قطب تجارة النفط يتوقع نهاية نمو الطلب
تراجع الأسعار متأثرة بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات -
عواصم- وكالات: تراجعت أسعار النفط أمس متأثرة بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات العام القادم، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل مؤشرات على إحراز تقدم صوب إنهاء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.كان لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض قال أمس الأول الخميس إن اتفاقا -يقترب-، مشيرا إلى ما وصفه بمناقشات بناءة للغاية مع بكين.
كان خام برنت منخفضا 43 سنتا إلى 61.85 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا ليسجل 56.55 دولار للبرميل.
وأثرت وكالة الطاقة الدولية سلبا على الأسعار بقولها إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، في إطار ما يطلق عليه أوبك+، يواجهون تحديا كبيرا في 2020 إذ من المتوقع تراجع الطلب على خامهم تراجعا حادا.
و توقع أندي هول، قطب تجارة النفط في العالم،أن يشهد سوق النفط العالمي أكبر تحول يتمثل في نهاية نمو الطلب على الذهب الأسود.
وأشارت وكالة أنباء بلومبرج إلى أن توقعات هول ليست بالجديدة، ولكنها تؤكد توقعات نشرتها وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي توضح استقرار الطلب العالمي على النفط خلال عقد من الزمان، وهو ما قد يؤدي إلى وضع حد للتوسع في الطلب الذي ساد القرن الماضي. وأضاف هول في مقابلة على هامش إحدى الفعاليات الصناعية في نيويورك قائلا: «هناك احتمال بأن نشهد بحلول العام 2030 استقرار الاستهلاك العالمي للنفط أو تراجعه». وتابع قائلا: «سيحدث ذلك بسبب التكنولوجيا والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة». وثمة قلق متزايد لدى المستثمرين من أن صناعة الوقود الأحفوري قد تتأثر بسبب التحول في استهلاك الطاقة، مما يحد من قدرتها بشكل كبير على أحداث توازن بين العائدات والإنفاق ، حيث تعاني بعض شركات تعدين الفحم التنقيب عن النفط الصخري ومزودي خدمة النفط بالفعل من صعوبات مالية أو تشهر إفلاسها.
واستطرد هول قائلا إن «الطلب على النفط زاد بشكل كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان ذلك بمثابة حقيقة مؤكدة بأن النفط سينمو من تلك اللحظة إلى الأبد، ولكننا نعرف أن هذا لا يمكن أن يحدث».
وأردف هول قائلا: إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي مصادر أرخص بالفعل من الفحم، مشيرا «إذا كان العالم ينتقل بالكامل إلى الطاقة المتجددة ، فما هو دور شركة الوقود الأحفوري؟» «أعتقد أن مصادر الطاقة المتجددة هي النفط الجديد».
تراجع مخزون «شاندونج»
تراجع مخزون النفط في سبعة موانئ بإقليم «شاندونج» الصيني ، بنسبة 9ر5 في المائة لتصل إلى 2ر36 مليون برميل في الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، الخامس عشر من نوفمبر، بحسب ما ذكرته شركة «إس سي أي 99» الصينية. وهذا هو أقل مستوى للمخزون النفطي في شاندونج منذ 18 أكتوبر الماضي، وفقا لوكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية. كما تراجع مخزون النفط في ميناء «شينجداو» بنسبة 8ر7 في المائة، إلى 16 مليون برميل، وفي إقليم «ريتشاو» إلى 17 في المائة إلى 74ر4 مليون برميل. وارتفع مخزون زيت الوقود في «شاندونج» بنسبة 32 في المائة ليصل إلى 711 ألف برميل، وهو أعلى مستوى له منذ الثلاثين من أغسطس الماضي.