1117331_389
1117331_389
آخر الأخبار

تقرير تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 يؤكد تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة

25 سبتمبر 2017
25 سبتمبر 2017

كتبت- عهود الجيلانية

مسقط في 25 سبتمبر/ أكد تقرير المركز الوطني للاحصاء والمعلومات سعي السلطنة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال مجموعة من الغايات لضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار فقد استطاعات السلطنة تطوير المنظومة الصحية و تحقيق معدلات جيدة في رفع مستوى التمويل في قطاع الصحة و تحسين معدلات وفيات الأمهات والأطفال والسعي نحو وضع نهاية لأوبئة الأمراض المعدية والعمل على خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية ورفع مستوى دعم البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية.

فقد شهدت السلطنة انخفاضا ملحوظا في معدل وفيات النفاسية للعمانيات من 26.4 في عام 2010م إلى 13.4 عام 2016م، كما بلغت نسبة الولادات التي يشرف عليها أطباء أو موظفون صحيون مهرة 99,5% بعام 2016م، وبلغ معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات في السلطنة 11.7 مولود لكل 1000 مولود حي خلال عام 2016م، كما سجلت وفيات المواليد للاطفال في الايام 28 الاولى من عمر الطفل في السلطنة 9.3 مولود لكل ألف مولود حي.

وأشار التقرير إلى غاية وضع نهاية لأوبئة الأيدز والسل والملاريا والأمراض المدارية المهملة ومكافحة الإلتهاب الكبدي الوبائي والأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المعدية الآخرى وإيضاح موقف السلطنة من خلال الاحصائيات التي حققتها في سبيل خفض المعدلات المرضية الجديدة فقط بلغ معدل الاصابات الجديدة لفيروس نقص المناعة البشرية في السلطنة 5.6 أشخاص لكل مائة ألف شخص غير مصاب (للعمانين فقط) في عام 2016م، بعد أن كان بمعدل 7.4 بعام 2010م، كما أثمرت جهود وزارة الصحة في انخفاض معدلات الاصابة بداء السل من 11 لكل مائة ألف شخص في عام 2010م إلى 8 أشخاص لكل مائة ألف شخص في عام 2016م.

وانخفضت معدلات الاصابة بالملاريا في السلطنة من 43 حالة لكل 100 ألف شخص في عام 2010م لتصل إلى 18 لكل 100 ألف شخص في عام 2016م منخفضا بشكل ملحوظ عن عام 2010م.

وبلغ عدد المصابين بإلتهاب الكبد الوبائي(ب) في السلطنة 0.29 حالة لكل 100 ألف شخص في عام 2016م بعد ان كان 0.5 بعام 2010م.

وحول هدف تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية فقد استطاعت السلطنة خفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والالوعية الدموية والسرطان وداء السكري والامراض التنفسية المزمنة ويحسب للاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 30 و70 عاما، فقد انخفض المعدل في السلطنة من 126 لكل 100 ألف مواطن في عام 2010م حتى 97,3 لكل 100 ألف مواطن في عام 2015م كما نفذت وزارة الصحة خلال الربع الاول من عام 2017م المسح الوطني للأمراض غير المعدية للأسر والأفراد البالغين 15 سنة فأكثر بهدف إنشاء قاعدة بيانات وطنية لرصد الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المصاحبة لها.

وعن معدل الوفيات الناجمة عن الانتحار والتي تعد ظاهرة من الظواهر النادرة في السلطنة حيث بلغت 1.3 فرد لكل مليون شخص من العمانيين خلال عام 2015م ويشير ذلك إلى مدى استقرار الصحة النفسية للمجتمع العماني بشكل عام.

وفي هدف خفض عدد الوفيات والاصابات الناجمة عن حوادث المرور فقد أثمرت جهود شرطة عمان السلطانية بالتضافر مع الأجهزة الحكومية المختلفة إلى التقليل من حوادث الطرق حيث شهدت السلطنة انخفاض قدره 47% في معدل الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين عامي 2010م و2016م من 29.6 لكل 100 ألف من السكان حتى 15.68.

