1086949
1086949
العرب والعالم

الجيش السوري يخوض معارك عنيفة مع «النصرة» بريف دمشق ويستعيد مواقع شرق حماة

17 أغسطس 2017
17 أغسطس 2017

دي ميستورا يتوقع تحولات نوعية في الأزمة الشهر المقبل وقافلة مساعدات أممية تدخل الغوطة الشرقية للعاصمة -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

توقع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن يشهد الشهر المقبل بداية تحولات نوعية في الأزمة السورية.

وتابع خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن مفاوضات أستانة حول تثبيت الهدنة في سوريا قد تجري في أوائل سبتمبر المقبل إذ من المتوقع أن تستأنف بعدها المفاوضات السياسية في جنيف.

وأعلن المبعوث الأممي عن تأجيل المشاورات الفنية قبل المفاوضات في جنيف لتمكين المعارضة من التوصل إلى رؤية واضحة لخوض الحوار وأن مباحثات أستانا ستعقد في نهاية أغسطس الحالي.

ودعت روسيا إلى التحقيق في الاتهامات التي وجهت إلى بريطانيا والولايات المتحدة بخصوص توريدها مواد سامة إلى المعارضة المسلحة في سوريا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حسب وسائل إعلام روسية، إنه يجب التحقيق في هذه الأنباء، مضيفاً أنه في حال تم تأكيد هذه المعلومات فهذا يعتبر انتهاكا واضحاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، مضيفاً «لكننا بحاجة إلى دليل على ذلك». وأشار المندوب إلى أن بلاده «لا تستبعد تحقيق بعثة الأمم المتحدة في الأنباء حول توريد مواد سامة من بريطانيا والولايات المتحدة إلى سوريا».

وجاء ذلك عقب ساعات على إعلان الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا بأن الأنباء حول توريد لندن وواشنطن أسلحة كيماوية إلى المعارضة بسوريا أمر «لا يستوعبه عقل». وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وجه اتهاما للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وبريطانيا بإمداد المسلحين في سوريا بمواد وذخائر كيماوية، تم اكتشافها بعد تحرير بعض المناطق من قبل الجيش السوري.

وأوضح المقداد أن الحديث يدور عن قنابل تحتوي على مواد «CS» و«CN» المنتجة من قبل شركة « Federal Laboratories » في الأراضي الأمريكية، كما تم العثور على مواد مصنوعة من قبل شركتي « Cherming Defence UK » (بريطانيا) وشركة «NonLethal Technologies «(الولايات المتحدة)». لكن سرعان ما نفت الولايات المتحدة وبريطانيا الاتهامات، فيما قررت الأمم المتحدة دراسة هذه التصريحات، وأكد مكتب بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة لوكالة (تاس) الروسية أن «بريطانيا لا تورد أي أسلحة لأي من الأطراف في سوريا»، وأجاب المتحدث «نعم» على سؤال ما إذا كان رده يشمل الأسلحة الكيميائية أيضا.

وجاء ذلك بالتزامن مع نفي البنتاجون وشركة «نون ليثال تكنولوجيز» الأمريكية، الاتهامات التي وجهتها السلطات السورية لهما بتزويدهما المعارضة السورية بذخائر ومواد كيماوية.

وتأتي الاتهامات في وقت تترقب دمشق زيارة وفد من منظمة «حظر الكيماوي» إلى دمشق في غضون أيام في إطار التحقيق في استخدام الكيميائي ببلدة خان شيخون. ميدانيا، أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» عن احتدام المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في محور جوبرعين ترما بريف دمشق وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش هناك، وجرت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشة بين الجيش وتنظيم جبهة النصرة على محور عين ترما - جوبر وترافق باستهداف مدفعي ورمايات تنفذها دبابات الجيش السوري على تحركات ومواقع المسلحين، فيما يواصل الجيش السوري عملياته جنوب بلدة اثريا في ريف حماه الشرقي ويسيطر على «بئر السيد» و«بئر الأعور» و«رجم الهجانة» و«جبل الفاسدة» وجبل البلعاس وقرية الصوانة وتقدم بحدود 15 كم، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي تنظيم داعش.

وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» على محاور حي الرشدية والمقابر والمطار في دير الزور ومحيطها انتهت بمقتل العديد من الإرهابيين وتزامنت الاشتباكات مع توجيه ضربات مكثفة من قبل سلاح الجو السوري على تجمعات ومقرات لتنظيم «داعش» في حيي الرشدية والحويقة ومحيط الفوج 137 ومنطقة الموارد ومحيط حقل التيم ومنطقة البانوراما وقرية المسرب وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل العديد من إرهابيي التنظيم من بينهم ما يسمى «مسؤول الاستتابة لدى تنظيم داعش في دير الزور» الملقب «أبو العباس» وتدمير آليات وأسلحة وذخيرة لهم.

وأفادت مصادر أهلية من قرية الهري بريف البوكمال بأن مجموعة من الأهالي هاجمت مقر اجتماع لمتزعمي تنظيم «داعش» على طريق البوكمال- القائم وقضت على كل من «أبو عمر المصري» و«أبو طارق المصري» وهما من متزعمي التنظيم فيما يسميها «ولاية الفرات» وإصابة عدد آخر من الإرهابيين.

إلى ذلك لفتت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشمالي إلى أن عددا من الأهالي في منطقة الخابور اشتبكوا مع إرهابيين من تنظيم «داعش» الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي باتجاه الأهالي ما تسبب باستشهاد أحد المدنيين.

ومع تقدم الجيش السوري على جميع المناطق عمد تنظيم «داعش» إلى شن حملات اعتقال لتجنيد الشباب بالقوة بصفوفه في مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي وفقا للمصادر الأهلية.

وقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال في مجزرة جديدة ارتكبها طيران «التحالف الأمريكي» في قرى وبلدات بريف دير الزور الشرقي.

وأفادت مصادر أهلية لـ سانا بأن طيران «التحالف الدولي «الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم «داعش» قصف على مدار يومين منازل المواطنين في بلدات وقرى الجلاء والطيانة والزباري وبقرص وصبيخان بالريف الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن العدوان تسبب بمقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال ودمار في بعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى الأساسية.

وحسب مصادر في الغوطة الشرقية، بدأ تنظيم «جيش الإسلام» هجوما موسعا على مواقع «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» في محور الأفتريس والمحمدية انطلاقا من مزارع الأشعري ويسيطر على مساحات واسعة من الأرضي الزراعية، ومقرات تابعة لـ«فيلق الرحمن» تحوي على ذخائر وعتاد عسكري.

وفي الشأن الإنساني، دخلت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أمس إلى مناطق بالغوطة الشرقية لدمشق. وذكرت مصادر معارضة، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ان قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر، مؤلفة من (48) شاحنة، دخلت مدينة دوما وبلدتي الشيفونية وحوش الضواهرة في الغوطة الشرقية. وتتضمن المساعدات الإنسانية مواد غذائية وطبية، بحسب المصادر.