1164132
1164132
الرياضية

السلطنة تشارك في البطولة العربية للناشئين والفتيات للجولف .. اليوم

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

تشارك السلطنة في البطولة العربية للجولف في نسختها الثامنة عشرة للشباب والتاسعة للناشئين والفتيات وذلك خلال الفترة من 15 إلى 18 من نوفمبر الجاري بالجامعة التونسية للجولف بجانب مشاركة 11 دولة عربية وهي السلطنة والإمارات وقطر والأردن ولبنان والبحرين ومصر والصومال والمغرب والسعودية وتونس.

وتشارك اللجنة العمانية للجولف في البطولة بمنتخب الناشئين ويمثله أيمن البوسعيدي ومحمد البلوشي ومحمد النعماني فيما يمثل منتخب الفتيات جمانه الغدانية وأسماء الراشدية.

وحول هذه المشاركة قال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة : نفتخر بمشاركة منتخبي الناشئين والفتيات في البطولة حيث إننا نأمل من هذه المشاركة أن يقدم منتخب ناشئي السلطنة الكثير من الإمكانيات والمواهب التي لديهم والتي اكتسبوها خلال الفترة الماضية على الرغم من المنافسة الكبيرة التي ستكون حاضرة في البطولة وخاصة من قبل تونس والمغرب وباقي الدول المشاركة والتي لها باع طويل في رياضة الجولف ولكن نحن نهدف أيضا من خلال هذه المشاركة إلى الاستفادة والاحتكاك بالمنتخبات الأخرى وزيادة رصيدهم من الخبرة .

قفزة كبيرة

وأكد المهندس منذر البرواني رئيس اللجنة أن المعسكر الصيفي الذي أقيم لإعداد ناشئي الجولف أثبت نجاحه بشكل كبير وخاصة أنه أفرز العديد من المواهب التي كنا نأمل أن نحظى بها وخاصة في حاجتنا لتكوين منتخب للبراعم والناشئين ويكون رديفا للمنتخب الأول.

وأضاف البرواني: إن لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزة كبيرة خلال العامين الماضيين حيث شهدت الكثير من الرقي والتطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، وقد خضعت اللعبة في السلطنة لتغيير جذري، وتطورت بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف، كما أن لعبة الجولف بدأت في السلطنة في ملاعب رملية، مشيرًا إلى أن لدى السلطنة الآن أربعة ملاعب خضراء، تجذب فعاليات كبيرة للعبة مثل جولة التحدي الأوروبي وغيرها من البطولات المهمة في اللعبة.

وقال رئيس اللجنة إن المعسكر الصيفي شارك فيه عدد من اللاعبين واللاعبات وقد اشتمل على العديد من المحاضرات النظرية والعملية، وكان التدريب تحت إشراف المدرب الألماني مايلو مدرب نادي غلا للجولف، وقد أظهر المشاركون اهتماما كبيرا وحماسا في تعلم هذه الرياضة، ولم يكن لدى بعضهم أي فكرة حول لعبة الجولف في البداية، لكنهم تعلموا بشكل جيد، وكانت الاستجابة جيدة جدا، وأقدم الشكر لنادي غلا للجولف لاستضافة هذا المعسكر وأيضا الشكر لوزارة الشؤون الرياضية على الدعم اللامحدود للجنة العمانية للجولف.

الارتقاء باللعبة

وحول مشاركة الفتيات قال البرواني: نريد من مشاركة الفتيات في هذه البطولة أن تكون لدينا قاعدة في رياضة الجولف في فئة النساء وكانت اللجنة قد أقامت خلال الفترة الماضية البرنامج البرونزي للفتيات وهو الأول من نوعه في السلطنة وهو يعد مشروع اللجنة العمانية اليافع، والذي شهد إقبالا كبيرا من الفتيات في مسقط، وقد تم تنظيم البرنامج من قبل اللجنة العمانية للجولف على ملعب تلال مسقط للجولف وبدعم من البنك الوطني العماني، وقد خططنا لهذه لفترة طويلا وحصلنا على استجابة كبيرة من الفتيات العمانيات فعلى المستوى الاستراتيجي قمنا بتعيين مدربة بحيث يضمن عدم تردد المرأة العمانية في الحضور والخوض في تفاصيل اللعبة، وقد شهد البرنامج البرونزي إقبالا كبيرا من الفتيات على مدى شهرين متتاليين، وقد بدأ البرنامج بمشاركة 26 فتاة بالمشاركة في البرنامج واللاتي تم تقسيمهن إلى أربع مجموعات منفصلة، وهو أمر جيد أن نرى أن الكثير من الفتيات أبدت اهتماما في تعلم لعبة الجولف من تلقاء أنفسهن، وقد أقمنا بالبرنامج البرونزي للجولف بنجاح خلال المرحلة الأولى وقامت مدربة البرنامج بتقييم المتدربات في البرنامج.

كما أكد رئيس اللجنة على أن قطاع الفتيات في السلطنة في مرحلة تطور كبير ونملك حاليا منتخبا نسائيا شارك لأول مرة في بطولة إقليمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ونحن الآن في مرحلة تطوير وترسيخ للعناصر الواعدة التي يزخر بها المنتخب النسائي إذ نتطلع لأن تلتحق جل الكفاءات المجيدة بالمنتخبات الوطنية وأن تبلغ مرحلة متقدمة جدا من النضج والتنافس وذلك لن يتأتى إلا بتضافر الجهود واستيعاب كل ما يسهم إلى الارتقاء بمعدلات النجاح وقس على ذلك التدريبات المكثفة التي تسهم أيضا في صقل المواهب.

