هبطة السادس والعشرين تنعش الحركة التجارية بأسواق الولايات - تغطية: سعد الشندودي سامي بن خلفان البحري صالح الغنبوصي خليفة بن سعيد الحجري شهدت هبطة السادس والعشرين من رمضان إقبالا ملحوظا في العديد من المحافظات وولايات وقرى السلطنة، ففي قرية حبراء بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، نشطت الحركة التجارية منذ ساعات الصباح الأولى من داخل الولاية وخارجها، حيث بدأ مربو الماشية والأبقار إحضار الحيوانات ليتم عرضها وبيعها بالطريقة التقليدية (المناداة) وهي عملية بيع الأغنام في حلقة دائرية يطوفون بها حول المتسوقين، أو بطريقة (المساومة) وهي الشراء مباشرة من المالك والاتفاق فيما بينهما. هذا وتمثل هبطات العيد فرصة كبيرة لشراء السلالات العمانية وغيرها من الأغنام والأبقار، حيث تعد فرصة للمربين لبيع مواشيهم بأسعار جيدة. من جانب آخر توجد بهبطة العيد العديد من المواد الغذائية والكماليات وغيرها مثل حطب المشاكيك ذات الصناعة المحلية من بعض الأشجار الجبلية وخصفة الشواء المصنوعة من سعف النخيل والبهارات والتوابل، كما يحرص عدد من الباعة على توفير الملابس والأحذية والتي تشهد إقبالا متزايدا في هذه الأيام، كذلك والخضروات والفواكه والحلوى العمانية والتي يحرص العُماني على اقتنائها. هذا وقد تفاوتت أسعار الأبقار والثيران وقد تراوحت بين 250 ريالا و 550 ريالا، كما تفاوتت أسعار الضأن والأغنام والماعز المحلية والمستوردة بين 50 ريالا و300 ريال عماني. هذا وتتواصل الهبطات بولاية وادي المعاول خلال الأيام القادمة، حيث تقام ظهر اليوم الخميس الهبطة الثانية بقرية أفي. إقبال كبير بجعلان بني بوعلي وفي جعلان بني بوعلي حققت هبطة السادس والعشرين إقبالا كبيرا على بيع وشراء الأغنام المحلية وخاصة صغار الماعز والضأن ضمن مظاهر العيد وضمن العادات الجميلة التي يحرص عليها الأهالي حيث أقيمت الهبطة بساحة البيع بمركز الولاية وسط إقبال كبير من الباعة والمشترين من داخل الولاية وخارجها حيث تجمعوا من ساعات الفجر الأولى بعرض مواشيهم وتفاوتت الأسعار. وأكد سالم بن علي البلوشي قائلا: إن هبطة هذا العام جاءت مناسبة في الأسعار ففي بداية السوق منذ ساعات الفجر الأولى كانت الأسعار مرتفعة نوعا ما لكن عندما ازدادت كميات عرض الأغنام قلت الأسعار وتفاوتت حيث إن الذبيحة التي يحرص المرء على شرائها تكون مناسبة من حيث السن والحجم ويتم الإقبال أكثر على شراء صغار البهم من أجل وجبة العرسية مع أن هناك مواشي كبيرة عرضت في السوق وتم شراؤها والأسعار جيدة في المتناول تراوحت بين خمسة وأربعين ريالا إلى سبعين ريالا على أن تستمر الهبطة إلى اليوم في السابع والعشرين ويكون مع المشتري فرصة لاختيار ما يناسبه. تنشيط أسواق الظاهرة تشهد الأسواق بولايات محافظة الظاهرة حركة اقتصادية نشطة وذلك مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، ويتوافد الأهالي والمقيمون على الأسواق من أجل شراء مستلزمات العيد الشخصية والعائلية والمنزلية. سوق عبري وقد كان لـ(عمان) وقفة بأسواق ولايات الظاهرة حيث التقينا في البداية مع محمد بن حمود الجساسي الذي قال: إن سوق ولاية عبري يتميز بتنوع المنتجات والسلع المعروضة الخاصة بمستلزمات العيد من المواشي والحلوى العمانية والمواد الغذائية والملبوسات وغيرها من المتطلبات الشخصية والعائلية، وفيما يخص الأسعار فإنها متفاوتة ويعود ذلك إلى عامل العرض والطلب، وكذلك يشهد سوق عبري تزاحم على هبطة العيد للبيع وشراء المواشي كما توجد حركة شرائية على المحلات التجارية حتى منتصف الليل. وأما ياسر بن ناصر العلوي فيقول: إن الأهالي بولاية ينقل يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وذلك بشراء الفواكه وغيرها من الاحتياجات التي تخص الأسرة، ومن ناحية الأسعار فإن أسعار الأغنام والأبقار بسوق ينقل خلال العام الحالي نوعاً ما مناسبة، كما أتوقع ارتفاع الأسعار خلال الأيام القادمة وكذلك تشهد محلات بيع الملابس والكماليات بولاية ينقل توافد أعداد كبيرة من العوائل على تلك المحلات بالإضافة إلى أن سوق الجمعة الجديد بينقل يعتبر إضافة جميلة من حيث تنوع المنتجات والسلع وتنافسية الأسعار. وأما الشيخ سيف بن عبدالله الربخي