1087145
1087145
العرب والعالم

تركيا وإيران تتفقان على تعزيز التعاون العسكري

17 أغسطس 2017
17 أغسطس 2017

أنقرة تتهم ألمانيا بحماية انقلابيين -

أنقرة- (وكالات): قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن أنقرة وإيران اتفقتا على تعزيز التعاون العسكري بعد محادثات في أنقرة ضمت رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية والقادة الأتراك. والتقى أردوغان ووزير دفاعه ورئيس أركانه الجنرال الإيراني محمد باقر يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقالت وسائل الإعلام التركية: إن هذه الزيارة هي الأولى لقائد الجيش الإيراني لتركيا منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال المتحدث إبراهيم كالين: إن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس سيزور تركيا في غضون أيام. من ناحية أخرى، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة التركية عمر جليك أمس في أنقرة ردًا على سؤال صحفي: إن فقط وجود احتمالية أن عادل أوكسوز الذي تبحث عنه تركيا، يتم «حمايته من جانب صديق أو حليف يعد أمرا مؤسفا للغاية وغريبا»، مضيفا بقوله: «لا أحد من أصدقائنا يمكنه إيواء قاتل». وتابع جليك إنه من الواضح أن كبار أنصار «جولن» يختبئون في ألمانيا.

يشار إلى أن تركيا تحمل الداعية فتح الله جولن الذي يعيش حاليًا في الولايات المتحدة مسؤولية محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة في يوليو عام 2015، وتصر على اتهامها لألمانيا بتقديم حماية لانقلابيين مشتبه بهم.

وكانت تركيا أعلنت أمس الأول أنها طالبت ألمانيا بتسليم زعيم مشتبه به في محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة العام الماضي، يُزعم أنه مقيم في ألمانيا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة «تي أر تي» التركية إنه إذا كان المشتبه به عادل أوكسوز بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإن هناك رغبةً في اعتقاله فورًا وتسليمه. وأشار إلى أنه تم تسليم جمهورية ألمانيا الاتحادية «مذكرة» رسمية بهذا الشأن، وقال: «وزارة الخارجية التركية سلمت ألمانيا مذكرة رسمية تطالبها بالتأكد من وجود أوكسوز على أراضيها، ثم اعتقاله وتسليمه إلى تركيا».

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن المذكرة التركية وصلت في يوم 12 أغسطس الجاري. وقال متحدث باسم الوزارة إنه سيتم مباشرة الرغبة التركية «بناء على أساس القانون والنظام». وردا على سؤال عما إذا كان أوكسوز يقيم بالفعل في ألمانيا، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أمس: «لا أعلم ذلك». وجاءت هذه المذكرة كرد فعل من جانب تركيا على تقارير إعلامية تم تداولها الأيام الماضية تقول إن هذا المشتبه به مقيم بألمانيا.

فيما أعرب وزير الدولة للشؤون الأوروبية والأمريكية في الحكومة البريطانية، آلان دونكان، عن دعم بلاده لتركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «دونكان» مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، في العاصمة أنقرة.

وأضاف قائلاً: «إن الناس يدركون جيدا ما تعرضت له تركيا في محاولة الانقلاب الفاشلة، عندما أعبّر لهم بفرضية، دخول الجيش في المملكة المتحدة إلى قصر وايت هول، وقصف جسر ويست مينستر، ومحاولة قتل الملكة ورئيس الوزراء وقصف مبنى البرلمان والسيطرة على إذاعة بي بي سي».

إلى ذلك، قالت (سي.إن.إن ترك): إن السلطات التركية أصدرت أمس أوامر باعتقال 70 موظفًا سابقًا في وزارة المالية للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب . وقررت محكمة في إسطنبول احتجاز 9 صحفيين تشتبه بارتباطهم بالداعية فتح الله جولن.

وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد أصدرت في 10 أغسطس مذكرات توقيف بحق 35 شخصًا في إطار تحقيق حول روابط بين وسائل الإعلام وشبكات الداعية جولن. وتتهم السلطات هؤلاء الأشخاص باستخدام تطبيق الرسائل «بايلوك» الذي تعتبره السلطات التركية اداة الاتصال للذين تتهمهم بالانقلاب وبـ«الانتماء إلى منظمة إرهابية».

وتم توقيف 11 شخصًا في ذلك الوقت، ومساء أمس الأول قررت محكمة في إسطنبول احتجاز تسعة منهم قبل محاكمتهم فيما أخلت سبيل اثنين بإشراف قضائي، حسب ما ذكرت وكالة أناضول للأنباء الحكومية.