No Image
الاقتصادية

العدادات الكهربائية الميكانيكية مشروع وطني رائد للتحول الرقمي

18 يوليو 2022
للوصول إلى المدن الذكية والمستدامة
18 يوليو 2022

نماء: العدادات الذكية لها جدوى اقتصادية تسهم في تخفيض فاقد النظام

مواطنون: لا يوجد ارتفاع في القراءة بعد تركيب العدادات الذكية

التحول الرقمي إلى العدادات الكهربائية الرقمية وفر قراءة ذاتية ومرنة في معرفة قيمة الاستهلاك، حيث إنها لا تحتاج إلى تدخل بشري، وإنما بشكل تلقائي عبر شريحة إلكترونية يتم معرفته، وأكد مواطنون بعدم وجود فروقات في سعر حجم الاستهلاك بين العدادات التقليدية والعدادات الذكية، كما اعتبروها نقلة مجدية لمتابعة استهلاكهم بشكل مرن وسريع وبعيد عن القراءات التقديرية.

وفي لقاء مع «عمان» قالت شركة نماء: إن مشروع استبدال العدادات الكهربائية الميكانيكية بعدادات ذكية متطورة هو مشروع وطني رائد للتحول الرقمي، وتعد العدادات الذكية والموصولة بأنظمة القراءة عن بُعد لها جدوى اقتصادية تسهم في تخفيض فاقد النظام، وتعمل على تحسين العمليات التشغيلية من خلال الاستفادة من البيانات الضخمة التي تم جمعها من خلال هذا النظام، كما أنها تسهم في تطوير عمليات التخطيط وإدارة الأصول، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة للمستهلك، حيث تتيح له مراقبة استهلاكه بصفة دورية التي من خلالها يستطيع التحكم في نمط استهلاكه للطاقة، موضحًا أنها توفر قراءات دقيقة ومستمرة.

ويعد هذا النظام من الأدوات المهمة والممكنة للوصول للمدن الذكية والمستدامة، حيث إنه يوفر بيانات استهلاكية وتشغيلية مهمة للنظام، كما أنه يسهم بشكل كبير في مراقبة ومتابعة الطاقة التي يتم تصديرها للشبكة من الألواح الشمسية التي يتم تركيبها بالمنازل،ويمكن للعدادات الذكية قراءة مرور الطاقة في اتجاهين سواء من جهة الشبكة أو من جهة المشترك، وبالتالي معادلة الاستهلاك بين الاستيراد والتصدير، كما يمكن ربط النظام مع أنظمة أخرى لتشكيل التكامل في أنظمة المدن الذكية.

بيانات دقيقة

وقالت شركة نماء: لقد بدأ مشروع العدادات الذكية عام 2017، وتم تنفيذ التعرفة المنعكسة عن التكلفة على فئة كبار المستهلكين الذين يتجاوز استهلاكهم السنوي (150) ميجاواط ساعة، كما تم تركيب ما يزيد عن (140) ألف عداد ذكي في الفئات الأخرى حسب أولويات فنية وتقنية، وحجم الاستهلاك، و الخطة الموضوعة، مشيرةً أن التحول سيشمل جميع المشتركين تدريجيًا.

وأوضحت نماء أن العدادات الذكية تتميز باختلاف جوهرها في توفير البيانات الدقيقة واللحظية، كما أنها توفر بيانات مهمة بدورها تسهم في تحسين جودة الفاتورة بشكل كبير، وذلك من خلال مؤشرات التنبيه في حال وجود خلل عند المشترك من قبل شركات الكهرباء، وتعمل على تقليص مدة إعادة الخدمة في حالة قطع التيار الكهربائي، بالإضافة توضيحها جودة الطاقة من خلال البيانات المتوفرة. مؤكدةً أن تصميم النظام مرن وقابل للمواءمة مع التقنيات الجديدة التي تهدف لتحسين تجربة المشتركين، وتطوير الخدمات المقدمة.

قراءات صحيحة

ومن جانبه، قال سعيد بن حمد الخروصي: لا يوجد فرق في حجم الاستهلاك بين العدادات الذكية والتقليدية، فالعدادات الذكية مبنية على قراءات صحيحة ودقيقة، ولا تحتاج إلى تدخل بشري أو قراءات تقديرية، موضحًا أنه لا يوجد ارتفاع في الفاتورة بعد تركيب العدادات الذكية؛ لأن القراءة ذاتية، وترسل مباشرة إلى لوحة التحكم بقراءة صحيحة، والوتيرة السريعة للتحول الرقمي مجدية جدًا؛ لأن العدادات الذكية تغني عن وجود موظف مختص لقراءة العدادات التقليدية.

وقال عبدالله بن ناصر الصالحي: إن العدادات التقليدية لا تستطيع معرفة تكلفة استخدامك بشكل ذاتي إلى جانب أنها معرضة للتعطل في أي وقت، واعتبرها نوعًا ما مصدر إزعاج لأصحاب المنازل القديمة عند حضور الموظف لأخذ القراءة بشكل شهري؛ كون وجود العدادات الكهربائية داخلها، بينما العدادات الذكية يستطيع المستهلك الاطلاع على مقدار استهلاكه، حيث إن هذه العدادات معدة عن طريق ربط شريحة لإرسال القراءات.

عملية إرسال القراءات

ووافقه موسى بن خميس الشكيلي على أن للعدادات الذكية قراءات دقيقة؛ بسبب وجود بطاقة سيم كارد فيها، مما يسهل عملية إرسال القراءات مباشرة دون الحاجة إلى حضور موظف للقراءة، إلا أنه لاحظ ارتفاع سعر الفواتير مع العدادات الذكية، وأن الفرق بين العدادات الذكية والتقليدية هو أن الأول يرسل القراءة مباشرة، بينما التقليدي القراءة حضوريًا من قبل الموظف.

ويذكر أن هيئة تنظيم الخدمات العامة أكدت أن مشروع التحول الرقمي لاستبدال العدادات الكهربائية الميكانيكية بعدادات ذكية متطورة سيستهدف 1.2 مليون مشترك، مشيرة بعدم تحمل المشتركين أية تكاليف أو مصاريف أو رسوم للعدادات الجديدة، وأن العدادات الرقمية تتمتع بمميزات في تسجيل استهلاك الطاقة الكهربائية بطريقة منتظمة وترسل هذه المعلومة إلى شركة الكهرباء، وتساعد على تمكين الاتصال المتبادل بين العداد ومركز التحكم بشركة الكهرباء. وتعمل الهيئة على تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين لمواكبة التطورات العالمية، وتوظيف التقنية في تقديم الخدمات المتعلقة بالكهرباء بفاعلية وكفاءة أفضل والتي ستدعم تطوير المدن الذكية المستدامة التي تتسم بتوفر الخدمات الأساسية المتطورة.