1223982
1223982
عمان اليوم

السلطنة تبحث مع دول المنطقة الآثار البيئية للمغذيات والطحالب البحرية

16 يناير 2018
16 يناير 2018

تسبب أضرارا على مناطق الاستزراع السمكي ومحطات تحلية المياه -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية :-

بدأ أمس فريق العمل الإقليمي بشأن المغذيات وتكاثر الطحالب التابع للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) اجتماعه الذي تستضيفه السلطنة لأول مرة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وإيران والعراق وخبراء دوليين من بريطانيا واليابان.

والاقتصادية لتلك المغذيات والطحالب والآثار المستقبلية المحتملة على قطاعات التنوع الأحيائي وصحة الإنسان، والثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، والسياحة والترفيه، ومياه التوازن، والتنمية الساحلية، وتكشف عن مدى تأثيرها على البنية التحتية اللازمة لتخفيف وإدارة مصادر التلوث الثابتة وغير الثابتة، ومآخذ تحلية المياه والتبريد.

كما يبحث الاجتماع الدوري عدة جوانب تتعلق بحماية البيئة البحرية منها إعداد مذكرة تفاهم بشأن الاستراتيجية الإقليمية للمغذيات وتكاثر الطحالب الضارة لمنطقة بحر «روبمي»، واستعراض الفهم الدولي للمسائل المتعلقة بالمغذيات وتكاثر الطحالب الضارة، بالإضافة إلى مراجعة ووضع فهم مشترك بشأن الأبعاد البيئية والفيزيائية والكيميائية المحتملة لتلك المغذيات والاتفاق على مذكرة تفاهم بشأن استراتيجية إقليمية بهذا الشأن. وأوضح سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية أن دور الوزارة هو التنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الزراعة والثروة السمكية خاصة مع استخدام الأقمار الاصطناعية لمعرفة قرب الحادثة إلى الموانئ لتحديد الإجراء اللازم الاحترازي ضد الطحالب التي تضر بالبيئة البحرية، وقال: إن اجتماع فريق العمل الإقليمي بشأن المغذيات البحرية «تنسيقي» لمعرفة بعض الأسباب لنمو الطحالب الضارة على مداخل الموانئ والمصانع الموجودة على السواحل وتسببها لحدوث المد الأحمر ونفوق الأحياء المائية من الأسماك والثدييات.

وأشار المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية إلى بروز العديد من الظواهر البيئية منها ازدياد الطحالب البحرية مما يتطلب إدارتها والتخفيف من آثارها، وقال: إن البيئة البحرية لمنطقة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية تتعرض لظاهرة المد الأحمر وازدهار الطحالب الضارة التي قد تحدث بشكل طبيعي ولكن يمكن تلافيها بمعرفة أسبابها والحد من ازديادها، حيث إن وجودها غالبا ما يكون واسع النطاق وبدرجة كثيفة وتسبب أضرارًا للنظم الإيكولوجية والبحرية، مثل المناطق الخاصة بالاستزراع السمكي، ومحطات تحلية المياه والموانئ والسياحة، وهي من التحديات الكبيرة التي تواجه المختصين بإدارة موارد البيئة البحرية، لذا تعمل الوزارة مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة وبالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية لمعرفة أهم أسباب تكاثر الطحالب الضارة على سواحل السلطنة والتأثيرات الناتجة عنها.

استراتيجية إقليمية

وأكد الدكتور حسن محمدي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية منسق عام المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية سعي المنظمة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء نفوق الكائنات البحرية، حيث قامت بإعداد تقارير أولية ونهائية بالتعاون مع عدة منظمات، باعتبار هذه الظاهرة التحدي الأكبر الذي يواجه دول المنطقة حاليا، وقال: إنه من المقرر إعداد استراتيجية إقليمية وخطة عمل مرتبطة بها وتشكيل مجموعات عمل تتألف من مجموعة من الخبراء تتولى الإشراف على مختلف العمليات، وإعداد خطة تنفيذ مدعمة بخطة رصد وإبلاغ ونمذجة، كما أوضح أن الاستراتيجية تراعي تحقيق أهداف التنوع الجيولوجي والتنمية المستدامة، وأكد أن العمل يتطلب مشاركة كافة الدول الأعضاء وضرورة وجود جهة قيادية من الدول الأعضاء وجهة تكون مرجعية، وقال: إن «روبمي» تستمر في تقديم الدعم للدول الأعضاء وبخاصة في مجال الاستشعار عن بعد.

وأشاد الدكتور حسن محمدي بجهود السلطنة في سبيل معالجة المسائل البيئية ودور الجهات المشاركة في تبادل الخبرات، حيث تعد الاستراتيجية الإقليمية المقرر إعدادها إحدى أهم الاستراتيجيات التي تعمل عليها «روبمي» كما تعد المغذيات وازدهار الطحالب الضارة إحدى أهم الأولويات التي تركز عليها.

ويناقش الاجتماع من خلال جلسات العمل الالتزامات والأهداف وخطط العمل الدولية والإقليمية المتعلقة بسياسات المغذيات والطحالب الضارة في منطقة بحر المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، ويستعرض أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، واتفاقية التنوع البيولوجي، والبرامج العالمية للمغذيات، كما يستعرض أمثلة دولية على تقييمات المغذيات واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحقائق حول الطحالب الضارة كأساس لمناقشة وضع خطة التخفيف المستمدة من التجارب اليابانية.