1164507
1164507
الاقتصادية

«كلية السيارات» تستقبل الدفعة الأولى من طلبة الدبلوم في سبتمبر 2018

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

تبدأ بـ390 طالبا في مجالي التعليم الأكاديمي والتدريب المهني -

كتب ـ سرحان المحرزي:-

تبدأ الكلية الوطنية لتقنية السيارات في سبتمبر من العام المقبل في استقبال الدفعة الأولى من طلبة الدبلوم التي تضم 390 طالبًا يدرسون فيها مناهج تتألف من شق أكاديمي وآخر فني، ضمن سبعة برامج خمسة منها هندسية، وبرنامجان في الإدارة والتجارة.

وأكد مقبول بن علي سلطان رئيس مجلس هذه الكلية جاءت كي تسد النقص الكبير والحاجة الماسة إلى فنيين ومتخصصين مؤهلين في العديد من المهن والوظائف في قطاع السيارات والمركبات بالسلطنة.

وأضاف مقبول في مؤتمر صحفي عقد بمبنى الكلية في المعبيلة أمس بحضور هاني الزبير نائب رئيس مجلس الإدارة وحاجي البلوشي عميد الكلية أن فكرة تأسيس هذه الكلية جاءت أيضًا تجاوبًا مع الهدف الاستراتيجي للسلطنة، المتمثل في توفير الفرص الوظيفية للشباب العماني من خلال الأنشطة الحيوية التي يُسهم بها القطاع الخاص.

وأوضح أن الدراسات أكدت أن قطاع السيارات والمركبات بالسلطنة يستطيع أن يسهم بفعالية نحو تحقيق ذلك الهدف لما يتمتع به من إمكانات كبيرة للتوظيف، حيث يقدر عدد الأيدي العاملة الحالية بالقطاع بـ90 ألف وظيفة، يشغل العمانيون منها ما هو أقل من 10 آلاف وظيفة. وقال رئيس مجلس إدارة الكلية: من النتائج التي يمكن استخلاصها من هذه الأرقام، أن هناك حاجةً ماسةً إلى فنيين ومتخصصين مؤهلين في العديد من المهن والوظائف في القطاع، وأن من الممكن مقابلة تلك الحاجة إذا ما توفرت برامج مختلفة ومتعددة التخصصات وبمستويات مهنية تنسجم وتتماشى مع حاجة سوق العمل.

وأضاف: تجاوبت عدد من الشركات بالسلطنة وهي: مجموعة الزبير للسيارات، وسعود بهوان للسيارات، ومحسن حيدر درويش، ومجموعة بهوان العالمية القابضة، وشركة الزواوي للسيارات ومركز تاول للسيارات وموسى عبدالرحمن حسن وشركاه من منطلق قيامها بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، بالموافقة على المساهمة في مشروع تأسيس الكلية الوطنية لتقنية السيارات، بالمشاركة مع شؤون البلاط السلطاني.

وبيّن أن التفكير اتجه في البداية إلى أن يتم تنفيذ البرامج المهنية من خلال المعهد الوطني للسيارات والذي تأسس في عام 2015م. غير أن المؤسسين واصلوا مساعيهم لتطوير المعهد والارتقاء به إلى كلية، وذلك تلبية لاحتياجات القطاع المتنامية. وكان أن وجد ذلك التوجه المساندة من مجلس التعليم حيث صدر في هذا العام (2017) قرار وزارة التعليم العالي رقم 78/‏‏2017 بإنشاء الكلية التي نحتفل بقيامها اليوم.

برامج الكلية

وحول طبيعة الدراسة قال مقبول بن علي سلطان إنه تم تصميم برامج الكلية بعناية بحيث تتيح للطلبة والمتدربين فرصا لتطوير معارفهم ومهاراتهم التخصصية بما يضمن المستوى الأمثل من الأداء الوظيفي.

