الإبهار هو سمة الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية

يحمل عنوان «موسم الفنون الرفيعة»

تستعد دار الأوبرا السلطانية مسقط لانطلاق موسمها الجديد، وهو الموسم السابع للدار، بباقة من العروض المتنوعة المنتقاة بعناية، والتي تراعي الجودة الفنية وتضعها كأحد المعايير الأساسية لبرنامجها. يحمل الموسم الجديد شعار (موسم الفنون الرفيعة)، وهو ما يتجلى في الاختيارات ذات المستوى العالي من الاحترافية والإبداع في مجالات الأوبرا والباليه وموسيقى الشعوب والكونشيرتات الموسيقية، وغيرها من ألوان الفنون التي ستستضيفها خشبة مسرح الدار خلال الفترة من سبتمبر 2017 ولغاية مايو 2018.

وفيما يلي نظرة على بعضٍ من أبرز عروض النصف الأول للموسم الجديد، للفترة من سبتمبر وحتى نهاية ديسمبر 2017. الجدير بالذكر أنه يمكن حجز التذاكر ومعرفة المزيد عن العروض عبر تطبيق دار الأوبرا السلطانية مسقط لكل من نظام أندرويد ونظام (آي أو أس) للآيفون والآيباد.

الأوبرات

أوبرا عايدة: يُفتتَح الموسم بعرض أوبرا (عايدة) لجيوزيبي فيردي، والذي سيعرض أيام 14 و16 و17 سبتمبر. تدور أحداث الأوبرا في المملكة القديمة عندما كانت مصر تحارب إثيوبيا، حيث عاش «راداميس»، قائد عسكري مصري قوي يجب أن يختار بين حبه العميق للأميرة الإثيوبية الأسيرة «عايدة» وولائه للفرعون. أما «عايدة» وريثة ملك إثيوبيا المعرض للخطر فيجب أن تواجه الصراع الداخلي بين حبها للقائد «راداميس» وولائها لوالدها «أموناسرو» وشعبها. يشارك في تقديم العمل مجموعة من أفضل مغني الأوبرا في العالم.

الفرصة تصنع اللص: أوبرا خفيفة من تأليف جياكيمو روسيني. تُعرض أيام 27 و28 أكتوبر. الأوبرا من فصل واحد فقط، وتدور قصتها حول سرقة هوية شخص والتباس بين عاشقين. تمتع روسيني بموهبة رائعة هي جعل الموسيقى تعبر بمهارة وحيوية عن الكوميديا واختيار حبكات درامية تتماشى مع الموسيقى. ومن خلال مجموعة متشابكة بإتقان من العقبات الممتعة والخدع والمفاجآت القدرية المواتية، يتمكن العشاق في النهاية من تحقيق أحلامهم وآمالهم.

أوبرا «الأميرة اليرقة»: وهي أوبرا تفاعلية موجهة لطلاب المدارس والعائلات، وستعرض يوم 9 ديسمبر الساعة الرابعة عصرا، مما يقدم فرصة أكبر للعائلات والأطفال للحضور.

يسافر هذا العرض حول العالم كمشروع تعليمي مثير، وهو مستوحى من رائعة جياكومو بوتشيني الأخيرة «توراندوت». الأوبرا تقديم مسرح «سوتشالي دي كومو أسليكو» الذي قدم في أبريل عام 2015 على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط العرض الأوبرالي التفاعلي الذي حقق نجاحًا هائلاً «الناي السحري للأطفال». يَستخدم الأطفال المشاركون في العرض أثناء الجلوس في مقاعدهم وسط الجمهور معدات خاصة وينشدون الأغاني باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية.

الباليه

(بحيرة البجع): واحد من أشهر وأمتع الباليهات على مر العصور، تحفة تشايكوفسكي التي ستعرض أيام 82 و29 و30 سبتمبر. الباليه من تقديم فرقة باليه دار «أوبرا أستانا» العريقة في كازاخستان، وتدور قصته حول الأميرة «أوديت» التي حولها الساحر إلى بجعة، ومع دخول الليل، تعود «أوديت» إلى صورتها الآدمية. ولن يفك السحر إلا إذا أقسم أمير بالولاء والإخلاص الأبدي لها. تصادف مرور أمير بجوار البحيرة أثناء خروجه في رحلة صيد واستعداده لإطلاق النار على البجعة، لكنه يتوقف عندما لا يصدق عينيه لظهور أجمل فتاة رأتها عيناه واختفاء البجعة. يقع الاثنان في الحب ويبدو أن كل شيء يسير على ما يرام حتى يتدخل الساحر الشرير.

