الاقتصادية

"توصيل الطلبات".. لقمة عيش تواجه التحديات

07 يناير 2023
التجارة المستترة تضعف الطلب
07 يناير 2023

فتحت مهنة توصيل الطلبات أبواب الرزق ولقمة العيش للعديد من الشباب العمانيين المسرحين والباحثين عن عمل والطلاب ممن على مقاعد الدراسة لتأمين احتياجاتهم اليومية، ودخل إضافي للبعض إلا إنها تواجه العديد من التحديات أبرزها نشاط التجارة المستترة، وفي استطلاع صحفي أجرته "عمان الاقتصادي " مع عدد من الشباب العمانيين العاملين في هذه المهنة، أكدوا أن أبرز التحديات التي تواجههم منافسة الوافدين مما يضعف الطلب على خدمة التوصيل، وأشاروا إلى أن المهنة تدر دخلا جيدا على الباحثين عن عمل والراغبين في مضاعفة أجورهم الشهرية إذ يتراوح دخلها الشهري من 150 ريالا عمانيا إلى 200 ريال عماني، وناشدوا الجهات المعنية بمراعاة العاملين فيها وعدم حصرها لفئة معينة من العمانيين فهي تمثل دخلا إضافيا للعاملين العمانيين من ذوي الأجور المتدنية.

وقال ماجد السعيدي: إن أبرز التحديات هو التجارة المستترة ومنافسة الوافدين التي تضعف الطلب على هذه الخدمة، كما أن هناك تحديات أخرى تتمثل في تحديد الوجهة ومواقع توصيل الطلبات، وتنظيم الوقت للعاملين العمانيين الذين يسعون إلى دخل إضافي وكسب الزبائن، والتأخير في التجاوب والرد من قبل الزبائن.

وللتغلب على هذه التحديات وكسب الزبائن وزيادة الدخل من هذه المهنة أوضح السعيدي، أنه قام بالترويج عن مهنته كمندوب توصيل في مناطق محافظة مسقط والباطنة من خلال تفعيل صفحه خاصة له في حساب الانستجرام والتسويق للمحتوى الذي يقدمه.

وأشار السعيدي إلى أن التحدي الكبير له في هذه المهنة هو الوقت حيث يقضي وقته من الصباح إلى الظهيرة في مهنته الأساسية وبعدها يمارس توصيل الطلبيات إلى منتصف الليل إضافة إلى العمل في أوقات الإجازات الرسمية، مشيرا إلى أن أنه في مواسم التجمعات والمناسبات ترتفع خدمة طلبات التوصيل للحلويات والوجبات كون المندوب الشخصي أسرع وأفضل لتوصيل طلبيات البوفيهات.

ويناشد السعيدي الجهات المعنية بعدم إصدار قرارات أو لوائح تؤثر على العاملين في هذه المهنة سواء الباحثين أو العاملين اللذين يمارسونها لمضاعفة أجورهم الأساسية لتوفير حياة كريمة لهم ولأسرتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأشار السعيدي إلى أن الدخل الشهري في هذه المهنة يعتمد على ساعات العمل وعدد طلبات التوصيل وبالنسبة لي يتراوح دخلي الشهري من150 ريالا إلى 200 ريال عماني.

ويشجع السعيدي الشباب العمانيين على ممارسة هذه المهنة سواء كوظيفة أوعمل أضافي يساعدهم على تأمين متطلباتهم، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الشباب انخرطوا للعمل في هذه المهنة.

من جانبه قال يوسف العامري باحث عن عمل ويعمل حاليا في مهنة خدمة التوصيل في محافظة مسقط أن أقوى تحد في مهنته هو منافسة العمالة الوافدة، والتحدي الآخر هو عدم تقبل المستفيدين فكرة التأخير على الرغم من أنها خارجة عن الإرادة ففي كثير من الأحيان تكون أوقات ذروة ويصادف ازدحام مروري، إلى جانب عدم الدقة في إرسال الموقع من قبل الزبائن وهذا بدوره يؤثر في الوقت مما يسهم في تأخير توصيل الطلبية.

وعن الدخل الشهري أوضح العامري، أن الدخل يعتمد على كمية وعدد الطلبات فكلما ارتفع عدد الطلبات زاد الدخل وفي حالة تعاونك مع محلات أو بوتيكات محددة يرتفع دخلك من هذه المهنة.

واستطرد بالقول: شخصيا كوني موجود في محافظة مسقط يتراوح دخلي من 200 إلى 300 ريال شهريا، وأشجع أي فرد للعمل بهذه المهنة فهي مهنة شريفة لكسب الرزق وتأمين حياة كريمة سواء كان باحثا عن عمل أو موظف أو طالب جامعي.

ويرى زكريا المحاربي، أن أكبر التحديات في مهنة توصيل الطلبات ازدحام الطرقات وبعض الطرق الوعرة في المناطق النائية مما يؤدي إلى تأخر وصول الطلبية، وعلى مستوى الزبائن قال: لا أرى منهم أي تحد بالعكس هناك وعي وتفهم وتعامل راق وحسن.

ويمارس المحاربي مهنة توصيل الطلبات كعمل جزئي إلى جانب وظيفته الأساسية لزيادة دخلة الشهري وقال: إن الدخل ليس ثابت فهو يعتمد على كمية الوقت والجهد الذي يبذله الفرد.

في حين لا يزال موسى الرحبي على مقاعد الدراسة و يعمل في مهنة التوصيل كعمل جزئي يساعده في توفير احتياجاته الأساسية، ويروج عن خدمته في وسائل التواصل الاجتماعي، ووفق الرحبي أن من أبرز التحديات هي تطبيق خرائط جوجل ففي كثير من الأحيان تحدث به مشاكل، وفي بعض الأحيان طريقة إرسال الموقع من قبل الزبائن تكون غير دقيقة مما يأخذ الكثير من الوقت في الوصول للموقع مما يؤدي إلى تأخير في استلام الطلبية، والمماطلة في الدفع.