المرشحة للرئاسة الفرنسية لوبان: لا مبرر للعلاقات المعادية تجاه روسيا - موسكو - (وكالات): تبنى تنظيم داعش الهجوم على قاعدة عسكرية روسية في الشيشان والذي خلف ستة قتلى في صفوف قوات الأمن الروسية، وفق مركز سايت الأمريكي لرصد المواقع المتشددة. وأورد بيان للتنظيم نقله سايت ان ستة اشخاص «هاجموا قاعدة عسكرية للحرس الوطني الروسي» في شمال غرب الجمهورية المضطربة في القوقاز وخاضوا مواجهات مع الجنود الروس «لساعات عدة بأسلحة خفيفة وقتلوا ستة جنود على الأقل» قبل ان يتم قتلهم. وقالت روسيا امس إن ستة من جنودها قتلوا أثناء تصديهم بنجاح لهجوم شنه مسلحون على منشأة عسكرية بالشيشان. وقال الحرس الوطني الروسي في بيان إن مجموعة من «اللصوص المسلحين» على حد تعبيره هاجمت منشأة عسكرية لم يذكرها بالاسم تحت ستار من الضباب في الساعات الأولى من صباح امس. وأضاف أن معركة بالأسلحة وقعت وأصيب عدد من الجنود الروس بالإضافة إلى القتلى الستة. وأشار إلى أن ستة من المهاجمين قتلوا أيضا. وتخوض موسكو حربين مع الانفصاليين في الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 لكن تبادل إطلاق النار أصبح نادرا نسبيا في الشيشان. ولا تزال منطقة شمال القوقاز مضطربة إذ تدفع البطالة والفساد بعض الشبان إلى التطرف. من جهة اخرى، أكدت المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، امس، أن العلاقات الروسية الفرنسية تطورت دائما بشكل ودي، ولا توجد اليوم أسباب واقعية لتدهورها. جاءت تصريحات زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» خلال لقائها مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الدوما الروسي في موسكو. وقالت لوبان «كنا نعتبر دائما في حزبنا أنه لا بد لروسيا وفرنسا من دعم وتطوير العلاقات التي تربط بين بلدينا منذ زمن بعيد. وليس من الممكن تبرير، بأي حجة، المعاملة المعادية تجاه روسيا التي توجد حاليا». يذكر أن زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» تقوم بزيارة إلى روسيا بدعوة من ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الدوما الروسي، ووصفت لوبان فرنسا بأنها لم تعد صاحبة سيادة كاملة نظرا لتخليها عن سلطات عديدة لصالح الاتحاد الأوروبي وبخاصة في الشؤون الاقتصادية. ووصف سلوتسكي زيارة لوبان قبل الانتخابات المقرر عقدها الشهر المقبل بأنها «خطوة جريئة»، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء. واتهم المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون، لوبان بالرغبة في «الانحياز» إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما قلل فيون من شأن ضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم عام 2014. وفي الوقت نفسه، نفى الكرملين بشكل رسمي تقريرا نشرته الصحيفة الفرنسية الساخرة «لوكانار انشينيه» مفاده أن المرشح فيون رتب اجتماعا بين بوتين وقطب صناعة الأنابيب اللبناني فؤاد مخزومي عام 2015. وزيارة لوبان لموسكو ليست أول زيارة خارجية لمرشح فرنسي، فقد زارت لبنان في وقت سابق الشهر الجاري. والتقى ماكرون وفيون بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أوضحت أنها ليست مهتمة بلقاء لوبان. يشار إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت حصول ماكرون والمرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان على أصوات متقاربة في الجولة الأولى من التصويت في 23 أبريل المقبل، إلا أنها أشارت إلى أن ماكرون سيفوز عليها بفارق كبير في انتخابات الإعادة الحاسمة يوم السابع من مايو. وكان مرشح المحافظين فرانسوا فيون، صاحب الأفضلية للفوز في السباق الانتخابي حتى يناير الماضي، عندما ظهرت مزاعم بأن زوجته قد تقاضت راتبا لسنوات لعملها في وظيفة وهمية كمساعدة برلمانية.