صحافة

النمساوية: لا قلق من نتائج الانتخابات

21 أكتوبر 2017
21 أكتوبر 2017

كتبت نشرة «نويجكايتن» أنَّ الاتحاد الأوروبي ليس قلقاً من نتائج الانتخابات النمساوية، على الأقل «رسميا». هذا الموقف عبَّر عنه المفوض الأوروبي النمساوي يوهانس هاهن الذي قال أنَّ «فوز المحافظين في الانتخابات لا يعني أنَّ النمسا سقطت في التطرف اليميني وأن الحكومة النمساوية المقبلة، مهما كانت تركيبتها ستكون لديها أجندة أوروبية بامتياز لأن الأحزاب النمساوية الرئيسية مؤيدة جداً للوحدة الأوروبية» وملتزمة بها وتعمل لديمومتها». لكن الفائز الجديد في الانتخابات النمساوية، الذي جعل الهجرة واللجوء واللاجئين والمهاجرين في صلب حملته الانتخابية، هو أقرب السياسيين الأوروبيين إلى خط رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي هو بدوره من أشدّ المعارضين الرسميين الأوروبيين لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. التأييد المجري للفائز النمساوي بالانتخابات سيباستيان كورتز، صدر عن وزير خارجية المجر بيتر شزيارتو الذي قال أنَّ بلاده مسرورة جدا لأن «الفائز في الانتخابات النمساوية هو حزب صديق وحليف يشاركنا وجهة نظرنا حول قضايا عديدة من أبرزها قضية اللجوء و الهجرة». في السياق الأوروبي لفتت يومية «نويجكايتن» إلى ما صدر من مواقف عن القمة الأوروبية التي انعقدت في بروكسل في ختام الأسبوع، أي أنَّ الاتحاد الأوروبي لن يتدخَّل في الشؤون الداخلية الإسبانية. رئيس المجلس الرئاسي الأوروبي دونالد توسك أكَّد هذا الموضوع منذ أول يوم من القمة الأوروبية حين قال: «أن أزمة كاتالونيا هي أزمة إسبانية محض داخلية وعلى الحكومة الإسبانية أن تسعى لحلِّها وهي قضية ليست مدرجة على جدول أعمال مناقشات الاتحاد الأوروبي». لكنَّ اليومية تبرز حرفية ما قاله رئيس المجلس الأوروبي «نحن معنيون بالفعل بالأوضاع السائدة في إسبانيا لكن المواقف الرسمية للمؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء واضحة تماماً، ليس هنالك من وساطة بين مختلف الأطراف في إسبانيا على المستوى الدولي». تختم اليومية تحليلها وتكتب أنَّ الاتحاد الأوروبي كان متميزاً في غيابه أو تغيُّبه عن الأزمة الإسبانية الكاتالونية منذ بدايتها ولم يدخل مطلقاً في السجالات بين مدريد وبرشلونة، ونتائج هذا الموقف متروكة للتاريخ.