أعمدة

توعويات: الحقل التربوي مستقبل وطن

16 أغسطس 2017
16 أغسطس 2017

حميد الشبلي -

[email protected] -

صباح الأحد المقبل بإذن الله تعالى الذي سيوافق العشرين من شهر أغسطس الحالي، سيشهد سريان نبض الحياة لهذا العام في الحقل التربوي، وذلك من خلال عودة مشاعل النور والمتمثلة بمباشرة العمل للهيئات الإدارية والتدريسية وكذلك الوظائف المرتبطة معها بالمديريات التعليمية في مختلف المحافظات، ويتبع هذه العودة المباركة بعد أسبوع من التاريخ السابق ذكره، انطلاق اليوم المدرسي بقدوم وانتظام شباب الوطن الواعد من الطلاب والطالبات، لتبدأ معها ملحمة وطنية جديدة في خدمة وبناء هذا الوطن الغالي، ولذلك ستكون مع هذه الانطلاقة التعليمية كلمة معتادة في كل عام، ستلقيها معالي وزيرة التربية والتعليم لتبث في نفوس جميع منتسبي قطاع التعليم الحافز الإيجابي نحو بداية عام دراسي جديد ملؤه العزيمة والإخلاص لأجل صناعة مستقبل مشرق لهذا الوطن العزيز، كما أنها ستكون خير معبر للثناء والشكر لكل الفئات التي تخدم مسيرة التعليم في ربوع سلطنة الخير والمحبة والسلام، كذلك فإن معاليها ستوجه جميع القيادات والقطاعات التي تعمل لخدمة التعليم الذي هو أهم الموارد الوطنية لمستقبل المجتمع العماني، نحو تسخير كافة الإمكانات والموارد لتحقيق هذا الهدف المأمول .

انتهت الخمسة والأربعون يوما من الإجازة الاعتيادية المخصصة للهيئات الإدارية والتدريسية، والذين هم في حاجة ماسة لها بعد نهاية كل عام دراسي، ليتمكنوا من تجديد النشاط وإراحة البدن والذهن، لما تبذله هذه الفئة العاملة بالحقل التربوي من جهود كبيرة في سبيل غرس القيم والمبادئ وزيادة المعرفة والوعي لأبناء المجتمع، الذين سيكونون بعون الله الجيل الذي سيخدم التنمية والتطوير والرقي لهذا البلد الكريم، لذلك سنكون مع بداية العام الدراسي متعاطفين كثيراً مع إخواننا وأخواتنا العاملين في مختلف مدارس السلطنة، ولنعبر لهم عن شكر وتقدير جميع أفراد المجتمع بمختلف المستويات، للجهود التي تبذلها تلك الكوادر، ولتحملهم مختلف الصعوبات والأعباء التي تواجههم أثناء خدمتهم لهذه المهنة الشريفة، التي ندعو الله بأن يوفقهم ويبارك لهم هذا العطاء.

كما ندعو الجميع للتعاون مع المدرسة من مؤسسات وأولياء الأمور، لأن العملية التعليمية لا يمكن أن يكتب لها النجاح إذا لم يكن هناك توافق وتعاون بين الجميع، كما نذكرهم بأن العمل الذي يحمل الإخلاص والأمانة يكون أجره عند الله مضاعفاً، كذلك رسالتنا موجهة للطلبة الذين نوصيهم بالجد والمثابرة في عملية التحصيل الدراسي، الذي نأمل منهم التعاون مع إدارة المدرسة ومعلميها، وأن يلتزموا بكافة التعليمات التي وضعتها الوزارة خدمة لهم ولمستقبلهم، وأن يخرجوا ما لديهم من إبداع وطاقات، ويتحقق ذلك من خلال مشاركتهم في كافة مناشط وأنشطة المدرسة.

سائلين الله تعالى أن يكون هذا العام الدراسي عام خير وبركة على الجميع، وأن يسود التنافس الشريف بين جميع طلبة ومدارس السلطنة، مذكرين الجميع بأن الحقل التربوي يشكل حجر الأساس لمستقبل الوطن إن أحسنا الاهتمام والرعاية بمفهوم التعليم، مكتفين بهذا المقال المختصر الذي هو بمثابة منشور ترحيبي ببداية العام الدراسي لكل من يخدم العلم والمعرفة.