1086746
1086746
المنوعات

صمت «بيغ بن» يثير استياء البريطانيين

17 أغسطس 2017
17 أغسطس 2017

لندن- «أ.ف.ب»: أثار القرار بوقف جرس ساعة بيغ بن الشهيرة عن العمل أربع سنوات بداعي تجديد البرج الذي يحملها، استياء في بريطانيا وما يشبه الأزمة السياسية الصغيرة التي دفعت رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى التدخل.

وقالت رئيسة الحكومة أمس الأول «من غير المنطقي أن تصمت ساعة بيغ بن أربع سنوات».

ومع أن محادثات بريكسيت هي التي تطغى على جولة تيريزا ماي، إلا أنها خصصت حيزًا من حديثها لمسألة الساعة التي أصبحت أشبه بقضية وطنية.

وطالبت المسؤولين في مجلس العموم بأن يراجعوا بسرعة جدول الأعمال المقررة لبرج الساعة «كي نتمكن من سماع جرس بيغ بن في هذه السنوات الأربع».

وانضمت رئيسة الحكومة بتصريحها هذا إلى عدد من المسؤولين الذين أعربوا عن استيائهم من إسكات جرس «بيغ بن» أربع سنوات.

ووصف وزير شؤون البريكسيت ديفيد ديفيس القرار بأنه «أحمق»، فيما وصف النائب جيمس غراي الورشة المقررة لبرج الساعة بأنها «مجنونة تمامًا».

وجاءت هذه الاعتراضات رغم أن أعمال التجديد لبرج اليزابيث الذي ترتفع عليه الساعة الشهيرة، أقرّت في البرلمان، إلا أن مدة وقف جرس الساعة عن العمل لم تكن محددة حينها.

وإزاء هذه الاعتراضات، أصدر البرلمان بيانًا رسميًا أعلن فيه إمكانية إعادة النظر بالقرار. وقال متحدث باسم البرلمان «على ضوء مشاعر القلق التي عبر عنها عدد من النواب، ستعيد لجنة مجلس العموم النظر في المدة التي ستتوقف فيها الأجراس عن العمل».

وأضاف: إن دقات الساعة «جزء من الحياة البرلمانية، ونحن متأكدون أنها ستعود إلى دورها كحارس لوقت الأمة في أسرع وقت ممكن». وكان البرلمان أعلن الاثنين أن جرس ساعة بيغ بن الشهيرة سيدقّ للمرة الأخيرة في 21 أغسطس في لندن ثم يصمت أربع سنوات لتجديد البرج الذي ترتفع عليه. وبرّر المسؤولون عن أعمال التجديد خطتهم بالقول إن صوت الأجراس يشكل مخاطر جديّة على سمع العمال.

ورفضوا الاقتراحات بأن تُقرع الأجراس خارج وقت العمل، قائلين إن تشغيل نظام الأجراس ثم وقفه يحتاج إلى نصف يوم، وسيكون ذلك «هدرًا للمال العام».