وأشار إلى أن الارتباط الأكاديمي للكلية سوف يؤسس على تعاون وثيق مع إحدى الجامعات العالمية ذات الشهرة في هذه المجالات والتخصصات، علما بأن لدى الكلية ارتباط مؤسسي محلي مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا ومع جهات بريطانية مانحة (بيرسون، ومعهد صناعة السيارات).

ومن المخطط له أن تستقبل الكلية سنويًا 390 طالبًا ومتدربًا جديدًا في مجالي التعليم الأكاديمي والتدريب المهني.

وستقوم الكلية بطرح مناهج تتألف من شق أكاديمي وآخر فني ومن التخصصات الأكاديمية التي سيتم تدريسها بالكلية تأتي أولا: هندسة وتكنولوجيا السيارات والتي تشمل “هندسة السيارات، وميكانيكا المركبات، وكهرباء وإلكترونيات السيارات وطلاء المركبات وإصلاح هياكل المركبات وثانيا: الإدارة والتجارة وتشمل المبيعات وإدارة المشتريات والتخزين والتوزيع”، حيث تكون مدة الدراسة في البرنامج الأكاديمي للدبلوم سنتين والدبلوم المتقدم ثلاث سنوات بالإضافة إلى البرنامج التأسيسي العام لمدة عـــام أكاديمي.

أما بالنسبة للبرامج المهنية فلقد طرحت الكلية برنامج الكفاءة المهنية وتتراوح مدته بين عام إلى عامين حسب مستوى المؤهلات، ويشتمل برنامج التدريب المهني الصناعي على فروع هي أولا: صيانة وإصلاح المركبات الخفيفة، وصيانة وإصلاح المركبات الثقيلة، وصبغ المركبات وإصلاح حوادث السيارات، ثانيًا: التدريب المهني التجاري: ويتضمن برامج خدمة الزبائن ومبيعـات المركـــبات وإدارة قطع غيار المركبات بالإضافة إلى الدبلوم المهني (BTECH) وتدرس فيه هندسة السيارات وإدارة عمليات المركبات.

ودعا رئيس مجلس إدارة الكلية الطلاب للالتحاق بهذه الكلية التي تمكنهم من الحصول على مؤهلات معتمدة محليا وعالميا بما يضمن لهم مستقبلًا مهنيًا واعدًا. كما دعا مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة من البرامج التي توفرها الكلية لتحقيق أهدافهم الرامية إلى تأهيل وتطوير الموارد البشرية. من جانبه أكد حاجي البلوشي عميد الكلية أن الكلية تعمل حاليًا على تصميم واعتماد البرامج من قبل الجامعات الخارجية المرتبطة ومن ثم اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي على أن يتم فتح باب التسجيل لبدء الدراسة في سبتمبر 2018.

وأشار إلى أن الكلية ستقوم بزيادة عدد المقبولين بشكل تدريجي في السنوات المقبلة، حيث إن الدراسات أوضحت أن السوق بحاجة إلى تخريج 20 ألف طالب على مدى السنوات الخمس الأولى من الكلية غير أن هذا الرقم الكبير يحتاج إلى كليات وإمكانيات أعلى. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للكلية حاليا حوالي 1200 طالب بحيث تخرج سنويا 370 طالبًا.

وتتطلع الكلية إلى أن تكون الكلية الرائدة في المنطقة في مجال التعليم التقني والمهني لـتأهيل الشباب العمانيين في مهن المركبات والنقل واللوجستية، وتعمل الكلية على تطوير المهارات العملية والشخصية للطلاب والتي تلبي متطلبات واحتياجات القطاعات.

وتلعب الكلية الوطنية لتقنية السيارات دورًا محوريًا في تطوير الموارد البشرية الوطنية من خلال تعزيز البرامج والجودة، وتعمل الكلية على سد الفجوة في سوق العمل بالسلطنة من خلال تطبيق معايير تعليم عالمية لتخريج فنيين وطنيين مؤهلين، كما تتيح الكلية للطلاب والمتدربين فرصة تطوير حياتهم المهنية وضمان فرص التوظيف لهم في قطاع السيارات.