1107177
1107177
المنوعات

تواصل ورشة تعلم أساسيات الخط العربي للمبتدئين في بيت الزبير

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

يقدمها الخطاط العماني محمد قاسم الصائغ -

تتواصل لليوم الثاني على التوالي ورشة تعلم أساسيات الخط العربي التي كان بيت الزبير قد فتح باب المشاركة فيها للجمهور الراغبين في تعلم الخط العربي، حيث يقدم هذه الدورة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام الخطاط العماني محمد قاسم الصائغ.

وابتدأت الدورة التي حضرها 15 شخصًا بعرض مختصر لأنواع الخطوط والأحبار والأقلام، وأكد الخطاط الصائغ أن أهم من التعلم هو الاستمرار وهذا لا يتأتى إلا برغبة عميقة من المتعلم، بعدها تم توزيع الأدوات على المشاركين وبدأوا في الكتابة على الورق ليتم تقييم مستوياتهم، وإعطائهم بعض الملاحظات المهمة حول كيفية التحكم في الأقلام ورسم الحروف وتعليمهم بعض الحيل التي تمكنهم من تحسين خطوطهم والتفنن في تشكيلها، على أن يتم تعلم رسم الحروف وكيفية تركيبها ببعضها في اليومين التاليين.

وعن أهمية مثل هذه الورشات للمبتدئين قال الخطاط الصائغ: «إن الورش الفنية المعنية بفن الخط العربي وخصوصًا للمستويات المبتدئة لها دور كبير في التعريف بفن الخط العربي كفن إسلامي أصيل ساهم على مدى التاريخ في نقل الموروث الفني والعلمي للأمة الإسلامية.

ومثل هذه الدورات تعد خطوةً أولى في سلم التعليم، فمتى ما قدم هذا الفن الأصيل للمتلقي بشكل مبسط ومحبب أثار في نفوسهم الرغبة الخلاقة لمواصلة اكتشاف أسرار وخبايا هذا الخط العظيم الذي حفظ للأمة تاريخها ونتاجها الفكري» وحول سؤاله عن مدى الحرية التي يمنحها الخط العربي للإبداع فيه مقارنة بالفنون الأخرى قال: «إن الخط العربي من الفنون الأصيلة القائمة بذاتها والتي حافظت على تفردها كونها من أروع الفنون العالمية بشهادة كبار الفنانين العالميين حتى أن أحدهم قال: «إن أعلى نقطة أردت الوصول إليها في الفن وجدت أن الخط العربي قد سبقني إليها»، وقمة الإبداع في هذا الفن أنه قليل الأدوات لكنه يسحر العيون ويأسر الألباب، ويختلف فن الخط عن غيره بأن التقليد هو الإبداع وليس العكس، بمعنى أن كل الفنون تنادي بالتجديد والابتكار بينما ينادي الخط بالتزام خطى الأوليين والسير على طرق كتابتهم واقتفاء آثارهم دون التحريف في موازين الحرف وأصوله». يذكر أن هذه الورشة من تنظيم مختبر الفنون التشكيلية الذي يشرف عليه فنانين تشكيليين عمانيين، والذي يقيم عدة ورشات وفعاليات تستهدف كافة الفئات العمرية والمستويات الثقافية على مدار العام.