الاقتصادية

تدشين أكاديمية عمان للطيران بصحار لمواكبة النمو المتزايد في قطاع السفر الجوي

02 فبراير 2023
تتكون من مبنى لأجهزة محاكاة الطيران وبرج المراقبة ومواقف للطائرات
02 فبراير 2023

افتتح اليوم بولاية صحار أكاديمية عمان للطيران في مطار صحار الدولي، التي تُعد أول أكاديمية مُعتمدة للتدريب على الطيران في سلطنة عُمان، برعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

وقد أوضح اللواء الركن المتقاعد مطر بن علي العبيداني، رئيس مجلس إدارة أكاديمية عمان للطيران أن النمو المتزايد في سوق السفر الجوي، والتوسع الكبير في شركات الطيران جعل الطلب العالمي على الطيارين يزداد بشكل مضطرد، فبحسب التقارير الصادرة من شركة أيرباص، وشركة بوينغ الرائدتين في سوق صناعة الطائرات من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على الطيارين إلى نصف مليون طيار بحلول عام 2040، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أسرع المناطق نموًا بالعالم في مجال السفر الجوي، مدفوعة بالنمو السكاني السريع، والطبقة المتوسطة المتنامية، وزيادة السياحة.

وقال: إن التقديرات تشير إلى أن المنطقة ستكون بحاجة إلى أكثر من 40,000 طيار جديد بحلول عام 2040؛ لتلبية التوسع الكبير في قطاع الطيران، موضحا أن النمو العالمي دفع سلطنة عمان ومن خلال برنامج الشراكة من أجل التنمية (الأوفست) التي تُشرف عليها وزارة المالية على تبنى فكرة إنشاء مؤسسة لتدريب الطيران وفق أعلى المعايير العالمية بالشراكة مع شركة إيرباص هليكوبترز، والصناديق الاستثمارية المحلية المختلفة؛ لتكون اللبنة الأساسية لانطلاق مشروع أكاديمية عمان للطيران.

وأكد أن الأكاديمية حرصت على إعداد برامجها التدريبية وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية والمتوافقة مع المتطلبات والقوانين المنظمة لدى هيئة الطيران المدني بعمان، التي بدورها قامت بإصدار الموافقات، واعتماد الأكاديمية كإحدى المؤسسات التدريبية المعتمدة، واستكمالا لتحقيق معايير السلامة والجودة تسعى الأكاديمية إلى الحصول على الموافقات من قبل وكالة سلامة الطيران للاتحاد الأوروبي (EASA) التي ستمكنها من توفير برامجها التدريبية إقليميا وعالميا.

وأضاف: إن اختيار المشغل والشريك الاستراتيجي الأمثل يعد أحد أهم مقومات نجاح المشروع، فقد وقعت الأكاديمية عقد الشراكة مع شركة سي أي إي (CAE) التي تعد من أكبر شركات تدريب الطيران المدني والعسكري بأكثر من 50 موقعا للتدريب بمختلف أنحاء العالم. وتعد الأكاديمية إحدى المؤسسات التدريبية المعتمدة من قبل شركة CAE التي تحقق أعلى معايير الجودة والسلامة في مجال تدريب الطيران بالمنطقة.

وعن الشراكة، قال رئيس مجلس إدارة أكاديمية عمان للطيران: إن الشراكة الاستراتيجية بين الأكاديمية والطيران العماني أسهمت في دعم المشروع؛ لتدريب وتأهيل عدد كبير من الكوادر الوطنية؛ للانخراط بسوق العمل كطيارين. وتسعى الأكاديمية إلى تعزيز هذه الشراكة مع الطيران العماني، وتوسيع نطاق خدماتها التدريبية لتشمل شركات الطيران الأخرى والأفراد المحليين والإقليمين الراغبين في التدريب، والحصول على رخص الطيران المعتمدة. وتتمثل رؤية الأكاديمية في أن تكون إحدى المؤسسات التدريبية العالمية الرائدة بالمنطقة من خلال العمل جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين والعالميين لتضع اسم سلطنة عمان ضمن خارطة مؤسسات تدريب الطيران العالمية تماشيا مع "رؤية عمان 2040".

من جانبه، قال عبدالله بن مراد البلوشي الرئيس التنفيذي للأكاديمية: تم تطوير مرافق المشروع على مساحة 70 ألف متر مربع لتشمل مبنى الأكاديمية، ومبنى أجهزة محاكاة الطيران، وحظيرة صيانة الطائرات، وبرج المراقبة، ومواقف الطائرات، وممر عبور الطائرات، وسكن الطلبة والطالبات. وتم تصميم المرافق بشكل متكامل؛ لتلائم أحدث التقنيات الخاصة بمراكز التدريب على الطيران، حيث تم تجهيز جميع الفصول الدراسية والقاعات بوسائل التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى توفير المرافق الخدمية الأخرى التي تساعد على تعزيز العملية التعليمية والتدريبية.

وأضاف البلوشي: إن اقتناء أحدث معدات التدريب على الطيران من طائرات تدريبية كانت إحدى أولويات الأكاديمية، حيث تم اختيار الطائرات التدريبية من شركة دايموند التي تعد إحدى أفضل الطائرات التدريبية بالعالم التي تتوائم مع الظروف المناخية الحارة والرطبة في عمان. ويتكوّن أسطول الأكاديمية من الطائرات التدريبية، منها 9 طائرات ذات المحرك الواحد من نوع DA40 Diamond، و3 طائرات ذات المحركين DA42 Diamond، وطائرة واحدة ذات المحرك الواحد من نوع SW121 Pipistrel، بالإضافة إلى اختيار أحدث ما توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة من أجهزة المحاكاة بالواقع الافتراضي، وأجهزة محاكاة الطيران من شركة دايموند، بالإضافة لجهاز المحاكاة لطائرات بوينج 737 ماكس.

وأضاف: تستوعب الأكاديمية لـ16 طائرة من طائرات التدريب المختلفة، وتتكون من 130 غرفة مجهزة بأعلى سبل الراحة، بالإضافة لمرافق الترفيه والصالات الرياضية، وإبرازا لدور الأكاديمية التكاملي لتنمية قطاع الطيران فقد أسهمت الأكاديمية في تطوير البنى الأساسية لمطار صحار كإنشاء برج المراقبة، وتوصيل شبكة الكهرباء للأجهزة الملاحية المختلفة. ويبرز دور الأكاديمية في تأهيل الكوادر الوطنية بالمؤهلات العالمية للدخول في سوق العمل لقطاع الطيران، بالإضافة إلى استقطاب المُتدربين من دول العالم المُختلفة، وقام معاليه بإزاحة الستار عن مبنى الأكاديمية، والتجول في أروقتها، والاستماع إلى إيجاز عن المشروع.