1080807
1080807
مرايا

يتمنى تهيئة مساحات لممارستها - بدر الخزيري: أطمح في نشر لعبة التزلج بالسلطنة

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

حوار- محمد بن خميس الحسني -

النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، والإنسان الناجح يتمتع بالقدرة على الإصرار والتحكم في قدراته العقلية، فالعقل السليم يحفز الإنسان على النجاح مما يجعله في قمة الذروة من النشاط، وبين الإصرار والعزيمة علاقة طردية، فكلما زاد الإصرار زادت العزيمة.

من هنا كانت بداية بدر الخزيري في ممارسة هواية التزلج على الطرقات باستخدام حذاء ذي عجلات، حيث بدأ في سنة 2012 م، فبدايته كانت عبارة عن تجربة أراد الخوض بها وكانت محل للإعجاب والتشويق، حتى صار يمارس هذه الهواية بشكل يومي، ففكر بتطوير مجال هذه الهواية بعدما كانت الأنظار تلتفت إليها كما زادت الأسئلة الموجهة إليه، فأراد توضيح هذه الفكرة ليعجب بها ويتقبلها، لهذه فكر في تأسيس فريق التزلج بحيث يتكون الفريق من 18فردا في بداية الأمر، ومن ثم بدأ في العمل الجماعي وصار عدد الفريق في تزايد مستمر، ولكن من المؤسف أن هذه الرياضة من الألعاب غير المعتمدة في السلطنة لأنها جديدة على أفراد المجتمع وعلى الجانب الرياضي العماني وللتعرف على المزيد من هذه الرياضة كان لنا هذا الحوار معه.

ماهي أهداف بدر المستقبلية؟

أطمح في نشر هذه الرياضة في السلطنة، بحيث يكون لها اتحاد رياضي خاص بها لتنمو وتنال منافسات على مستوى الأندية الرياضية العمانية، مما سيسهم هذا بالوصول إلى العالمية والتنافس بجدارة، وهذا ليس بغريب على أفراد المجتمع العماني، لأن لديهم طاقات وقدرات عالية، وطموح رفيع ليرفع اسم السلطنة في جميع المحافل العربية والعالمية.

ماهي الصعوبات التي تواجهكم عند ممارسة هوايتك؟

الصعوبات لابد منها، ولكن - بعون الله وتوفيقه - سوف نتغلب عليها بدافع تحقيق طموحاتنا الحالية والمستقبلية، ونأمل من والجهات المعنية بمجال الثقافة والرياضة أن يكونوا عونا لنا في الوصول إلى الصعيد الدولي لاكتساب ثقافات ومهارات رياضية متعددة.

كما أن هناك بطولات عالمية ذات أهمية مرموقة تقام بشكل سنوي، وأؤكد على أن الشاب العماني قادر على إبراز نفسه في البطولات العالمية بكل جدارة، ولكن عدم توفر الأماكن المناسبة والمخصصة للتزلج تعتبر من الصعوبات التي تواجهنا، حيث من المفترض أن تكون هناك مساحات مهيأه للقيام بالتزلج وممارسة هذه الرياضة التي تعشقها فئات عديدة من المجتمع، كذلك من الصعوبات التي تواجهنا عدم توافر دعم لوازم الرياضة فهي بمثابة أي رياضة أخرى تحتاج إلى تأهيل وتدريب للإجادة بها.

ما هي أهم الإنجازات التي حققتموها؟

خلال فترة وجيزة استطعنا نشر ثقافة رياضة التزلج في المجتمع المحيط بنا، حيث انه في هذه الفترة تم دمج فريقين بالتعاون مع قائد الفريق الثاني جمعة العامري وذلك لدوره الرائد في نشر هذه الرياضة، وبهذا أصبحت لنا بصمة في جميع الفعاليات والمناسبات في السلطنة من مهرجانات ومشاركات أخرى في الكليات والجامعات والحفلات الخاصة، وبعد التشجيع المستمر كانت هناك تجربة كادر الفريق في مسابقة اراب جوت تالنت، ولكن لم نتأهل للمرحلة الثانية، وبعدها أصر الفريق على الظهور والمنافسة للحصول على مراكز متقدمة وتشريف السلطنة، وإرضاء الجميع بتحقيق الإنجازات المرضية لنا وللوطن، لذا كثفنا التدريبات وهذا جعل الفريق أكثر تماسكاً وقوة للمشاركة في البطولة العالمية المقامة في بنجلاديش ببطولة كأس العالم سكيت رول بول 2017م وخلال المسابقة ظهرنا بالمستوى اللائق .

كيف استطعت الحصول على هذه الإنجازات من الشهادات ؟

شاركنا في المعسكر المقام بتركيا لتعليم المهارات والتدريب، وتم التحكيم من خلالها واستطعنا أن نجتازها بامتياز، وهناك كانت الصدمة والمفاجأة غير المتوقعة بطلبهم لي بالانضمام كعضو الفيفا سكيت، وهذا دليل أن لكل مجتهد نصيبا، فخنقتني العبرة وتلعثمت كلماتي لأنه أمر غير متوقع صراحة، وخلال الاجتماع تم اختياري لأمثل السلطنة في مجال هذه الرياضة ونائبا على الخليج، وهذا إنجاز يفخر به كل عماني ولكل مجتهد يسعى بالوصول إليه، فهذه بداية الطريق إلى البطولات العالمية.

ماهي الخطوات المقبلة؟

نشر هذه الثقافة الرياضية في السلطنة، واعتمادها في وزارة الشؤون الرياضية، وممارستها في الأندية الرياضية لتأهيل المتزلجين في السلطنة، وجلب مختصين في الرياضة لتقديم دورات تدريبية في السلطنة، ولتأسيس فرق تمثل السلطنة خارجيا.

ماذا تمثل لك الشهادات التي حصلت عليها؟

الشهادات وغيرها تعتبر حافزا لنا لتحقيق المزيد من الجهد لتطوير مهاراتنا وقدراتنا، وفريقنا لديه شعار دائم بالاستمرار في العطاء وبذل المزيد من الجهد للحصول على مبتغاه،

ونحرص على كسب العديد من المهارات والانخراط في برامج معينة بهدف تحقيق آمالنا وطموحاتنا في تطوير رياضة التزلج.