إبراهيم اللمكي ينجح في التغلب على التحديات ويؤسس مصنعا لخياطة وتفصيل الملابس
كانت بداية رحلة إبراهيم بن عبدالله اللمكي في مجال خياطة وتصميم الملابس عند زيارته لأحد المصانع في دولة مجاورة بداية عام 2019؛ للاستفادة من خبرتهم وتجاربهم في هذا المجال، حيث تعرف على المعلومات الأولية حول الآلات والأيدي العاملة التي يحتاجها لتأسيس مصنعه في سلطنة عمان.
وفي نوفمبر من العام نفسه، سافر إلى جمهورية الصين لزيارة مصانع تصنيع آلات الخياطة، واتفق مع أحد المصانع لشراء آلات ذات جودة عالية، ورجع بعدها إلى عمان لتجهيز المصنع، وتخليص التراخيص الحكومية المطلوبة لبدء عمله في مشروع "آي أم أس قروب"IMS GROUP، ووصلت الآلات إلى ميناء صحار في يناير 2020، وبدأ العمل التجريبي للآلات في المصنع لمدة أسبوعين للتأكد من عملها بشكل سليم وآمن.
بعد أسبوع من البدء الفعلي للعمل بالمصنع، أثرت جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وكلفته خسائر مالية كبيرة لم تكن متوقعة، مثل دفع الإيجارات، ورواتب الموظفين وعلاجهم.
كل تلك التحديات لم تقف في طريقه لنجاح مشروعه، واستمر في التصدي لها، وإيجاد الحلول إلى أن انحسرت تداعيات الجائحة.
وتحدث اللمكي: اليوم المشروع قائم، وقمنا بتصميم ملابس العمل لعدد كبير من الفنادق، والمدارس والمطاعم والشركات وبعض المؤسسات الصغيرة والأفراد، وأبدوا إعجابهم بالجودة والدقة العالية للمنتجات. وأضاف: أهم تركيزنا في المشروع هو جودة المنتج، وإنتاج الملابس مشروع عماني بهذه الدقة والجودة يعكس كفاءة العماني في إدارة المشاريع وقدرته على إنشاء مشاريع تنموية تخدم البلد.
مشيرا إلى أن أهم تحدي واجهه خلال عمله بالمشروع، هو جائحة كورونا وما صاحبها من تداعيات اقتصادية واجتماعية، وقد تغلب عليها من خلال تخفيض التكاليف التشغيلية للمشروع، وتخفيض الأسعار إلى الحد الأدنى؛ لجذب الزبائن، وزيادة الإنتاج مع المحافظة على جودة المنتج، ومن التحديات اختيار فريق ذو خبرة عالية، حيث كلفه المشروع مبالغ كبيرة، كتذاكر سفر للفريق، وتصاريح دخولهم لسلطنة عمان.
يعد مشروع "آي أم أس قروب" ورشة متكاملة لخياطة وتفصيل وتطريز ملابس العمل والملابس الرسميه للفنادق، والشركات، والمدارس، والمطاعم، والمصانع، والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما يقدم منتجات أساسية كخياطة وتفصيل الملابس الرسمية وملابس العمل للموظفين، وتصميم وتطريز الشعارات على الملابس، ومنتجات فرعية كخياطة وتفصيل الجلابيات النسائية، حيث يوجد فرعان للشركة بولايتي السويق والسيب. ويتوفر لدى الشركة أحدث الآلات لتطريز الشعارات على الملابس، ولديها مصمم خاص لتصميم الشعار المطلوب للتطريز، كما لديها فريق متكامل ذو خبرة عالية في استخدام الأقمشة ذات الجودة العالية، كما أن أسعار المنتجات والخدمات تنافسية.
وأوضح اللمكي بأنه تلقى الدعم من عائلته وأقاربه وأصدقائه، حيث كانوا دائما يشجعوه على الاستمرار في العمل، ويساندوه في الشراء والتسويق وجلب الزبائن.
وشارك مؤسس الشركة في خدمة المجتمع من خلال بعض المبادرات المجتمعية، كدعم الأهالي المتضررين من إعصار شاهين في ولايتي السويق والخابورة، بتوفير ملابس مجانا بمقاسات جاهزة، ومبادرة لدعم التاجر العماني، حيث يحصل التاجر العماني الذي يعمل في بيع الملابس على أقل الأسعار وملابس ذات جودة عالية، ومبادرة لدعم أسر ذوي الدخل المحدود بتخفيض تكلفة الملابس إلى 70%.
ويخطط اللمكي إلى توسعة المشروع؛ لتلبيه احتياجات السوق العماني، وللاكتفاء الذاتي في تصنيع وإنتاج الملابس في عمان، قائلا: متطلبات السوق العماني حاليا تعتمد على الدول المجاورة والدول الأجنبية بنسبة كبيرة، وسوف نصل إلى الاكتفاء الذاتي بتكاتف أهل البلد الأوفياء لدعم المشاريع العمانية، مشيرا إلى أنه يفكر في بناء بناية خاصة للمشروع مكونة من 3 أدوار، وقد بدأ في شراء الأرض، وستكون الخطوة القادمة بناء وتجهيز البناية، حيث إنها قيد الدراسة وتحتاج لوقت بسبب ضعف السيولة المالية.
