1084206
1084206
العرب والعالم

حراك فلسطيني إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

اعتقال النائب أبو طير إداريا 6 أشهر -

رام الله -عمان - الأناضول :

نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أمس، وقفة إسنادية لدعم الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

وتجمع ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وأسرى محررون أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وسط شعارات وهتافات، تطالب الاحتلال بوقف انتهاكاته بحق الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.

وقال مسؤول الدائرة الإعلامية بمؤسسة مهجة القدس ياسر صالح في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق أسرانا في سجون الاحتلال كثيرة وتلاحقهم صباح مساء؛ لكننا اليوم نتحدث عن انتهاك خطير وهو الإهمال الطبي المتعمد.

وأكد صالح وجود أكثر من 1500 حالة مرضية في السجون منها 25 حالة تعاني من مرض السرطان، وهناك عشرات الحالات أمراض مزمنة وإعاقات يصاب بها الأسرى نتيجة الظروف الصعبة.

وأوضح أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى تورثهم المزيد من الانتهاكات، سواء اكتظاظ بالغرف وقلة التهوية والإضاءة، وعدم وجود طبيب مداوم بشكل يومي وتقديم العلاج المناسب لهم.

وبين صالح أن الانتهاكات بحق الأسرى تأتي وفق خطة إسرائيلية ممنهجة ومتعمدة تعمل على زيادة أعداد المرضى بينهم، مشيرًا إلى وجود 18 أسيرًا مريضًا يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة.

ودعا جميع المؤسسات الحقوقية والمعنية بحقوق الأسرى والمنظمات الدولية الضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى، وأن يوقف السياسة العدائية بحقهم. وحذر صالح من المساس بحياة الأسرى، خاصة بعد تصريح رئيس هيئة الأسرى من احتمالية سقوط شهداء من بين الأسرى المرضى، مطالباً بتشكيل لجنة طبية للكشف عن أوضاع الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قررت تشكيل لجنة طبية لزيارة مشافي الاحتلال؛ لكنه لم يسمح لها بالقيام بزيارة الأسرى المرضى والدخول إلى السجون للاطلاع على أوضاعهم. وشارك العشرات من الفلسطينيين، في وقفة تضامنية مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. وحمل المشاركون بالوقفة التي دعت لها «اللجنة الوطنية لدعم الأسرى»، صور بعض المعتقلين، ولافتات تطالب بالإفراج عنهم. وقال مدير نادي الأسير في نابلس، رائد عامر: إن المعتقلين الفلسطينيين يعانون أوضاعًا غاية بالصعوبة في السجون الإسرائيلية، لا سيما المعتقلين المرضى، الذين يمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي. وطالب عامر، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالضغط على إسرائيل لتحسين الأوضاع المعيشية للمعتقلين في السجون، ووقف سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري (اعتقال دون محاكمة). في سياق متصل قضت محكمة عوفر العسكرية، أمس، بتحويل النائب المقدسي الشيخ محمد أبو طير (65 عامًا) للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال النائب أبو طير بتاريخ 4/‏‏8/‏‏2017 بعد شهرين على إطلاق سراحه من اعتقال سابق أمضى خلاله حكما بالسجن الفعلي لمدة 17 شهرا، وتحرر في نهاية مايو الماضي، ليعاد اعتقاله مرة أخرى.

وأبو طير ينحدر من بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، مبعد عن القدس منذ 8/‏‏10/‏‏2010، وذلك بعدما سحبت سلطات الاحتلال الهوية منه ومن النائبين أحمد عطون ومحمد طوطح، ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة، بقرار صادر عن وزير الداخلية الإسرائيلي بحجة «عدم الولاء لإسرائيل»، بعد رفضه الاستقالة من منصبه بالمجلس التشريعي.