إشراقات

الفتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

31 أغسطس 2017
31 أغسطس 2017

ما هو القول الراجح في حكم صلاة العيدين هل وجوبها أم سنيتها؟ وأين تؤدى؟

صلاة العيدين سنة مؤكدة، وقيل إنها فرض كفاية، والدليل على أنها سنة مؤكدة ملازمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لها. وبالجمع بين صنيعه هذا وحديث حصر الصلاة المفروضة في الصلوات الخمس يظهر أنها سنة مؤكدة. ويستحسن أن تصلى في مكان خارج البلد تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

كيف تؤدى صلاة العيد على أرجح الأقوال؟ حيث نرى اختلافًا في كيفية تأديتها بين بلاد وأخرى.

في صلاة العيد وجوه شتى كلها جائزة إن شاء الله والمعمول به عندنا أن يكبر لها ثلاث عشرة تكبيرة، ولأصحابنا في ذلك وجهان الأول أن يكبر خمسًا بعد الإحرام وخمسًا بعد القراءة من الركعة الثانية وثلاثا بين الركوع والسجود في الركعة نفسها، والثاني أن يكبر بعد الإحرام ستًا، وبعد القراءة من الركعة الثانية سبعًا، ولا يكبر بين الركوع والسجود، وهذا الذي أعمل به. والله أعلم.

متى يبدأ وقت صلاة العيدين وإلى متى نهايته؟

بداية صلاة العيدين من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى ما قبل استوائها. والله أعلم.

ما حكم صلاة الجنازة في المساجد؟

الجواب:

ذهب بعض العلماء إلى كراهة صلاة الجنازة في المساجد لغير عذر، والراجح جوازها لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

إذا خرج المولود من بطن أمه ميتًا، هل يصلى عليه؟

الجواب:

لا يصلى عليه إلا إن بانت دلائل حياة بعد الخروج. والله أعلم.

في رجل لديه أولاد وهم بالغون سن الرشد، لكنهم قاطعون للصلاة، ولا يرتادون المسجد فماذا يكون واجب والدهم تجاههم؟

ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة، هكذا ثبت عن النبي الهادي الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهذا يدل على أنه لا نصيب في الإسلام لمن أضاع الصلاة، والواجب على الأب إن حصل من أولاده أو بعضهم إضاعة الصلاة ألا يتساهل في تأديب هذا المضيع لصلاته إن كان قادرًا على ذلك وإلا فما عليه إلا ما كان في مقدوره، وإن لم يحصل ارتدع من أولاده فعليه أن يقاطعهم لأن في صلتهم تشجيعًا ضمنيًا لهم على هذا المنكر العظيم. والله أعلم.

ما المقصود بكلمة الأهل في قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)؟ وما مدى مسؤولية الرجل عن عبادة زوجه؟ وهل تسأل المرأة عن عبادة زوجها؟

الأهل هم الخاصة الذين يرعاهم الزوج كالزوجة والأولاد ومن يقع تحت مسؤوليته، فعليه أن يأمر هؤلاء بالصلاة وأن يصطبر هو نفسه عليها، ولا ريب أن الرجل مسؤول عن امرأته كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فإن انحرفت عن الطريق السوي فعليه أن يقومها، فإن تركت الصلاة فعليه أن يدعوها إلى إقامتها وأن لا يتساهل معها في ذلك، والمرأة أيضًا عليها حسب جهدها أن تأمر زوجها بحسن العبادة والاستقامة على طريق الحق، أما إن عجزت عن ذلك فإن ذلك لا يقع تحت مسؤوليتها، إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها اللهم إلا إن كان انحرافه عن الطريق السوي يخرج به عن ملة الإسلام. وهنا لا يجوز لها المقام معه.

والله أعلم.