1197109
1197109
الاقتصادية

تحذيرات من مخاطر استخدام مقاطع الألمنيوم قليلة السُّمك في البناء والتشييد

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

يجب أن لا يقل سُمكها عن 1.2 مم -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

نظمت الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم أمس بالتعاون مع جمعية المهندسين العمانية ندوة تناولت من خلالها الحديث حول (مخاطر استخدام مقاطع الألمنيوم قليلة السماكة في البناء والتشييد)، بفندق هرمز جراند بمسقط، بحضور أعضاء مجلس إدارة الشركة والجمعية، وعدد من التجار والمقاولين وأصحاب الورش والاستشاريين والموردين والموزعين.

ألقى سعود بن سليمان الريامي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم كلمة قال فيها: إن قطاع التعدين يعتبر موردا مهما في السلطنة بعد النفط، لذا حرصت الحكومة على توفير المناخ المناسب لكي ينمو هذا القطاع حيث بلغت مدخولاتها منه 23 مليون ريال عماني في عام 2016م، من هنا أنشئت هيئة التعدين والتي تقوم على وضع الأطر الصحيحة والخطط الكفيلة بنمو هذا القطاع، ويندرج الألمنيوم كأحد هذه المعادن التي تساعد في تسريع النمو العمراني والتوسع الصناعي وزيادة الدخل.

وأوضح أن دول الخليج العربية تسهم بما يقارب من 8% إلى 10% من صناعة قطاع الألمنيوم العالمي بشقيه العلوي والسفلي، ومن المتوقع زيادة الطلب على معدن الألمنيوم في الأعوام القادمة، حيث من المؤمل نمو قطاع الإنشاء والتشييد في السلطنة بنحو يقارب 11% خلال عام 2018م. وأشار إلى أن الشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم دأبت على تقديم منتج عالي الجودة، ويتفق مع جميع المعايير الدولية، حيث إن منتجاتها ذات صدى واسع محليا وخليجيا وتسعى لأن تكون عالمية.

وأكد الريامي أن أسواق المعادن تواجه منافسة، حيث تحتم سرعة الإنجاز وإتقان المنتج والتوريد السريع، ومع وجود الأسواق المفتوحة وتلاشي معظم الحواجز التجارية فإنه أصبح من الصعب التحكم في دخول وخروج السلع في البلدان، ولهذا قد تعاني من الإغراق بمواد قد تبدو قليلة التكلفة وربما يكون ضررها أكثر من نفعها.

وأوضح أن مقاطع الألمنيوم قليلة السماكة تشكل عبئا ماديا على الدولة والمستهلك، فهذه المقاطع تدخل الأسواق بهدف الاستعمال الآمن لها، ولكن سماكتها لا تمكنها من الاستخدام الصحيح المحدد لها سواء في النوافذ أو الأبواب أو في واجهات المباني، ولقد بدأت بعض الدول تتيقظ لهذه الظاهرة، فمنعت دخول منتجات مقاطع الألمنيوم ذات السماكة القليلة كالأردن ولبنان والاتحاد الأوروبي، وحتى في بعض دول الخليج لا يجيز معظم الاستشاريين استخدام مقاطع الألمنيوم التي تقل سماكتها عن 1.2 مم.

وقال الريامي: ارتأينا في الشركة إقامة هذه الندوة و دعوة أصحاب الاختصاص لمناقشة مخاطر استخدام مقاطع الألمنيوم ذات السماكة الخفيفة، حيث إننا نعتقد واجبنا - كوننا شركة وطنية ومساهمة عامة - تثقيف المجتمع والمستهلك بشكل خاص بضرورة معرفة ما قد يتعرض له المستهلك من خطورة جراء توفير قليل من المال للتضحية بسلامة من يحب.

تحديد السماكات المطلوبة

من جانبه قال حمد بن علي الراشدي نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم: توجد مقاطع قليلة السماكة تدخل السلطنة، وتستخدم في أعمال المعمار والتشييد والبناء، حيث إنها تسبب خطورة عند استخدامها سواء في الوقت الحاضر أو مستقبلا.

وأشار إلى ضرورة توعية الناس والمستخدمين بمخاطر السماكة القليلة للألمنيوم، حيث إن معظمهم لا يستطيعون التفريق بين السماكة الصحيحة وغير الصحيحة.

وأوضح الراشدي أن بعض الدول أصبحت تحد من دخول مقاطع الألمنيوم قليلة السماكة أقل من 1.3 مم.

وأضاف قائلا: نعمل في الوقت الحالي بالتعاون مع جمعية المهندسين العمانية والهيئة العامة لحماية المستهلك، والمديرية العامة للمواصفات والمقاييس، وذلك لإيجاد طريقة مناسبة لتحديد السماكات المطلوبة للألمنيوم بالسلطنة وإيجاد طريقة مناسبة للتحكم فيها.

تنظيم قطاع الهندسة

وتحدث المهندس حمود بن سالم السنيدي الرئيس التنفيذي لجمعية المهندسين العمانية قائلا: لا بد من إقامة مثل هذه الندوات التوعوية للمصادر المستخدمة سواء كانت التجارية أو غيرها من حيث جودتها، لأن أي منتج سواء محليا أو خارجيا له انعكاسات كبيرة جدا على المستخدم، وكذلك على البنية التحتية للبلد.

وأضاف: إن الجمعية تحاول تنظيم قطاع الهندسة بالسلطنة، وكذلك تثقيف وتأهيل المهندس العماني من خلال الدورات التي تعقدها الجمعية في جميع الاختصاصات الهندسية.