1093610
1093610
صحافة

الصحـف الأوروبية فـي أسـبوع

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

بروكسل - «عمان» - شربل سلامة:

مخاطر استخدام الأسلحة المبرمجة آلياً، التلقائية الاشتغال. كثافة الاستثمارات الصينية المالية في دول الاتحاد الأوروبي. الفساد المالي على بعض الحدود الخارجية الأوروبية ومن ضمنها الحدود البلغارية. مكافحة عمليات تهريب البشر عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وعبر البحر الأبيض المتوسط. المطالبة بالعمل من أجل أن يصبح اليورو العملة الصعبة الأولى عالميا. طموح بلغاريا بأن تنضم إلى مجموعة الدول المتعاملة باليورو. التصرفات العنصرية المضادة للسياح في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي بخاصة بلدان الجنوب الأوروبي. مخاطر الزلازل في إيطاليا. الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان. هذا جزء مما ورد في صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الرابع من شهر أغسطس 2017.

الإسبانية: مخاطر الأسلحة الذكية الذاتية الاشتغال

بعد أن خصصت صفحاتها لمواضيع الإرهاب طوال الأسبوع الماضي، تناولت صحيفة «البلد» الإسبانية في ختام الأسبوع موضوع التداول في شؤون الأسلحة القاتلة أو المدمرة المبرمجة إلكترونياً كي تعمل بشكل تلقائي فتصبح ذاتية الحركة. هذه الأسلحة الذكية، الذاتية الحركة، التي تسيِّر نفسها بنفسها آلياً، يمكنها أن تكشف هدفاً، وتتحقق منه، ومن ثمَّ تهاجمه من دون أي تدخل بشري. مثال على ذلك: أنظمة منصات الصواريخ الدفاعية المضادة للصواريخ أو الطائرات أو الدروع. بصورة عامة، هذا النوع من الأسلحة الذي كان محدود الاستعمال زمنيا ومكانياً، أصبح اليوم متطوراً بحيث يمكن أن يتكيَّف مع أوضاع عسكرية ومدنية جمَّة وهذا ما أقلق أكثر من مائة مؤسسة عاملة في القطاعات التكنولوجية، كتبت رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة تدعوها فيها إلى منع إنتاج وبرمجة هذا النوع من الأسلحة ذات الاشتغال الآلي التلقائي، لأن هذه الأسلحة الآلية يمكن أن تُسرق أو تُستنسخ أو يُصَنَّع مثلها، ويتم تهريبها فيستخدمها الإرهابيون ضد أهداف مدنية. الجريدة الإسبانية «البلد» تعتبر أنَّ منع تصنيع واستخدام وانتشار هذا النوع من الأسلحة هو أمر مرغوب جداً لكنه أصبح ربما، أمراً غير قابل للتحقيق، وهنا مكمن الخطر المُضاعف. فإذا تركنا الآلة تقرر لوحدها متى تقتُل إنساناً، نكون قد تخطينا خطاً أحمرَ شديد التعقيد. إذا أعطينا الآلة ذكاء اصطناعيا مرفقا بسلطة القتل، فلن نتمكَّن بعد ذلك من فصل هذه السلطة عن هذا الذكاء. التاريخ ممتلئ بالأمثلة حول الأسلحة التي تمَّ منعها، وصار حظرٌ عليها بعد أن استخدمت في المعارك والحروب. لكن هذه المرة، إذا توافقت الدول العظمى على منع تصنيع وانتشار هذا النوع الخطير من الأسلحة، تكون هذه الدول قد عَدَلت عن سلاح قبل أن تُخضعه للتجارب التي لابدَّ وأن تكون مميتة.