فيقول: إن عيد الفطر يعتبر مناسبة دينية عظيمة حيث تتجلى ملامح العيد في زيارة الأهل والأصدقاء، ولهذا أحرص على شراء المستلزمات قبل العيد بوقت كاف حتى أتجنب تزاحم على المحلات خلال هذه الفترة. ويختتم الربخي حديثه قائلا: إن الحركة الشرائية لأهالي ولاية ضنك مستمرة على شراء مستلزمات العيد، ولذا أحب أن أوجه كلمة إلى كافة المستهلكين إلى عدم الإسراف في شراء مستلزمات العيد وضرورة عمل قائمة بتلك الاحتياجات الضرورية وبالتالي الاقتصاد في استهلاك الأسرة. اللحوم والحلوى في بدية ارتفعت وتيرة الشراء لمستلزمات عيد الفطر السعيد بهبطة بدية أمس وذلك من خلال الإقبال المتزايد على شراء اللحوم والحلوى العمانية والفواكه والتي استحوذت بشكل لافت من خلال هبطة السادس والعشرين من رمضان بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية. يأتي ذلك ضمن استعدادات المواطنين لاستقبال عيد الفطر السعيد الذي تستعد له مختلف ولايات السلطنة هذه الأيام، وأقيمت الهبطة بمنطقة المنترب في المكان المعتاد بين بساتين النخيل. انطلقت أنشطة هبطة بدية منذ مساء أمس الأول واستمرت حتى ظهر أمس حيث توافدت أعداد كبيرة من المتسوقين بعد صلاة المغرب واستمرت طوال ليلة امس الأول ومع بداية شروق الشمس وأقيمت حلقة خاصة للمناداة لبيع الأغنام المحلية تم خلالها عرض أحجام مختلفة من الأغنام الرملية المحلية وجاءت أسعار هذا العام متوسطة بعض الشي نظرا لكثرة المعروض من الأغنام وخاصة الخراف. وتراوحت أسعار الأغنام المتوسطة الحجم بين 50 و70 ريالا عمانيا بينما تم بيع الحجم الكبير من الخراف بين 110ريالات و130ريالا عمانيا وزاد الإقبال على الأغنام الخراف الرملية الصغيرة التي يتم ذبحها لإعداد وجبة العرسية في أول أيام عيد الفطر المبارك حيث بلغ سعر الجدي 80 ريالا بسبب زيادة الطلب على الأغنام المحلية الصغيرة هذه الأيام ويكثر الإقبال عليها من إعداد وجبة الثريد والاستعداد لوجبة العرسية أول أيام العيد السعيد. الحلوى العمانية بأصنافها الجذابة واللذيذة كانت حاضرة وبقوة هذا العام بهبطة بدية وتم عرض كميات كبيرة من مختلف الأصناف التي يقبل عليها الأهالي من أبناء الولاية والولايات المجاورة وجاء عرض الحلوى بأسعار متفاوتة وتراوح سعر الكيلوجرام الواحد بين أربعة ريالات للكيلوجرام الواحد للنوع الممتاز وثلاثة ريالات للكيلوجرام بدون مكسرات ونكهات فيما زاد الطلب من قبل المتسوقين على شراء المكسرات والبهارات وتراوحت أسعار الفستق والكاجو والبندق واللوز بسعر ستة ريالات ونصف الريال للنوع الممتاز وخمسة ريالات للنوع المتوسط. أما سوق المنتجات المحلية فقد شهد عرض وبيع كميات من الفواكه الصيفية مثل الجح والشمام والبطيخ والمانجو وتراوحت الأسعار بين 300 بيسة إلى 500 بيسة للكيلوجرام بالنسبة للجح والبطيخ فيما تراوحت أسعار الرطب بين ريال وريال ونصف الريال للكيلوجرام الواحد. وفي سوق السمك سجلت الأسعار ارتفاعا ملحوظا خاصة للكنعد الذي بلغ سعر الكيلوجرام الواحد ستة ريالات بينما بلغ سعر الكيلوجرام للسهوة والجيذر ريال و500 بيسة. وشارك الشباب بهبطة بدية بكثافة من خلال منافذ البيع المختلفة حيث يقبل الشباب على هذه الأسواق لاستثمار مواهبهم التجارية من خلال تسويق وبيع أصناف عديدة من البضائع من أبرزها تسويق الحلوى العمانية والبهارات والمكسرات وألعاب الأطفال والتحف والهدايا والأدوات المنزلية إلى جانب إعداد وبيع الأكلات التقليدية وتسويق الفواكه والخضروات المحلية استغلالا للفرص التجارية التي توفرها الأسواق التقليدية خلال هبطات العيد. وفي سياق متصل سجلت هبطة السادس والعشرين من رمضان حضور عدد من الحرفيين وأصحاب الصناعات والمشغولات اليدوية العمانية إذ قام عدد منهم بعرض ما لديهم من خناجر وبنادق وسيوف وحلي وملابس تقليدية متنوعة والتي شهدت إقبالا متزايدا من الشباب خاصة اقتناء الخناجر والعصي. في الوقت الذي قامت مجموعة من النساء الحرفيات من المناطق الصحراوية بعرض نماذج متنوعة من المشغولات المصنوعة من صوف الغنم التي تهتم بحياكتها نساء البادية التي لقيت إقبالا جيدا من قبل المتسوقين من محبي التراث الأصيل وكذلك السياح الأجانب الذين يزورون مخيمات الصحراء وواحات بدية هذه الأيام.