صحافة

ابتكار: دروس نيويورك

24 سبتمبر 2017
24 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «ابتكار» مقالاً فقالت: لا شك أن الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يمثل محطة مهمة لتداول الشؤون الدولية بين زعماء ومسؤولي مختلف دول العالم، خصوصاً في ظل الأزمات التي تعصف بكثير من البلدان لاسيّما في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وقالت الصحيفة: إن الاجتماع الثاني والسبعين للجمعية العامة أفرز جملة من الحقائق لابدّ من أخذها بنظر الاعتبار من أجل تقييم الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي على حد سواء.

وأضافت الصحيفة: إن من أبرز الدروس التي تمخضت عن الاجتماع الحالي للجمعية العامة هو التباين الواضح في الرؤى والمواقف التي تتبناها كل من طهران وواشنطن بشأن العديد من القضايا وفي مقدمتها الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية قبل أكثر من عامين.

وأشارت الصحيفة إلى كلمتي الرئيسين الأمريكي «دونالد ترامب» والإيراني «حسن روحاني» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة بأن مضمون الكلمتين أوضح بشكل لا لبس فيه مدى التفاوت بين موقفي طهران وواشنطن بشأن الخلاف النووي، والذي عكس بدوره وجود أزمة حقيقية بين البلدين لا يمكن أن تحل عن طريق الحوار.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ترامب لا يزال يجهل الكثير من الحقائق بشأن الوضع الداخلي في إيران ولهذا تضمنت كلمته أمام الجمعية العامة كلمات تعكس عدم اطلاعه الكافي في هذا المجال.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لوّح بإمكانية استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية فيما أكد الرئيس روحاني على ضرورة اللجوء للحوار والطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمات، مشددة على أهمية التعاطي بهدوء وتعقل مع الأزمات من خلال التقيد بالقوانين والأعراف الدولية وعدم صبّ الزيت على النار عبر التصريحات التي تثير الأوضاع ولن تسهم إلاّ في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.