1088513
1088513
العرب والعالم

الخضري: الأوضاع المعيشية في القطاع تتجه نحو الأسوأ

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

مؤتمر في غزة لمواجهة مشكلات الشباب والفكر المتطرف -

رام الله -عمان - نظير فالح:

قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن «استمرار الانقسام الداخلي وتمسك الأطراف بمواقفها، وعدم التقدم بخطوات نحو المصالحة يزيد معاناة الحصار وتأخر الإعمار».

وشدد الخضري في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، على أن غزة تعيش وضعاً كارثياً صعباً بمعنى الكلمة، وأن مليوني مواطن يعيشون في غزة يقاسون مرارة الحصار والانقسام».

وقال «لا أبالغ إن قلت أنه كل ساعة تتجه الأوضاع المعيشية نحو الأسوأ بسبب نتائج الانقسام واستمرار الحصار على الرغم من كل الجهود التي تُبذل لمحاولة وقف هذا التدهور والتغلب على الوضع الكارثي».

وأضاف «ما زالت المعاناة مستمرة، جراء حصار مستمر لأكثر من عشرة سنوات، وآثار ثلاث حروب شنتها إسرائيل، حيث ما زالت آلاف الوحدات السكنية التي هدمت في عدوان 2014 بدون بناء، ويعاني أصحابها مأساة التشرد.

وتابع الخضري يقول «يضاف لكل هذا ما يقصم ظهر المواطن الفلسطيني من آثار الانقسام الكارثية، والإجراءات غير المسبوقة من قبل السلطة الفلسطينية، التي مست بشكل مباشر حياة مليوني مواطن، سواء في تقليص الكهرباء، وما نتج عنها من أزمات لا يمكن احتمالها، إلى جانب التقليصات على رواتب الموظفين وآثارها على الوضع الاقتصادي الذي يعاني أصلا بسبب الحصار».

وأضاف «وما ينتج الآن من أزمات جديدة في قطاعات الصحة والتعليم وباقي القطاعات بسبب التقاعد المبكر الإجباري لمن هم على رأس عملهم ويقومون بخدمة المواطنين وتركوا فراغاً لم يعوض، مما يحدث حالة من الإرباك الكبير في كافة مناحي الحياة». وجدد الخضري التأكيد أن «هذا الواقع الضاغط على حياة المواطنين، لا يمكن أن يحتمل، ويجب التراجع الفوري عن كل الإجراءات التي تمس حياة المواطن وقوت يومه».

وقال الخضري «هذه الأوضاع يجب أن تمثل الحافز الأكبر لإنهاء الانقسام بشكل عاجل، والبدء بشراكة حقيقية في تحمل المسؤولية، وبناء الثقة لمواجهة كل آثار الحصار غير القانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، والذي يجب أن ينتهي».

وأضاف «هذا ممكن ضمن خطوات عملية بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة».

من جهة أخرى، عقد المجلس الشبابي للتنمية في غزة، امس، المؤتمر الشبابي الحواري بعنوان «نحو استراتيجية شبابية تنموية» من أجل تمكين الشباب في كافة المجالات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية.

وقال القيادي في حركة فتح صلاح أبو ختلة، ان هذا المؤتمر جاء من أجل تجسيد وإعطاء مساحة كاملة للشباب في طرح ومعالجة المشكلات التي يمر بها المجتمع الفلسطيني.

وأكد أبو ختلة في تصريح صحفي له، أن المؤتمر يعطي مساحة للشباب من أجل معالجة ما يعانيه القطاع من حصار وزيادة في معدلات البحث عن عمل والفقر من خلال صياغة أوراق عمل تجسد حالة المشاركة السياسية التي يطمح أن تكون هي السائدة في المجتمع الفلسطيني لتعزيز صمود المجتمع في مواجهة الحكومة اليمينية والاحتلال الإسرائيلي والفكر المتطرف الذي بدأ ينمو داخل بيئة حاضنة له في قطاع غزة، موضحا أنه يحب ان يكون هناك حلول اقتصادية واجتماعية وإشراك الشباب في السياسة والاجتماع لإعطائهم مساحة أكبر وإبعادهم عن البيئة والأفكار الإرهابية.

وبدوره قال الناشط الشبابي جهاد أبو شنب، ان هذا المؤتمر يأتي في سياق تمكين الشباب في قطاع غزة وإعادة تأهيل ومنحهم الدور المنوط إليه لترميم الحالة الفلسطينية وإصلاح النظام السياسي.

وكشف ابو شنب أنه مشارك في ورقة حول الاعلام الاجتماعي وكيفية توحيد الجهد على الإعلام الاجتماعي وتوحيد الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي وإيصال صوت الشباب من هذه المنابر في طريقة راقية بعيد عن الخلافات الداخلية لإنتاج مستقبل افضل للشباب.

وفى ذات السياق، قال العضو في الرابطة الإسلامية عرفات أبو زايد ان المؤتمر يركز على الطاقات الشبابية خاصة في ظل حالة التهميش الذي ينتج عنه التطرف والأفكار الشاذة.

وشدد ابو زايد أن هذا المؤتمر يهدف الى إبراز الطاقات والإمكانيات الشبابية القادرة على التغيير نحو الأفضل والتأثير على المجتمع، بالإضافة الى تقبل الآخر بغض النظر عن اختلاف الآراء السياسية والانتماءات والايديولوجيات.

وطالب ابو زايد الجانب السياسي الرسمي أن ينظر للشباب وإخراجهم من حالة التهميش باعتبارهم قوة للمجتمع ويتم التعويل عليهم مستقبلا وقادرين على ابراز طاقتهم في كافة الجوانب.