1116049
1116049
العرب والعالم

حراك دولي مكثف في نيويورك لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتعثرة

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

صنعاء - الأناضول -

ذكرت مصادر دبلوماسية يمنية، أن مدينة نيويورك الأمريكية شهدت حراكا دوليا مكثفا بهدف إحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام بين الجانب الحكومي وتحالف أنصار الله وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وأوضحت المصادر (طلبت عدم الكشف عن هويتها)، للأناضول، أن تلك الجهود جاءت بالتزامن مع وجود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والوفد التفاوضي الحكومي في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت المصادر إن الأمم المتحدة تحاول الحصول على المزيد من التنازلات من قبل الجانب الحكومي بشكل يسمح لـ «أنصار الله» بالموافقة على الخطة الخاصة بمدينة الحديدة (غرب).

وتتعلق خطة الحديدة، بانسحاب أنصار الله من المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي، وتسليم إدارته لطرف ثالث محايد، هو الأمم المتحدة.

كما تقتضي الخطة بتدفق الإيرادات من جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة وأنصار الله، إلى وعاء واحد بما يضمن صرف مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ قرابة عام، وفتح مطار صنعاء، بشرط إدارته من قبل الأمم المتحدة. وأشارت المصادر إلى أن «النقاشات امتدت إلى مطار صنعاء الدولي، وضرورة فتحه، وأن الحكومة شددت على ضرورة أن يسلم أنصار الله إدارته للأمم المتحدة كشرط لرفع الحظر الجوي المفروض عليه من التحالف العربي، منذ أغسطس 2016».

وأكدت المصادر «أنه ليس هناك أي موعد محدد بشأن استئناف مشاورات السلام بين الوفد الحكومي وأنصار الله وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح». ولفتت إلى «أن النقاشات ما تزال عامة».

ورفض أنصار الله سابقا، الدعوات لإدارة الأمم المتحدة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وقالوا إن ذلك «حق سيادي»، لكن ضغوطا ربما تمارس عليهم خلال الأيام القادمة من أجل القبول بالمقترحات، وخصوصا بعد دعوة بريطانيا لهم، مساء أمس الأول الجمعة، للانخراط في المشاورات بنيّة سليمة.وشهدت نيويورك، مساء الجمعة، لقاء بين وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فليتمان، تم فيه «بحث آخر مستجدات الوضع السياسي في اليمن وجهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد تسوية سياسية»، وفقا لوكالة سبأ الرسمية. وفي اللقاء، أكد المسؤول الأممي «إجماع المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن».

ولفت إلى أن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل يموت فيه ويعاني عشرات اليمنيين بفعل تفاقم الكارثة الإنسانية».

وذكر فيلتمان، أن الأمم المتحدة تعمل على العودة إلى المسار السياسي من خلال مبعوث الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ، الذي مددت الأمم المتحدة مهمته ستة أشهر إضافية، حتى فبراير القادم.

وبحث المخلافي، مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، في نيويورك، الأوضاع الإنسانية في اليمن خاصة ملف المعتقلين والمخفيين قسريا.

وتناول ماورير، مع المخلافي، تنسيق الجهود بين اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر لما من شأنه التخفيف من آثار الحرب على المواطنين، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أمس. وبحسب الوكالة، أطلع ماورير، المخلافي، على نتائج زيارته الأخيرة لليمن (نهاية يوليو الماضي)، والتي تضمنت أيضا زيارة لمدينة تعز (جنوب غرب) ، وبعض المدن اليمنية الأخرى ومحاولة الاطلاع على أحوال المعتقلين والمخفيين قسريا .

وقال ماورير، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ستواصل مساعيها الرامية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسرا في اليمن.

وأكد ماورير، على رغبة المنظمة في القيام بزيارات مستقبلية لمحافظة تعز، «لما تمثله من رمزية للمعاناة الإنسانية في اليمن، وكذلك مواصلة المساعي لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسريا».

ميدانيا: ذكر موقع إخباري أن غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي أمس، دمرت تعزيزات قتالية لمسلحي أنصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق، في محافظة تعز.

ونقل موقع الجيش «26 سبتمبر نت»، عن مصادر محلية قولها، إن «غارة جوية تمكنت من تدمير دورية وآليات عسكرية (لأنصار الله وقوات صالح)، وقتلت عددا من الأفراد في منطقة حواص الواقعة بين منطقتي هجدة والبرح وكانت في طريقها لتعزيز المسلحين».