جهاز الاستثمار يخصص 100 مليون ريال لدعم السيولة في بورصة مسقط

أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن تخصيص 100 مليون ريال عُماني لدعم بورصة مسقط عبر مبادرة "صندوق السيولة" التي أطلقها الجهاز بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي، وقال عون بن عباس البحراني مدير عام استثمارات الأسواق العامة في جهاز الاستثمار العُماني: إن مبادرة "صندوق السيولة" التي أطلقها الجهاز بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي الأسبوع الماضي عبارة عن محفظة قيمتها 100 مليون ريال عُماني لدعم مبادرات صانع السوق ومزود السيولة في بورصة مسقط، حيث ستشكّل المحفظة نسبة من حجم التداول اليومي في البورصة، مع الأخذ بعين الاعتبار نشاط المستثمرين وتفاعلهم مع الأخبار الاقتصادية وإفصاح الشركات المدرجة.

وأوضح أنَّ المبادرة تُعدّ أداة مالية تمكّن الجهاز من المشاركة بنسبة من التداول اليومي في بورصة مسقط، مؤكدًا استعداد الجهاز للتعاون مع الشركات التي ستعمل في صناعة السوق وتقوم بجذب استثمارات وسيولة جديدة للبورصة. وذكر أنَّ هذه المبادرة تأتي تجسيدًا لأولويات "رؤية عُمان 2040"، واستمرارًا للمبادرات الرامية إلى تعميق بورصة مسقط، وتحقيق النمو المستدام فيها، وتعزيز جاذبية المستثمرين، وزيادة ثقتهم بها، مما سينعكس بصورة إيجابية على رفع أحجام التداول، واستقطاب شركات جديدة.

يُذكر أنَّ توسيع بورصة مسقط من خلال الاكتتابات العامة الأولية أو الثانوية كان ضمن أهداف خطة تخارج جهاز الاستثمار العُماني التي أُعلن عنها العام الماضي، ونتج عنها إدراج صندوق اللؤلؤة العقاري، وأبراج لخدمات الطاقة، مع التوقعات بأن تشهد البورصة إدراجات جديدة خلال العام الجاري.

في المقابل، تلقت كل من مطاحن صلالة والمطاحن العمانية خطابا من الحكومة لدعم القمح لمدة عام وذلك ابتداء من مايو القادم، وتأتي هذه الخطوة لارتفاع أسعار الحبوب عالميا والحرص على عدم ارتفاع أسعار الطحين في السوق المحلي. وكانت بورصة مسقط قد أضافت إلى رصيدها 16 نقطة في أولى جلسات الأسبوع ليستقر عند 4747 نقطة، كما ارتفعت قيمة التداولات 19% لتصل إلى 2.8 مليون ريال.

وجرى تداول 44 ورقة مالية، ارتفعت منها 17 ورقة، وانخفضت 5 أوراق، بينما حافظت 22 ورقة على مستوياتها السابقة، وتصدرت العمانية لخدمات التمويل قائمة الشركات المرتفعة، إذ ارتفعت 9%، تلتها الأسماك العمانية والجزيرة للخدمات بنسبة 7% و4% على التوالي. بينما كانت سيمبكورب صلالة أبرز الخاسرين التي تراجعت 3%، تلتها الأنوار للاستثمارات 2.3%، وبنك نزوى 2%.

وقطاعيا، ارتفعت كافة القطاعات دون استثناء، تصدرها القطاع المالي 0.77%، ثم الصناعي 0.40%، فمؤشر السوق الشرعي 0.34%، وأخيرا القطاع الخدمي 0.20%.

واستحوذت العمانية للاتصالات على 18% من قيمة التداولات أي ما يعادل 508 آلاف ريال، أما بنك مسقط فقد استحوذ على 471 ألف ريال وهو ما نسبته 16%، أما بنكا الوطني العماني وصحار الدولي فقد استحوذا على 8.8% و8.2% على التوالي.

وتوجه المواطنون نحو البيع، إذ بلغت قيمة بيعهم 2.6 مليون ريال وهو ما نسبته 93% من قيمة التداولات، بينما اشتروا بـ2.4 مليون ريال. أما الأجانب فقد اشتروا بـ249 ألف ريال، وباعوا بـ156 ألف ريال، بينما اشترى الخليجيون بـ74 ألف ريال، وباعوا بـ8 آلاف ريال. وبلغت قيمة شراء العرب بـ66 ألف ريال وباعوا بـ16 ألف ريال.