1112701
1112701
عمان اليوم

«التحدي الإقليمي الثالث» يوصي بتفعيل الخطط لمواجهة الآثار الناجمة عن استخدام الدواء

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

خرج «التحدي الإقليمي الثالث» لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرض «تطبيب آمن دون أضرار» بالعديد من التوصيات أبرزها يلتزم كل وفد من الدول المشاركة برفع تقرير إلى الإدارة العليا حول مجريات الاجتماع وتوصياته، كما تعمل الدول الأعضاء لمكتب شرق المتوسط والتي وقعت على وثيقة التحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية بالعمل على الحد من الأضرار الناجمة عن ممارسات الاستخدام غير الآمن للأدوية وذلك من خلال تطبيق ما يلي: تشكيل فريق عمل وطني تكون من مهمته الإشراف على تطبيق الخطة الاستراتيجية التي اتفقت عليها الدول الأعضاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ـ القيام بدراسة وتحليل الوضع الحالي فيما يخص الأضرار الناجمة عن الاستخدام غير الآمن للأدوية وبالتالي معرفة واقع هذا الجانب وتحديد نقاط القوة وجوانب التطوير.

- وضع خطة عمل وطنية تشمل المعوقات المتوقع مواجهتها والحلول المقترحة لتفاديها والتي تهدف إلى خفض الآثار الناجمة عن ذلك بنسبة 50 % خلال الخمس سنوات القادمة ، يجب ان يشمل الإطار العام لهذه الخطة المحاور الأربعة التالية:

- المريض وأفراد المجتمع: تشمل الإجراءات التي تخص هذا المجال الأنشطة التوعوية والتدريب ونشر ثقافة الاستخدام الآمن للأدوية بين المرضى وأفراد المجتمع .

- العاملين الصحيين: تشتمل الإجراءات التي تخص هذا المجال التدريب وتضمين مجال سلامة المرضى بشكل عام والاستخدام الأمن للأدوية بشكل خاص ضمن المناهج الدراسية لكليات الطب والعلوم الصحية وكذلك رفد المؤسسات الصحية بكوادر متخصصة في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب.

- النظام والإجراءات المتبعة فيما يخص الدواء بدءا من الشراء ووصولا الى استخدام الدواء من قبل المريض. تشتمل الإجراءات التي تخص هذا المجال على تأسيس نظام سلامة المرضى ، إن لم يوجد بعد ووضع السياسات وأدلة العمل الخاصة بسلامة المرضى وتأسيس برنامج الصيدلية العملية ووضع أدلة العمل العلاجية والتحول الى النظام الرقمي واستخدام نظام التبليغ عن الأحداث الضارة ووضع نظام للتقييم والمتابعة حسب رؤية كل دوله واحتياجاتها.

- الدواء والشركات المصنعة له من حيث الجودة وسلامة الاستخدام ، وتشتمل الإجراءات التي تخص هذا المجال على وضع أو مراجعة أو تحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالأدوية المستخدمة في ذلك البلد واستخدام دليل وطني للأدوية (National Formula) يوفر المعلومات اللازمة حول تلك الأدوية حسب رؤية كل دوله واحتياجاتها.

ويجب ان تشمل هذه الخطة على الأولويات الثلاث التالية على أن تحدد كل دولة ترتيب كل واحد من هذه الأولويات حسب احتياجاتها: تأكيد الاستخدام الأمن للأدوية خلال انتقال المريض في مراحل تقديم الخدمة الصحية (transition of care) ، على سبيل المثال أثناء انتقال المريض من قسم الطوارئ الى أحد الأجنحة أو العناية المركزة أو غرفة العمليات .

- متابعة ومراقبة ومراجعة الأدوية التي يستخدمها المريض الواحد من أجل تقليص تعدد الأدوية لذلك المريض (polypharmacy) بقدر الإمكان وبالتالي تفادي الأضرار الناجمة عنها.

- تحديد التخصصات ـ الأماكن ذات الخطورة العالية (high risk areas) والتي من المتوقع ان يتعرض للمريض فيها للأضرار وبالتالي وضع الخطوات المناسبة لتفادي تلك الأضرار.

- تقوم منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم القيادي والفني لجعل التحدي الثالث لسلامة المرضى من الأولويات في الخمس سنوات القادمة.

أراء المشاركين !

