1090278
1090278
العرب والعالم

فتح وحماس تدعوان إلى تحرك عربي وإسلامي لحماية المسجد الأقصى

21 أغسطس 2017
21 أغسطس 2017

المستوطنون يقتحمون الأقصى في الذكرى الـ 48 لإحراقه -

رام الله - عمان - نظير فالح:

دعت حركتا «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية»حماس» أمس إلى تحرك عربي وإسلامي لحماية المسجد الأقصى في شرق القدس من «تهويد» إسرائيل للمسجد.

وصادف يوم أمس الذكرى السنوية 48 لتعرض الجناح الشرقي للجامع القبلي جنوب المسجد الأقصى لحريق ضخم التهم كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، وهدد قبة الجامع الأثرية. وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط في المغرب.

وأكدت فتح، في بيان صحفي، أن إسرائيل «قوة احتلال ولا سيادة لها على القدس الشرقية،بما فيها المسجد الأقصى الذي يشمل المسجد القبلي الأمامي ومسجد قبة الصخرة المشرفة وباحته وجدرانه».

وشددت الحركة على أن «القدس بما فيها الأقصى جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967»، محذرة إسرائيل من أية محاولات قد تستهدف المسجد،فوق أو تحت الأرض أو تقسيمه زمانيا أو مكانيا. ونبهت الحركة إلى أن الخطر الإسرائيلي تجاه القدس والأقصى «ما زال ماثلا والانتهاكات الإسرائيلية ما زالت مستمرة من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين الإسرائيليين، وتزوير الحقائق وخلق وقائع جديدة على الأرض بما يخالف قرارات ومواثيق الشرعية الدولية».

ودعت فتح العالمين العربي والإسلامي إلى «تحمل المسؤولية تجاه القدس والأقصى وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتقديم الدعم السياسي والمادي، وشد الرحال إلى الأقصى لتمكين المقدسيين من الصمود في مواجهات السياسيات التهويدية الإسرائيلية». من جهتها، هاجمت حركة «حماس» موقف الدول العربية والإسلامية إزاء حماية المسجد الأقصى مما وصفته «جرائم» إسرائيل بحقه.

واعتبرت الحركة، في بيان صحفي، أن المسجد الأقصى «يعاني من غربة في ظل دول عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو».

وختمت حماس بيانها بأن «جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تزيدنا إلا إصراراً على عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى كنس الاحتلال».

واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس الإثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وفتحت قوات الاحتلال باب المغاربة، وانتشرت في باحات المسجد وعند أبوابه لتأمين الحماية الكاملة للمتطرفين المقتحمين، فيما شددت من إجراءاتها على أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين إليه واحتجزت بعضها. وحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن 91 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته وتلقوا الشروحات عن الهيكل المزعوم . وانسحبت قوات الاحتلال من ساحات المسجد في قبل الظهر، بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية. ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين. وبهذه الذكرى، قالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن الحرائق لا تزال متلاحقة في المسجد الأقصى بصورٍ متعددة، داعية إلى شد الرحال إليه في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، لأن الأخطار لا تزال محدقة به.

واستنكرت الهيئة في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه،الاعتداءات المتواصلة التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى، مجددة التأكيد على أن هذه الاقتحامات عدوانية لن تعطيهم أي حق في المسجد. كما استنكرت الحفريات التي تنفذها دائرة الآثار الإسرائيلية» تحت المسجد وفي محيطه، مؤكدة أن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة.