1179064
1179064
عمان اليوم

اليوم .. إعلان نتائج مسابقة السلطان قابوس الـ27 للقرآن الكريم

28 نوفمبر 2017
28 نوفمبر 2017

48 متسابقا ومتسابقة يترقبون قائمة الفائزين -

كتب – سالم بن حمدان الحسيني -

يترقب المتأهلون لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الـ27 اليوم بفارغ الصبر إعلان الفائزين الـ18 الذين سوف يحظون بشرف الفوز بهذه المسابقة المباركة وتصدر مستوياتها الستة الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم اليوم في المؤتمر الصحفي الذي يعقده سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بمعهد العلوم الإسلامية بولاية بوشر بعدما انتهت لجنة التصفيات النهائية من تقييم المتسابقين المتأهلين للتصفيات النهائية التي انطلقت فعالياتها الأحد الماضي بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر الذين بلغ عددهم 48 متسابقا ومتسابقة.

البلاد المعظم متعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد سائلا الله سبحانه أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأنا بحمد الله مواظب على التسجيل في هذه المسابقة المباركة لما لها من أهمية بالغة بالنسبة لي فهي التي أيقظت فيّ همة حفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل به فكان اشتراكي الأول فيها منذ كنت صغيرا، وكان اشتراكي هذا العام في المستوى الأول - حفظ القرآن الكريم كاملا، وقد بلغت مشاركاتي السابقة حتى الآن اكثر من عشر مرات وسبق لي الفوز مرة واحدة قبل ثلاث سنوات، وقد تأهلت إلى التصفيات النهائية حوالي خمس مرات في هذه المسابقة الشريفة، فأنا أحسبها هي الحافز والمشجع الأكبر لي في حفظ كتاب الله عز وجل ومن خلالها استطعت صقل موهبتي في التلاوة والحفظ والتجويد، وقد حصلت على مراكز متقدمة عدة مرات خلال السنوات الماضية.

وحول ما تمثله هذه المسابقة للشباب أجاب: هذه المسابقة هي نعمة كبرى كونها تحفز الشباب على حفظ كتاب الله عز وجل، وفي اعتقادي لا يوجد لهذه المسابقة مثيل بهذه القوة وهذه الرعاية والعناية من قبل راعي هذه المسابقة الأول جلالة السلطان حفظه الله ورعاه، ومن قبل المعنيين القائمين عليها، ونحن كعمانيين نشعر بفخر واعتزاز، حيث أن من يحالفه الحظ للفوز بهذه المسابقة يصبح إنسانا معروفا في مجتمعه، وعلى مستوى السلطنة ككل، وذلك مدعاة للفخر ووصوله إلى هذا المستوى يجعله يداوم على حفظ القرآن الكريم وقراءته باستمرار ليبقى مصاحبا له أبد الدهر، لذلك فأنا أدعو المواطنين من كافة شرائح المجتمع للاغتراف من هذا المعين الصافي وأن تكون لديهم الهمة والعزيمة وتوطين النفس على اغتنام هذه الفرصة السانحة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى قد يسر القرآن الكريم للحفظ وما على حافظ القرآن الكريم إلا تعهده بالمراجعة باستمرار حتى يبقى ثابتا في ذهن صاحبه ينير له السبيل ويهديه إلى الطريق السوي.

وأضاف العنبري: من فضل الله علي وببركة هذه المسابقة أن صقلت من خلالها موهبتي في الحفظ والقراءة وجعلتني أهتم بحفظ القرآن الكريم وتجويده وسعيت بحمد الله للحصول على الإجازة القرآنية، وقد تحقق أملي على يد الشيخ محمد الحب وهو احد القراء المعروفين في السلطنة، الأمر الذي شجعني على تسجيل بعض القراءات من خلال إذاعة القرآن الكريم، وبتشجيع الأهل وكثير من الناس قمت أيضا بتسجيل المصحف كاملا، وهذا المصحف يعتبر ثاني مصحف عماني وأول مصحف عماني مراقب من قبل شيخ متخصص في القراءات العشر وهو الشيخ الدكتور لؤي الشريف المدرس في كلية العلوم الشرعية، وهذا المصحف متوفر في أغلب الولايات بالسلطنة.

وما إذا كان لديه شيء من المقترحات للمعنيين والقائمين على هذه المسابقة قال: أقترح أن يكون هناك حضور رسمي وحضور إعلامي أكبر وحضور جماهيري ليشهدوا وقائع التصفيات النهائية، كما يجب الاعتناء أكثر بعملية تنظيم المتقدمين للتنافس أمام لجنة التحكيم فيبقى البعض منهم ينتظر وقتا طويلا وهو قد قدم إلى قاعة المنافسة قبل غيره من المتسابقين، أو أن يكون هناك موعد مسبق في ساعة محددة يتم خلالها تقييم المتسابق.

كما أوضح المتسابق محمد بن سيف الرحبي - 21 سنة - من ولاية السيب أنه شارك هذا العام في المستوى الثالث حفظ 18 جزءا وهذه هي المشاركة الثانية له فقد سبق له الاشتراك العام الماضي في المستوى الرابع، مشيرا إلى أنه تعرف على المسابقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، وأبدى الرحبي إعجابه بمستوى المسابقة التي وصفها بالمتميزة جدا، وأيضا كفاءة لجنة التحكيم وأنهم يمتازون بالخبرة والتعامل الجيد، كما أن المسابقة هي العامل الأكبر في تشجيعه على الحفظ والمراجعة والاهتمام بالتجويد.

وعن طريقة حفظه لآيات القرآن الكريم والأوقات المفضلة لديه في الحفظ قال: أنا أحفظ عن طريق المجهود الذاتي أولا ثم أراجع ما أحفظه على طريق التسميع من أحد الزملاء، لكني دخلت دورة إعداد معلمي القرآن الكريم في ولاية نزوى تحت إشراف الدكتور أحمد سعيد علم الدين، كذلك دخلت عدة مسابقات محلية وأيضا المقامة على مستوى المدارس بولاية السيب ومسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.

واختتم محمد الرحبي حديثه قائلا: أنصح إخواني بالمبادرة في الاستفادة من هذه الفرصة السانحة للدخول إلى التسجيل في هذه المسابقة فهي في نظري ميدان للتنافس، وفي ذلك فليتنافس المتنافسونِ، مشيرا إلى الإنسان الذي يعيش مع القرآن يعيش في طمأنينة وراحة بال وهو الذي ينير للإنسان طريقه في هذه الحياة الدنيا.

أما المتسابقة مريم بنت هلال الحمحامية من ولاية دماء والطائيين 9 سنوات قالت: هذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة، وأحمد الله أن حالفني الحظ في التأهل إلى نهائياتها، وأسأله سبحانه أن أكون ممن حالفهم الحظ للفوز بمراتب الشرف فيها، مشيرة إلى أنها سبق أن شاركت في عدد من المسابقات القرآنية التي تنظم على مستوى الولاية وهي مسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف وحصلت على المركز الأول، وأيضا شاركت في مسابقة التربية والتعليم وحصلت على المركز الثاني على مستوى السلطنة في المستوى السادس حفظ جزء عم، معبرة عن بالغ سعادتها في الانضمام إلى أسرة هذه المسابقة فهي تشجع المنتسبين إليها إلى الحفظ وتدبر آيات الكتاب العزيز وحسن التلاوة والتجويد.

وأضافت: أتقدم بالشكر الجزيل لوالدنا جلالة السلطان المعظم على اهتمامه بهذا الجيل وغرس معاني القرآن الكريم في نفوسنا، كما أتقدم بجزيل الامتنان لوالدي الذي شجعني على حفظ القرآن الكريم وعلى الدخول في هذه المسابقة المباركة. كذلك شاركها الحديث أخوها الهيثم بن هلال الحمحامي - الصف الأول 7 سنوات - المشارك في المستوى السادس جزأين قائلا: أيضا هذه هي المشاركة الأولى لي، وقد وصلت الى نهائي المسابقة بحمد الله وتوفيقه، مضيفا: استطعت حتى الآن أن أحفظ ثلاثة أجزاء وأتمنى أن أحفظ القرآن الكريم كاملا.