1250647
1250647
عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تدشن هويتها الإعلامية الجديدة بمفهوم حديث في التواصل المؤسسي

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

الرواس: الإعلام ظل الحياة ونحن بين العلم والعمل ننطلق بخطى ثابتة -

أطلقت دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس هويتها الإعلامية الجديدة، التي ترمي إلى تبني الأدوات الحديثة في مفهوم التواصل المؤسسي، والعمل الإعلامي وفق تقنيات وأدوات الحاضر، إذ تأتي القصص الجامعية واضحة مختصرة وعملية، عبر مختلف الأدوات والقنوات والمنصات.

وخلال حفل إطلاق الهوية الجديدة صرح معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية وراعي حفل التدشين قائلا: «أدعو الله أن تكون هذه انطلاقة جديدة لجامعة السلطان قابوس في رحاب العلم والمعرفة، يتبناها الطلبة المبدعون وتنتشر بركاتها وثمارها في كل أرجاء السلطنة، وهذا هو فكر القائد الذي ارتأى ذلك قبل ردح من الزمن، ونحن نقطف هذه الثمار جيلا بعد جيل، وبإذن الله ستكون جامعة السلطان قابوس دائمًا نبراس المعرفة، وهي مظلة التعليم العالي في هذه البلاد».

وأضاف معاليه: «الإعلام هو دائمًا ظل الحياة وأين ما يكون هناك حياة ونشاط فالإعلام هو ظلها، هذه الحياة التي نعيشها ويعيشها الجميع يعكسها الإعلام، والإعلام لا يختار قصصًا بل يُعرب عما يدور، فالجهد للذين بدأوا مع العمل، والجهد لمن واكب هذا العمل، ونحن بين العلم والعمل ننطلق بخطى ثابتة إلى مستقبل أفضل».

وألقى الدكتور علي بن هويشل الشعيلي، نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية كلمة قال فيها: إننا ندرك أهمية الأدوار التي تقوم بها دوائر العلاقات العامة والإعلام في أي مؤسسة كانت، وندرك الدور الكبير الذي يناط بها في تشكيل صور واقعية عن أي مؤسسة كانت، وربط هذه المؤسسات بالمجتمع من خلال ما تقوم به من أعمال متعددة داخلية أو خارجية.

كذلك ألقى الدكتور عبدالله بن خميس الكندي أستاذ مشارك بقسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية كلمة تطرق فيها إلى ذاكرة التأسيس وشروط المهنة، وتحدث عن عام 1992م وهو العام الذي تأسست في نهايته النشرة الداخلية الرسمية، وفي عام 1995م انطلقت صفحة في رحاب الجامعة بالتعاون مع جريدة الوطن، وكانت نافذة جديدة ومهمة للجامعة على المجتمع المحلي، كما أشاد بجهود دائرة العلاقات العامة والإعلام في هذا المجال فلدى عودته من دراسة الدكتوراه في عام 2001م وجد مجموعة من الخطط الطموحة التي أعدتها الدائرة لإصدار نشرة جديدة بعنوان «أنوار» وبالتعاون بين الجانبين صدر العدد الرابع بتاريخ 5 فبراير 2001م، وقد حقق الإعلام الجامعي عددا من النجاحات والتطورات ووصف الدكتور الكندي الإعلام الجامعي بأنه إعلام مؤسسي يعني بتقديم المؤسسة للمجتمع بشروط ومتطلبات هذه المؤسسة وتوجهاتها فالصحافة هنا صحافة مؤسسة، وليست صحافة جماهيرية بالمعنى الحرفي والفرق بين الاثنين لا يخفى على لبيب.

وإذ نحتفي اليوم بإطلاق هوية دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة السلطان قابوس، فإننا نؤكد على أهمية الرسالة التي تنطلق من خلالها أعمال هذه الدائرة، والرؤية التي يعمل بها العاملون فيها، إذ الشغف للجديد والرغبة في التطور الدائم، هو ما يحرك جو العمل في هذه الوحدة الجامعية الأصيلة. وكل ذلك يسير وفق رؤية أوسع ورسالة أكبر لجامعة السلطان قابوس تتماشى بدورها مع الخطة الاستراتيجية للسلطنة 2040، إذ الإنسان العماني هو منطلق التنمية وغايتها.

وشهد حفل إطلاق الهوية الجديدة تدشين المطبوعات الجديدة للدائرة، المتمثلة في نشرتي «اقرأ» باللغة العربية و«امبرنت/‏‏‏Imprint» باللغة الإنجليزية، كما تم تدشين المنصة الإلكترونية «أنوار» التي ستكون بمثابة صحيفة إلكترونية تسعى لنشر كل ما يتعلق بجامعة السلطان قابوس من قصص وحكايات تحدث في ربوع الجامعة، كما تم افتتاح معرض مصغر يوثق للحركة الإعلامية في جامعة السلطان قابوس منذ تسعينيات القرن الماضي وإلى الآن ويتلخص مفهوم الهوية الجديدة في أن تكون عمليًّا، واضح الرؤية، مختصرًا بسيطًا وحديثًا، إذ اعتمدت أيقونته الأساسية على هذه الكلمات المفتاحية، وهي أيقونة تجمع عدة رموز بصرية، بين حرف الألف في كلمة اقرأ، وحرف (i) في كلمة Imprint، وبين رمز الدرع في شعار الجامعة، كما أنها تحمل ترميزًا آخر لقلم البوص. ويعزز هذه الأيقونة خط حديث واضح وقوي يترجم رسالة الدائرة لتكون واضحة سهلة دون تعقيد.

وجاء تطوير هذه الهوية لإيجاد محتوى إعلامي إيجابي وتفاعلي يتوافق مع رؤية ورسالة وأهداف وقيم جامعة السلطان قابوس. وتقديم محتوى إعلامي مواكب للعصر يركز على قصص ‏وتجارب المنتسبين المرتبطين بالمؤسسة من طلبة وموظفين. وأيضا ترسيخ مبدأ الشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة محليًّا ودوليًّا بما يخدم العملية الأكاديمية والبحث العلمي في الجامعة.