أكد الدكتور طلال الفضالة رئيس برامج السلامة إدارة الجودة والاعتماد وزارة الصحة بالكويت مدى الاستفادة من جلسات العمل المقدمة كانت مثمرة من حيث الاطلاع على آخر المستجدات والدراسات العالمية في مجال سلامة المرضى والمشاركة في النقاشات مع خبراء في هذا المجال، كذلك الاستفادة من تجارب دول الإقليم في مختلف النشاطات والإنجازات المتعلقة في سلامة المرضى.

وأضاف: أهم المحاور التي يجب أن يركز عليها التحدي التشجيع على عمل الدراسات والبحوث عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء المرتكبة بالنسبة للأدوية والمساعدة في تذليل الصعوبات والتحديات في هذا المجال لدول الإقليم لتطوير هذه المبادرات والتركيز على عملية صرف الأدوية ومتابعتها في القطاع الخاص.

وأشار الدكتور منذر لطيف من منظمة الصحة العالمية (اليونسيف) إلى أن الجلسات كانت متنوعة ومثرية نظراً لكونها تتطرق لموضوع سلامة ومأمونية الأدوية وتقديم مكونات التحدي العالمي لسلامة التطبيب وهم المرضى والعموم والعاملون بالقطاع الصحي والدواء وتحديد المجالات ذات الأولوية للتدخلات وهي: تعدد الأدوية ومراحل انتقال المريض والحالات ذات الخطورة العالية وتبادل الخبرات حول موضوع سلامة المرضى بصفة عامة وسلامة التطبيب بصفة خاصة.

وأهم النقاط والمحاور التي ركز عليها التحدي أهمية سلامة المرضى على المستوى العالمي وتبادل الخبرات على مستوى الدول وتوقيع لائحة الالتزام للدول المشاركة لدعم سلامة التطبيب.

وقالت الصيدلانية سارة بنت محب الله البلوشية مديرة دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة لقد تم الاطلاع على خبرات الدول في مجال سلامة المرضة وخاصة السلامة الدوائية وبالمقارنة مع الدول الحاضرة والممارسات فيما يخص السلامة الدوائية المقدمة في مستشفيات وزارة الصحة، حيث يوجد برنامج السلامة الدوائية ويقوم مقدمو الرعاية الصحية برصد وتحليل الأخطاء الدوائية من قبل الصيادلة.

وأهم المحاور التي ركز عليها التحدي الإقليمي استطردت البلوشية: لقد ركزت المحاور على سلامة المرضى وكيفية الحد من الأخطاء في مجالات معينة مثل حالات الخطورة العالية والمرضى الذين لديهم عدة أدوية ومعرضين للتفاعلات الدوائية وتحسين العلاقة بين مقدمي الرعاية والمرضى.

وأوضح الدكتور فائز عبد الشهيد كاظم معاون مدير عام الدائرة الفنية بوزارة الصحة العراقية إن هذا التحدي هو تحد عالمي لجميع الشعوب من أجل الوصول إلى سلامة المريض وتقليل أضرار التطبيب وعمل خارطة عمل في بلدان EMR والاستفادة من خبراء منظمة الصحة العالمية في موضوع سلامة المرضى.

وأضاف: أهم المحاور التي ركز عليها التحدي وضع الخطة الخمسية والاستفادة من خبراء المنظمة العالمية في مواجهة الأخطار والتهديدات التي تقف عائقاً أمام تنفيذ هذا المشروع.

واستطرد الصيدلي عبد الجليل يوسف إسحاق رئيس قسم التنسيق والمتابعة بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة ان هذا التحدي الخاص بسلامة المرضى «تطبيب دون أضرار» فهو ملتقى في غاية الأهمية يعنى بطرح آخر المستجدات وتبادل المعلومات المتعلقة بسلامة المرضى ومنع الأضرار التي تسببها الأدوية أو التقليل من حدتها، كذلك تجنب الأخطاء الطبية في سلسلة التعامل مع المرضى في جميع مراحلها سواء كانت عند التشخيص أو الفحص أو عند صرف الدواء للمريض.

من خلال المحاضرات العلمية التي قدمت قد عرضت تجارب الدول المختلفة في هذا الشأن وهذا سينعكس إيجاباً على ممارسته المهنية في جميع البلدان المشاركة.

أما بالنسبة لما نطمح أن يتناوله قادم الملتقيات قال عبد الجليل: هو تحدي سلامة ومأمونية الأجهزة والمستلزمات الطبية الآمنة بلا أضرار والتي تلعب دوراً كبيراً في مسألة التشخيص والمعالجة.

ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة الى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، وهو يركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة.

يذكر بأنه نظرا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة فقد أولت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس الاهتمام بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث وتوفير الدعم الكافي للمشاركين حيث تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.