1130828
1130828
آخر الأخبار

عبق البخور العماني يجذب الزوار في معرض دمشق الدولي

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

دمشق/ رغم صغر المكان الذي شغله جناح السلطنة في معرض دمشق الدولي، إلا أن رائحة البخور العماني كانت تعبق في كل أرجاء القسم الدولي إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة التي تشارك فيه، جاذبة الزوار إليه، الذين غص بهم المكان، وكانت ابتسامة المستقبلين تضفي عليه طابعا متميزا، ويقف بينهم مدير الجناح العماني صالح محمد البلوشي شارحا للزوار طبيعة المشاركة، وعن الاقتصاد العماني والشركات والمناخ الاستثماري، وغيره من المعلومات التي تهم الزائرين.

البلوشي أكد لـ "عمان" أن المشاركة جاءت بناء على دعوة غرفة تجارة دمشق واتحاد المصدرين السوريين، مشاركتنا جاءت عن طريقين الأول قطاع الشركات وذلك عبر 30 شركة ارسلت كتالوجات لها يستفيد منها التجار السوريين لمعرفة القطاعات والانتاجات الموجودة في عموم السلطنة وكذلك الجانب الثاني يتمثل بالمشاركة في الادلة والقوانين التجارية وكتيبات فيها القوانين الاستثمارية التي تتيح لأي تاجر سوري ان يستثمر لدينا، بالطريقة المناسبة والصحيحة.

وحول الفرص التي يمكن أن يدخل بها المستثمر العماني الى سورية عبر المعرض، رد البلوشي قائلا، في الأمس جاء حوالي 20 تاجر سوري يريدون ان يؤسسوا لوكالات لشركات سورية في عمان، كي يباشروا العمل فيها، وقدمت لهم شرحا واسعا عن المناخ الاستثماري في السلطنة وكل مايهمهم من تأشيرات ودخول البضائع وغيرها، كما أن التاجر العماني عينه مفتوحة على الاستثمار أيذا في سورية وهو لم يتوقف عن المشاركة في الاعمال التجارية، أما عن طريق السفارة العمانية بدمشق أو بشكل مباشر.

ومن خلال وجودك في دمشق هل ترى أن الأمور مناسبة لكي يأتي المستثمر العماني إلى دمشق، قال بتفاؤل، أبشركم وأقول إننا قادمين بقوة، وقد شاهدت الإقبال المتزايد خلال اليومين الماضيين على المعرض، مما يعني عودة الأمن والأمان لهذا البلد العريق الذي ينبض بالحياة كما رأيت.

وأردف البلوشي قائلا أن وفد السلطنة الذي جاء إلى دمشق والتقى المسؤولين السوريين ورئيس غرفة التجارة وعدد من الفعاليات التجارية لاقى حفاوة كبيرة، منذ وصولنا أرض المطار وحتى الآن، ونأمل بفتح مزيد من القنوات الاستثمارية بين البلدين.

وبدوره أكد رئيس غرفة صناعة دمشق سامر الدبس أن المشاركة العمانية بالوفد التجاري، نعتبرها مشاركة فاعلة جدا، وهي فرصة لتبادل الاستثمارات والمعلومات بشكل أوسع بين البلدين الشقيقين الذين لم تنقطع بينهما وشائج التعاون، وتم توفير كل المعلومات بين أيدي التجار والصناعيين السوريين عبر هذه المشاركة، وكذلك تعرف الوفد التجاري العماني على الفرص المتاحة هنا، وإننا إذ نشكر لهم تلبية الدعوة والقدوم لدمشق، نرى فيها خطوة مبشرة من بلد شقيق وقف معنا طوال سنوات الأزمة، ونحن قادمون لتعاون أكبر، سواء في سوريا أو في السلطنة، ولن يتوقف التعاون على هذه الخطوة، بل ستكون هناك زيارات وتبادل تجاري وصناعي أوسع.

وبدوره شكر الدبس كل المشاركين في المعرض وأشاد بالحضور، وعودة الأمان لسورية، وإن إقامة هذه التظاهرة الاقتصادية ليست سوى دليل على تعافي البلد، وانحسار الأزمة التي عصفت بالبلاد، موجها نداءه لكل الأشقاء العرب إلى أن سوريا لن تكون إلا حاضنة لكل العرب.