وحول الدعم المقدم من القطاع الخاص، أوضح البرواني أن القطاع الخاص بحاجة إلى أن يكون في ربط واستمرار دائم معنا ونحن نثمّن جهود بعض الشركات والبنوك التي تتسابق وبخطوات سريعة على تقديم الدعم مثل البنك الوطني العماني وغيرها من شركات القطاع الخاص على سبيل المثال والمشكلة تكمن في أن القطاع الخاص لديه نوع من التردد في تقديم الدعم لأنه يأمل في حصد النتائج بصورة مباشرة على الرغم من أن النتائج أحيانا تستغرق فترة أطول من أجل أن تتبلور على أرض الواقع ولكن علينا بالمثابرة وبذل المزيد من الجهد لإقناع القطاع الخاص بتقديم الدعم السخي والذي هو برمته جزء لا يتجزأ من السياسات المرسومة لدعم أنشطة المجتمع وصون منجزاتها ومكتسباتها.

استقطاب القوة الناشئة

وقال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف: نطمح في أن نستقطب القوة النسائية الناشئة المتراوحة بين عامي 12 و17 سنة وكلما توسعنا في قاعدة المشاركة في قطاع الناشئين نجحنا في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركات لحثهن في الدخول إلى لعبة الجولف وهذا ما نحن بصدد التركيز عليه من أجل الارتقاء بنشاط اللعبة ونشرها على رقعة أوسع وأشمل، وحتى إذا ما نظرنا إلى المنتخبات الأخرى المنافسة سنجد أنها تركز على المراحل العمرية دون 10 سنوات لأنها تدرك أنها الأساس في تكوين نواة حقيقية وتطوير اللعبة في المستقبل، ونعي جيدا بأن العنصر النسائي أمر مهم جدا في الترويج للعبة والتسويق لها كما نؤمن بالزخم الكبير الذي ستعكسه مشاركة العنصر النسائي في مستقبل اللعبة ولكن تبقى قدرتنا على إقناع أولياء أمورهن هي المحك الأساسي لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الفتيات.

وأضاف: الفتاة العمانية بدأت ممارسة رياضة الجولف ببطء وحذر حرصا على العادات والتقاليد العمانية لكن في اﻵونة اﻷخيرة أدركت الفتاة العمانية بأن الرياضة باتت تمارس في أجواء صحية ويوفر لها ملابس رياضية لائقة لا تمنعها من الحفاظ على تراثها وتقاليدها وعموما فإن مراكز الناشئين قدمت العديد من المواهب وأبرزهم أسماء الراشدية وهويدة البروانية كانت لهن مشاركة في بطولة الخليج للفتيات رغم أن أعمارهن لم تتجاوز 15 عاما وقد استطعن الحصول على المركز الثالث خلال الفترة الماضية وكانت المشاركة جدا إيجابية.

وعن اﻷسس والإمكانيات لتأسيس جيل من الفتيات في رياضة الجولف بشكل احترافي قال رئيس اللجنة العمانية للجولف: يجب أن تكون لدينا مراكز في اﻷندية اﻷربع الموجودة في محافظة مسقط وأن نجري تدريبات 3 مرات على أقل تقدير في اﻷسبوع الواحد ونطمح في أن تتوفر لدينا مراكز جذب للعبة من خلال المدارس الخاصة والحكومية وتوفير مواصلات دائمة متى ما أمكن لنقل الفتيات والوصول إلى المراكز، كما ندرس آلية توفير مدربات فاعلات وأنا على يقين تام بأنه بالتدريبات المكثفة ووجود المدربات وسنصل إلى مستويات رفيعة كما أننا نعوّل على أولياء اﻷمور في مدنا وتزويدنا بلاعبات واعدات يستطعن تمثيل السلطنة بكل فخر واعتزاز في المحافل اﻹقليمية والدولية.

نشر اللعبة

من جانبه أكد أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف أن مشاركة اللجنة تأتي من منطلق حرص اللجنة من نشر اللعبة في السلطنة ومنتخب الناشئين يأتي ثمرة سنين من العمل لبناء قاعدة في رياضة الجولف ونشارك في هذه البطولة من أجل إعداد جيل في هذه اللعبة، وكان هناك برنامج شهري لاختيار عناصر منتخب الشباب والناشئين والفتيات من خلال لقاءات أسبوعية وشهرية، وقد كان هدفنا من المعسكر الصيفي هو إيجاد جيل من اللاعبين في المراحل السنية وكذلك للمشاركة في هذه البطولة وبلا شك إن قطاع الناشئين بالسلطنة يحظى بعناية كبيرة من قبل وزارة الشؤون الرياضية ممثلا في اللجنة العمانية للجولف، والعمل متواصل لبناء جيل قادر على تمثيل السلطنة في المحافل الإقليمية والعربية، فكل لاعب يملك مهارات معينة وقدرات فنية سنسعى إلى صقلها وإعدادها بطريقة تضمن له صعود منصات التتويج، وأقدم الشكر إلى معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية لاهتمامه باللعبة ودعمه لقطاع الناشئين.