني الطبيعي، وأسعى لتأسيس مصنع ومعمل خاص بالشركة، كما أتمنى أن تكون مزارا للسائح الداخلي والخارجي، وتكون الوجهة الدائمة له لاقتناء العسل العماني ذي الجودة العالية.