(سندريلا): يعرض باليه سندريلا في 21 و22 و23 ديسمبر (متضمنا عرضا للماتينيه). هذا الباليه معاصر وفانتازي وتجريدي نوعا ما، تقدمه فرقة باليه دار أوبرا ليون. تدور أحداث هذه النسخة المبتكرة في بيت دمية مع استخدام ملابس تلائم هذه الأجواء. وُصفت هذه النسخة الرائدة الجديدة من قصة «سندريلا» بأنها نصر مسرحي عبقري يتسم بالتلاعب المدهش بالحالة المزاجية والسرد المحيّر والإخراج المسرحي المبتكر، وقد تم تقديمها في جولات في جميع أنحاء العالم. ينظر بعض النقاد إلى هذا الإنتاج باعتباره وسيلة الانتقال من الباليه الكلاسيكي إلى شكل فني راديكالي جديد.

الفنانون المنفردون والكونشيرتات

احتفالية تكريم الفنان لوتشيانو بافاروتي: تعد هذه الفعالية أحد أبرز برامج هذا الموسم المتمثلة في إحياء ذكرى واحد من أعظم مغني الأوبرا في العالم على مر العصور والرجل الذي جعل العالم أجمع يقع في حب الأوبرا؛ وهو التينور الأسطوري لوتشيانو بافاروتي. أبرز فعاليات هذه الاحتفالية هو الحفل الذي سيقام مساء 14 من ديسمبر، ويشارك فيه مغنو أوبرا مشاهير يعيدون تقديم أبرز الأغاني الأوبرالية التي اشتهر بافاروتي بتقديمها مثل (لن ينام الليلة أحد) و(النساء متقلبات). بالإضافة إلى إقامة معرض يضم أثمن مقتنيات بافاروتي.

كليف ريتشارد

يقام حفل الفنان والموسيقي البريطاني السير كليف ريتشارد يوم 7 من أكتوبر، وهو حاصل على لقب فارس عام 1995 تقديرًا لإسهاماته المميزة في عالم موسيقى البوب. باع أكثر من 250 مليون أسطوانة في جميع أنحاء العالم حقق أغلبها مبيعات الأسطوانات الذهبية والبلاتينية. وصلت مبيعات أغانيه في المملكة المتحدة إلى واحد وعشرين مليون أسطوانة، مما جعله ثالث أعلى الفنانين مبيعًا في تاريخ قوائم الأغاني في المملكة المتحدة.

آن هامبتون كالاواي (كتاب أغاني سترايسند): تقام حفلة آن هامبتون في 29 نوفمبر، وهي فنانة استطاعت أن تترك بصمتها كمغنية ومؤلفة أغاني حاصلة على الجائزة البلاتينية، فضلاً عن كونها عازفة بيانو ومؤلفة موسيقية وكاتبة أشعار وموزعة موسيقية وممثلة ومذيعة تليفزيونية ومنتجة. سوف تغني آن هامبتون كالاواي مجموعة من الكلاسيكيات الخالدة للفنانة باربرا سترايسند مثل أغنية «ابكيني نهرًا» و«كما كنا».

مارسيلو ألفاريس: يقام حفل الفنان الأرجنتيني مارسيلو ألفاريس يوم 31 ديسمبر، ليكون العرض الخاص بنهاية السنة الميلادية الحالية. يتمتع ألفاريس الذي يجيد أداء موسيقى التانجو والأغاني الإسبانية والإيطالية التراثية بشعبية واسعة، كما أنه معروف عالميًا كأحد أهم مغني التينور في عالم الأوبرا اليوم. ولقد فاز منذ بداية مشواره في عام 1994 بعدة جوائز مرموقة واستمر في جولاته المنتظمة مشاركًا في أربعة وثلاثين عرضًا تُقدَّم للمرة الأولى في قاعات شملت دار أوبرا «متروبوليتان» في نيويورك، ودار الأوبرا الملكية «كوفنت جاردن»، وقاعة «رويال ألبرت هول»، و«ذا ليريك أوبرا» في شيكاغو، وغيرها.

رقصات واستعراضات

جوقة الجيش الأحمر ألكساندروف: تقدم هذه الفرقة عرضها يوم 12 أكتوبر، وقد تأسست منذ ما يقرب من قرن من الزمان، واكتسبت شعبية هائلة حول العالم بفضل أصوات مطربيها المتحمسين. قدمت هذه الجوقة الرجالية المدهشة 1500 عرض خلال الحرب العالمية الثانية، فهي الجوقة الرسمية للقوات المسلحة الروسية. بداية من تسعينيات القرن العشرين بدأت نساء الجيش تشاركن في الجوقة لتأدية صوت السوبرانو، مع إضافة فرق راقصة لتقديم عروض رجالية وعروض مشتركة. تضم أوركسترا جوقة الجيش الأحمر ألكساندروف آلات موسيقية غربية وكلاسيكية، ويشمل سجل أعمالها ألحانًا شعبية وأغنيات من الأوبرا وموسيقى عصرية.

رقصات تقليدية روسية: تقدم فرقة باليه إيجور موسييف عرضها للرقصات التقليدية الروسية يومي 9 و10 نوفمبر. تعد الفرقة واحدة من أهم فرق الرقص التقليدي في العالم، ويعتبرها البعض أعظم الفرق على الإطلاق. تشتهر فرقة «باليه إيجور موسييف» ببراعتها التقنية وحرفيتها العالية وغزارة إنتاجها.