إرساء العقود المدنية والإنشائية لمشروع قطار عُمان ـ الإمارات
مدير فريق سكة الحديد والمترو:
تحول نوعي لحركة نقل البضائع الخليجية عبر سلطنة عمان إلى دول العالم
توفير تكاليف الشحن بنسبة 40%.. ورحلة صحار - أبوظبي 100 دقيقة
أكد حمود بن مصبح العلوي، رئيس فريق سكة الحديد والمترو بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن مشروع قطار عُمان - الإمارات يسير وفق الخطة التي وُضعت له، وتم إرساء العقود المدنية والإنشائية لتحالف مقاولين (عُماني - إماراتي)، ويجري العمل على إرساء بقية العقود، وقد بدأ تحالف المقاولين بالأعمال التحضيرية لتنفيذ الأعمال الإنشائية في بعض أجزاء المسار.
وقال العلوي في تصريح لـ(عُمان): إن طول مسار سكة الحديد بين البلدين يبلغ 238 كم، وتبلغ سرعة قطار الركاب 200 كم في الساعة، وسرعة قطار البضائع 120 كم في الساعة.
موضحًا أن المشروع سيسهم في توفير تكاليف شحن البضائع بنسبة 40%، وتقليل مدة رحلة السفر من صحار إلى أبوظبي بنسبة 50% ليصل إلى 100 دقيقة مقارنة بالنقل البري التقليدي. بالإضافة إلى أن المشروع يتكون من 60 جسراً وإجمالي أطوال الأنفاق يبلغ 2500 متر.
وأشار رئيس سكة الحديد والمترو إلى أن قطار حفيت للبضائع يربط 5 موان رئيسية وعدد من المناطق الحرة في كلا البلدين.
وأوضح العلوي بأن لدى سلطنة عمان ودولة الإمارات طموحات كبيرة فيما يخص تطوير التجارة البينية بين البلدين الشقيقين والنهوض بالحركة التجارية وتبادل البضائع في الجانبين.
وقال بأن المشروع سيسهم في نقل البضائع بأحجام كبيرة حيث يتميز قطار البضائع ذو السعة العالية بقدرة على نقل 15000 طن من البضائع العامة أو 270 حاوية نمطية في رحلة واحدة، مما سيزيد أحجام البضائع المُناولة في ميناء صحار والمنطقة الحرة.
كما أن وجود النقل بالسكك الحديدية سيوفر حلول نقل للبضائع والركاب تتعدى في كفاءتها واستدامتها استخدام الشاحنات وما يترتب عليها من تحديات ومخاطر وآثار بيئية، بداية من التحكم في أوزان حمولة الشاحنات التي تنقل البضائع الثقيلة وأثرها على الطرق وما تمثله من مخاطر على الطريق فضلاً عن الانبعاثات الكربون المصاحبة لها.
وأشار إلى أن قطار قطار الركاب سيوفر وسيلة نقل آمنة وسريعة ومريحة مما يعزز الترابط الاجتماعي بين البلدين ويزيد من تنافسية مدينة صحار.
وبين العلوي أن لسلطنة عمان طموحات ضمن رؤية عمان 2040 تتعلق بتعزيز التنافسية الاقتصادية والنهوض بالقطاع اللوجستي ليمثل رافدًا كبيرًا للناتج المحلي الإجمالي وسيساهم هذا المشروع بشكل كبير في هذا الجانب.
وأكد أن مشروع قطارات عمان - الإمارات هو باكورة الربط الخليجي مما يعني أن سلطنة عمان ستفتح أبوابًا أوسع للتجارة مع المنطقة والعالم أجمع فور استكمال شبكة السكة الحديدية في دول الخليج.
وقال حمود العلوي: في المرحلة الأولى سيتم إنشاء شبكة السكك الحديدية ابتداءً من ميناء صحار لتلتقي في شبكة السكك الحديدية الوطنية القائمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تصميم محطة دولية للمسافرين في صحار لترتبط مع المحطات الدولية للمسافرين في دولة الإمارات، كما تم تصميم محطات شحن وصيانة في صحار لصيانة قطارات الركاب والشحن، وكذلك، تم تصميم المرحلة الأولى مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية التوسع المستقبلي للشبكة.
أوضح بأن امتداد شبكة حفيت للقطارات على مسافة 238 كيلومترًا، وربطها الموانئ ومحطات الركاب ومحطات الشحن بسلاسة، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة النقل وضمان سلاسة الحركة للبضائع والمسافرين، وتساهم الشبكة في ربط 5 موانئ رئيسية وعدد من المناطق الحرة والصناعية في البلدين، كما يوفر المشروع فرصًا كبيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات البناء والهندسة والدعم اللوجستي.
وأشار العلوي إلى أنه تم مراعاة تصميم إجمالي 60 جسرًا لعبور الأودية ولتجاوز التضاريس الجغرافية الصعبة، ويصل ارتفاع بعضها إلى 34 مترًا، مما يعكس الحلول الهندسية المبتكرة والبراعة المعمارية الفائقة، ويجسد المشروع، الذي يضم نفقين يبلغ إجمالي طولهما 2.5 كيلومتر، التزامًا عميقًا بتعزيز قدرات البنية الأساسية، لا سيما في التنقل بين التضاريس الجبلية الوعرة، مما يؤكد على التميز الهندسي للمشروع والأخذ بعين الاعتبار التصميم المستقبلي، ليشمل تصميم المشروع أيضًا بناء منشآت رئيسية مثل محطات الشحن ومستودعات السكك الحديدية ومرافق الصيانة في مواقع استراتيجية على طول مسار المشروع.