حلقة «الصحافة الاستقصائية» تؤكد على تعزيز برامج التدريب

أكد المشاركون في ختام فعاليات عمل (الصحافة الاستقصائية في الإعلام السياحي) والتي نظمتها جمعية الصحفيين العمانية أهمية تعزيز الدور الإعلامي في المجال السياحي والصحافة الاستقصائية عبر مجموعة من البرامج التدريبية والتأسيسية للإعلاميين بمختلف المؤسسات الإعلامية بما يرتقي بالكادر الإعلامي وإمكانياته الصحفية المختلفة.

ورأى المشاركون في ختام فعاليات حلقة الصحافة الاستقصائية في الإعلام السياحي أمس أهمية أن يواكب الإعلامي كافة المستجدات في مجال الإعلام السياحي والصحافة الاقتصادية لما باتت تمثله من أهمية في مسيرة العمل الوطني وأيضا الوقوف على كافة الجوانب التي من شأنها النهوض بالقطاعات الاقتصادية والتنموية عبر طرح مواضيع واقعية تتسم بالموضوعية والدقة.

وثمن المشاركون جهود جمعية الصحفيين العمانية في فعاليات تنظيم دورات تدريبية من شأنها الارتقاء بجهود وإمكانيات الصحفيين في مختلف المجالات ودورها في توفير البيئة المناسبة لأداء الصحفيين رسالتهم بالمهنية المطلوبة بما يخدم السلطنة في مختلف المجالات مؤكدين على ضرورة تبني المؤسسات الحكومية والخاصة لبرامج تدريبية في الصحافة الاقتصادية والبرلمانية والشؤون المحلية والسياحية وغيرها من المجالات الصحفية المختلفة.

وتضمنت حلقة العمل في يومها الختامي إقامة جلسة عمل حول الصحافة الاستقصائية للمكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي، عضو مجلس الدولة ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، وأستاذ السياسات الاتصالية المساعد بجامعة السلطان قابوس، حيث ألقى المحاضر الضوء على جوانب الصحافة الاستقصائية المختلفة، حيث استعرض في البداية مفهوم الصحافة الاستقصائية، وملامح ومبادئ الصحافة الاستقصائية، وتناولت ورقة العمل كذلك الاختلاف بين الصحافة التقليدية والصحافة الاستقصائية من حيث البحث، وآليات عمل الصحافة وجوهر الصحافة الاستقصائية، والكتابة للصحافة الاستقصائية، واستعرض المحاضر الدكتور في ورقة العمل كذلك الاختلاف بين الصحافة الاستقصائية والصحافة التقليدية من حيث العلاقات بالمصادر، وأوضح المكرم الدكتور أحمد المشيخي في محاضرته أن الاختلاف بين الصحافة الاستقصائية والصحافة التقليدية من حيث النتائج، واستعرض المحاضر كذلك أهداف الصحافة الاستقصائية والتقليدية، وحول أهداف الصحافة الاستقصائية يقول الدكتور أحمد المشيخي: إن الصحافة التقليدية ليست فقط صحافة تقليدية جيدة وحسنة التنفيذ ولكنها مثل الصحافة التقليدية ترتكز على الإجابة على أربعة أسئلة رئيسية إلى جانب اختيار القصص الإخبارية التي يجب أن نعالجها ونعمل عليها في مجال الصحافة الاستقصائية؟ والتي تتضمن البحث في العمق في المسائل الخطيرة والتي تؤثر على المصلحة العامة، والمؤسسة الصحفية تأخذ على عاتقها البحث والاستكشاف عن بعض الحقائق السرية أو المخفية والتي يعتقد أن هناك أناس لا يريدون الكشف عنها، وأنها عملية طويلة تحتاج للتخطيط والبحث والتنقيب في المعلومات والتأكد من صحتها عن طريق المصادر المختلفة، واستخدام المهارات للبحث والاستجواب مع المصادر المختلفة، ويجب أن نبتعد عن المصالح الخاصة لتحوز ثقة الجمهور، وعادة ما يكون للصحافة الاستقصائية آلية معينة في نشر معلوماتها وتوضيحها للجمهور.