The Wider Image: Depopulation turns Serbia's villages into ghost towns
The Wider Image: Depopulation turns Serbia's villages into ghost towns
آخر الأخبار

كيفية جعل رحلة الذهاب والعودة من العمل أفضل

23 أغسطس 2017
23 أغسطس 2017

برلين/ 23 أغسطس٢٠١٧/ - أنه امر يمكن أن يسبب القلق وارتفاع ضغط الدم ونوبات الفزع وغيرها من مشاكل الصحة البدنية والعقلية. إلا أننا، عالميا، نقضي ما متوسطه 80 دقيقة في فعل هذا يوميا.

إذن ما هذا النشاط المميت؟ إنه الذهاب والإياب اليومي من العمل. ويقول أندريا هويزلر وهو متخصص في علم النفس المتعلق بالمرور في منظمة " توف زود " الألمانية المعنية بالمستهلك: " كلما طولت المسافة التي ستقطعها، زاد حجم الإشكالية ".

وأظهرت الدراسات أنه كلما عملية الذهاب والعودة من العمل الطويلة طلما زادت امكانية أن تؤدي إلى مشاكل صحية بدنية وعقلية، وأن الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة إلى العمل والعودة منه يميلون إلى أن يكونون أقل رضا بحياتهم.

ويقول هايكو روجر من المعهد الألماني الاتحادي لأبحاث السكان: " بالنسبة للأشخاص أصحاب رحلات الذهاب والعودة الطويلة من العمل، أظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن هناك خطر مرتفع للإصابة بضغط الدم والسمنة والسكري والصداع النصفي". وهناك أيضا صلة بالشكوى النفسية مثل الإجهاد وتوتر العضلات واضطرابات النوم وحتى الإحباط.

لكن الجميع لا يعانون من الإجهاد بسبب رحلة الذهاب إلى العمل والعودة منه. فيقول الطبيب النفسي هويزلر إن الموظفين الذين يحبون عملهم عادة ما يكونون أكثر استرخاء بشأن الرحلة إلى العمل.

وهناك نصيحة أخرى وهي أن يتوقف المرء عن التفكير بالاستماع إلى بعض الموسيقى الجيدة أو بقراءة كتاب ممتع. ويقول الخبير: " فلتجرب ما يساعدك على الاسترخاء. كان ذلك موسيقى الميتال الثقيلة أو كتب سمعية في السيارة أو ممارسة لعبة على هاتفك الجوال بينما أنت في القطار؛ أهم شيء هو ألا تفكر في الوقت الذي تمضيه خلال الذهاب والعودة من العمل على أنه منهك أو مهدور ".

وتلعب أيضا وسيلة النقل دورا. فإذا كانت وسائل النقل العامة إلى العمل جيدة، فهنيئا لك. غير أنه إذا مكثت طويلا في قطار أو حافلة، أو اضطررت للتبديل كثيرا بين وسائل النقل أو اضطررت للتعامل مع قطارات ألغيت أو مؤجلة بشكل دائم، فربما تكون السيارة خيار جيد. وهنا يتعين على قائدي السيارات ألا يفكرون في أي شيء ذا صلة بالعمل. وتنصح هويزلر: " بترك توتر العمل خلفك، والتنفس والاسترخاء. وإلا فأن خطر التعرض لحادث يمكن أن يزيد ".

وتقول أنيته فال-فاخندورف، نائب رئيس رابطة أطباء الصحة المهنية الألمانية إن الاجازات المنتظمة والأكل الصحي مهمان. " والفواكه والمياه والشاي صحية عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ".

ويمكن أن تكون عملية الذهاب إلى العمل والعودة منه صحية. وتوضح فال- فاخندورف قائلة: " لقد أظهرت دراسة أجريت مؤخرا، على سبيل المثال، أن الموظفين الذين يستقلون وسائل النقل العام أكثر نحافة وصحة، نظرا لأنهم يسيرون أكثر - على سبيل المثال من وإلى المحطة - من هؤلاء الذين يستقلون سياراتهم ". كما أن السير أو ركوب الدراجة يساعد أيضا في إبقاء الموظف في حالة لياقة.

ويقول روجر: " ينبغي على الذاهبين إلى العمل التخطيط لتحديد الموعد الذي يتعين عليهم مغادرة المنزل وكيف يريدون تجنب الضغط. ومن المهم جعل ميزان الحياة والعمل متوازنا، على سبيل المثال، بالرياضة والاسترخاء وما يكفي من النوم".

وختم روجر كلامه قائلا بأنه ينبغي على الموظفين الذين يقطعون رحلات الذهاب إلى العمل والعودة منه القيام، كلما سنحت الفرصة، بقليل من الأعمال المنزلية وقليل من المساعدة في الاعتناء بالأطفال.