أدانت جمعية الصحفيين العمانية ما تعرض له الفريق التلفزيوني التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأربعاء الماضي من محاولتي اعتداء من قبل مجموعة من الوافدين في عرض البحر عندما كانوا يقومون بواجبهم في تصوير مشكلة الصيد بالجرف في ولاية محوت بمحافظة الوسطى. واستطاع الفريق التلفزيوني الإفلات منهم والنجاة إلى الشاطئ بعد أن تعرضوا لمحاولة مطاردة وإغراق لقاربهم الذي كان يقل 5 من فريق التصوير في عرض البحر من قبل 20 زورق صيد، ومحاولة أخرى لمجموعة من المواطنين التعرض لهم عند وصولهم إلى الشاطئ بقارب آخر يقل 8 أفراد كانوا يطالبون بتسليم المادة المصورة التي تم تسجيلها في عرض البحر ملوحين ببعض الأسلحة البيضاء. واستهجنت الجمعية في بيان صدر عنها هاتين الواقعتين واعتبرتهما محاولتي اعتداء سافر وتعطيل لعمل الصحفيين عن أداء عملهم ورسالتهم في نقل الحقائق والتي تكشف مشكلة بعض خفايا الصيد البحري الجائر. وطالبت الجمعية الجهات المعنية اتخاذ كافة السبل لحماية أطقم العمل الصحفية أينما كانت على هذه الأرض وردع المتطاولين والقبض على الذين حاولوا الاعتداء على الزملاء الصحفيين وتقديمهم للعدالة، نظرا لما تمثله هذه الحادثة من سابقة خطيرة في مسيرة العمل الصحفي في السلطنة. كما تطالب أن يسهل لجميع أطقم العمل الصحفي في مختلف المؤسسات الوصول إلى المواقع والالتقاء بالمعنيين حول العديد من القضايا التي تظهر بالمجتمع في محاولة لإيجاد علاج لها انطلاقا من مبدأ رسالة العمل الصحفي في تنوير المجتمع ووضع الحقائق الصادقة أمامه.