1109249
1109249
تقارير

دعم من ديمقراطيين بارزين لخطة ساندرز للرعاية الصحية

14 سبتمبر 2017
14 سبتمبر 2017

فرصة لوضع أهداف لسياساتهم في حقبة ترامب -

واشنطن - (أ ف ب): عرض المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية بيرني ساندرز خطة جريئة للرعاية الصحية تتكفل بها الحكومة، لقيت تأييدا من ديمقراطيين بارزين.

ولمشروع القانون فرصة ضئيلة إن لم تكن معدومة، لإقراره في الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكنه يمثل فرصة أمام الديمقراطيين لوضع أهداف لسياساتهم في حقبة الرئيس دونالد ترامب، استعدادا للانتخابات القادمة.

ومن شأن مشروع ساندرز في حال اقراره، أن يخلق الخطة الأكثر طموحا على الأرجح، للرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ساندرز والى جانبه زملاؤه في مجلس الشيوخ وأطباء وممرضين ومرضى لدى الإعلان عن مشروع القرار «ميديكير للجميع» (ميديكير فور اول) ان «الرعاية الصحية في امريكا يجب ان تكون حقا وليس امتيازا». واضاف: اليوم نبدأ المعركة الطويلة والصعبة لوضع حد للعار العالمي على الولايات المتحدة، أمتنا العظيمة، الدولة الكبرى الوحيدة على الأرض التي لا تضمن العناية الصحية لجميع مواطنينا». وفيما تلقى هذه الخطة الدعم من ديمقراطيين بارزين بينهم العديد ممن قد يترشحوا للانتخابات الرئاسية في 2020 فإن قادة الحزب ليسوا متوافقين مع السناتور الليبرالي المستقل. وساندرز الذي كانت خطته للتأمين الصحي بنظام تتكفل جهة واحدة فيه بتسديد الأموال أو «الدافع الواحد» جزءا مهما في حملته لكسب الترشيح للانتخابات الرئاسية امام هيلاري كلينتون، قال ان مشروع قانونه يلقى تأييد 16 عضوا إضافة إليه، أي أكثر من ثلث الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ. وحضر خمسة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية اعضاء مجلس الشيوخ اليزابيث وارن وكمالا هاريس وكوري بوكر وكيرستن غيليبراند وساندرز نفسه -- تقديم مشروع القرار، وعرض كل منهم مبررات اتخاذ الخطوة المهمة نحو الرعاية الصحية الحكومية.

وقالت وارن وسط الهتافات «لن نتراجع» مضيفة «لكل شخص حق الحصول على رعاية صحية أساسية». والتشريع الذي قال ساندرز انه يوسع التغطية لتشمل جميع الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين، يتزامن مع تقديم الجمهوريين خططهم لإلغاء قانون اوباماكير.

ومشروع الجمهوريين الذي عرضه السناتور ليندسي غراهام والسناتور بيلي كاسيدي يسلم قطاع الرعاية الصحية للولايات الأمريكية الخمسين، ويقدم لها المنح لمساعدة الأشخاص على تسديد تكاليف الرعاية الصحية.

وقال غراهام لدى عرض المشروع «بيرني، هذا ينهي حلمك بتوفير رعاية صحية بنظام الدافع الواحد لأمريكا». ومن شأن دعم الديمقراطيين لمشروع ساندرز ان يظهر حسن نواياها أمام ملايين الناخبين الذين دعموه بقوة في معركة البيت الأبيض.

من المهد إلى اللحد خطة ساندرز التي تعتمد على نظام الدافع الواحد والتي تتكفل فيها الحكومة مباشرة بدفع التكاليف الطبية لمواطنيها، ستكون نقطة تحول رئيسي عن النظام الحالي القائم في غالبيته على شركات التأمين الخاصة.

وتوسع خطة ساندرز نطاق تغطية برنامج «ميديكير» للتأمين الصحي الذي يشمل الأمريكيين الذين تجاوزا سن ألـ«65»عاما وتتحمل الحكومة تكاليفهم.

وفي حال وافق مرشح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية عام 2020 على دعم «ميديكير للجميع» فسينذر ذلك بتصادم كبير مع ترامب الذي ركزت حملته على إلغاء برنامج اوباماكير واستبداله بإصلاحات توسع التغطية الصحية لتشمل ملايين الأمريكيين الذين ليس لديهم تأمين. وفي مسعاهم الأخير فشل الجمهوريون في الكونجرس في الغاء أجزاء من برنامج اوباماكير بفارق صوت. وسارع البيت الأبيض للهجوم على خطة ساندرز. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز التي لا تربطها صلة قرابة بساندرز «لا يمكنني أن أفكر بما هو أسوأ من أن تتدخل الحكومة بشكل أكبر في الرعاية الصحية بدلا أن يكون تدخلها أقل». وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي لصحيفة واشنطن بوست أن مهمتها الفورية هي «حماية» قانون أوباما للرعاية الصحية. وأضافت أن «ما نريده أن يكون أكبر عدد ممكن من الناس الجميع، مشمولين بالتغطية، وأعتقد أن بإمكاننا جميعا تقبل ذلك» ولم يبد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر التزاما. والعائق الأساسي أمام المشروع هو الأموال ولم يقدم ساندرز تكلفة اقتراحه. غير أن غراهام سارع إلى التدخل وناشد الجمهوريين إلى اقرار المشروع، أو مواجهة التحول «المحتوم» لما وصفه بـ«بيرنيكير». وقال: أعرف ما ينتظر بلادنا في حال الفشل: ترسيخ الرعاية الصحية بيد الحكومة الفيدرالية من المهد إلى اللحد (و) انفاق بلا حدود وغير مستدام يدمر الميزانية الفيدرالية».