وفي هدف ضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الصحة الجنسية والانجابية فقد بلغت نسبة النساء في سن الانجاب (15-49 سنة) اللاتي يستخدمن حاليا وسائل حديثة للمباعدة بين الولادات 18.8% في عام 2014م وتبلغ نسبة استخدام وسائل المباعدة التقليدية والحديثة معا 29.7%.كما بلغ معدل الولادات لدى المراهقات في الفئة العمرية (15-19 سنة) 13.5 لكل 1000 امرأة مراهقة في عام 2016م.

وفيات المواد الخطرة

وركز تقرير أهداف التنمية المستدامة على هدف الحد بدرجة كبيرة من الوفيات والامراض الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية الخطرة وتلويث الهواء والماء، ففي معدل الوفيات المنسوب إلى تلوث الهواء المحيط فقد انخفض المعدل في السلطنة من 13.7 لكل 100 ألف شخص في عام 2010م إلى 9.4 لكل 100 ألف شخص في عام 2015م بالنسبة للعمانيين فقط.

وتراجع معدل عدد الوفيات الناجمة عن المياه غير المأمونة والصرف الصحي والافتقار إلى النظافة من 0.29 لكل 100ألف من السكان في عام 2010م إلى 0.04 في عام 2015م للعمانيين فقط.

واوضح التقرير حول معدل الوفيات المنسوب إلى التسمم غير المتعمد أن البيانات الخاصة بالسلطنة تشير وجود تباين حول معدلات الوفيات حيث أنه لم تسجل أي حالة في الأعوام 2010-2012- 2014-2015 اي ان المعدل كان صفرا، بينما في عامي 2011 و2013م بلغ المعدل 0.05 و0.09 لكل 100 ألف من المواطنين على التوالي.

وأكد التقرير على دور السلطنة في دعم البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية للأمراض المعدية وتوفير إمكانية الحصول على الأدوية واللقاحات الاساسية بأسعار معقولة، وبفضل تطور المنظومة الصحية ومدى الاهتمام الذي توليه السلطنة لصحة الطفل استطاعت السلطنة متمثلة في وزارة الصحة من توفير اللقاحات على المستوى الوطني وخصوصا الأطفال وذلك بنسبة 100% من السكان منذ 2010م وحتى الآن، كما بلغ نسبة المؤسسات الصحية التي تتوفر لديها مجموعة أساسية من الأدوية وبشكل مستدام 100% في السلطنة.

استعراض الواقع

كما تطرق التقرير إلى الاشارة أدوار السلطنة في وضع آلية لجميع اشكال سوء التغذية ففي جانب معدل انتشار التقزم فقد بلغت نسبته في السلطنة 14.1% وبلغت نسبة الاطفال المصابين بزيادة الوزن 4.4%، وبنسبة 7.5% بلغت نسبة الهزال بين أطفال السلطنة دون الخمس سنوات.

ونفذت وزارة الصحة في عام 2016م المسح الوطني للتغذية بهدف إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تختص بالتغذية في الاسر خصوصا الاطفال اقل من 5 سنوات لمعرفة أسباب سوء التغذية وعوامل الخطورة المسببة لها وتأثيرها مستقبلا.

وأكد التقرير في جانب زيادة التمويل في قطاع الصحة بالاخص معدل كثافة الاخصائيين الصحيين ان وزارة الصحة تولي اهتماما بالغا لتطوير أداء الهيئات الصحية حيث بلغ عدد الأطباء البشريون 19.6 لكل 10000 من السكان والممرضين 44.8 لكل 10000 من السكان والصيادلة 5.5 لكل 10000 من السكان واطباء الاسنان 2.8 وذلك وفقا لبيانات عام 2016م.

يذكر ان المركز الوطني للاحصاء والمعلومات اصدر هذا العدد من التقرير ضمن سلسة من التقارير تستعرض واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لسلطنة عمان، حيث يتناول كل تقرير هدف من الأهداف السبعة عشر.

ويستعرض هذا العدد "الهدف الثالث" الذي ينص على ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، حيث يحتوي هذا الهدف على 13 غاية تقاس عن طريق 27 مؤشًرا يتوفر منها حتى كتابة هذا التقرير 19 مؤشًرا بالإضافة إلى مؤشرين من الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة، ومنذ عام 2016 بدأ العالم رسميا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وهي خطة عمل تحويلية تستند إلى أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وتهدف إلى التصدي للتحديات العالمية العاجلة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.