1083575
1083575
عمان اليوم

الملحق الثقافي العماني بلندن: 3403 طلاب وطالبات مبتعثون للمملكة المتحدة والدول الواقعة تحت إشرافها

14 أغسطس 2017
14 أغسطس 2017

1083574

بلغ إجمالي عدد الطلبة العمانيين الدارسين في المملكة المتحدة- والدول التي تقع تحت إشراف الملحقية الثقافية العمانية بلندن– وفق آخر تقرير إحصائي (3403) طلاب وطالبات، منهم 2555 بالمملكة المتحدة، و558 في إيرلندا، و151 في مملكة هولندا، و110 في جمهورية ألمانيا الاتحادية و29 في جمهورية فرنسا.

وقد أوضح مسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي العماني بلندن أن أهم المهام المنوطة بالملحقية الثقافية العمانية بلندن تتمثل في مساعدة الطلاب على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المناسبة لمستواهم العلمي ونوعية تخصصاتهم، على أن تكون من المؤسسات التعليمية المعتمدة والموصى بها من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة، وأيضا تتولى الملحقية مهمة متابعة سير دراسة الطلاب وذلك من خلال التواصل المستمر مع المؤسسات التعليمية الملتحقين بها، وإرسال تقارير دورية بمستوى التحصيل العلمي لكل طالب إلى وزارة التعليم العالي، وجهات الابتعاث الأخرى بالسلطنة.

كما تقوم الملحقية بعقد لقاءات دورية مع الطلبة لمعرفة ما قد يعترضهم من تحديات تعيق مسيرتهم الدراسية، مع وجود زيارات مستمرة للمؤسسات التعليمية التي يدرس فيها الطلاب ومقابلة المسؤولين والمشرفين فيها من أجل تذليل أي تحديات قد تواجه الطلبة.

كذلك تتولى الملحقية المصادقة على الشهادات الصادرة من المملكة المتحدة وأوروبا، واعتماد القبول الدراسي على أن يكون مطابقا لشروط قانون البعثات بوزارة التعليم العالي، كما تتولى ضمان سداد الرسوم الدراسية والمخصصات الشهرية للطلاب، والعمل على بناء علاقة تواصل متميزة مع الجامعات والمراكز العلمية المتواجدة بدول الابتعاث التي تقع تحت نطاق إشراف الملحقية عن طريق الزيارات الميدانية والمشاركة في المناسبات الثقافية والعلمية بتلك المؤسسات. إضافة إلى أن الملحقية تشكل حلقة وصل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالسلطنة ونظيراتها في المملكة المتحدة وأوروبا. وتعمل الملحقية كذلك على حصر الجامعات البريطانية والأوروبية ومراكز البحوث العلمية من حيث المستوى والسمعة، ونوعية التخصصات المتوفرة لديها والأنشطة التي تقوم بها، بالإضافة لمشاركة الملحقية في صياغة الاتفاقيات التي تعقد بين وزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة والدول التي تقع تحت نطاق إشراف الملحقية.

دور الملحقية

وحول الرعاية الصحية والمعيشية وغيرها من الخدمات التي تتوفر للطالب خلال فترة ابتعاثه أوضح مسلم العمري: فيما يتعلق بالدارسين في المملكة المتحدة فإنه بحسب نظام الهجرة البريطاني العلاج مجاني وذلك في حالة الالتحاق ببرنامج دراسي لمدة 6 أشهر أو أكثر، وهو ما يمكن الطالب من الحصول على العناية الطبية الكاملة مجانا، ويوفر تحمله مصاريف التأمين الصحي، لذا ننوه على الطلبة الجدد بعد الاستقرار بالسكن ضرورة الإسراع بالتسجيل لدى الطبيب العام القريب من مكان إقامتهم. أما بالنسبة لعلاج الأسنان فغالبا ما يكون العلاج على حساب الطالب ومن ثم تقوم الملحقية بالتعويض وذلك في حالة كون الطالب حاصلا على بعثة، وأيضا للحالات الطارئة في علاج الأسنان. بالنسبة للطلبة الدارسين في إيرلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا فإنه من الضرورة وجود تأمين صحي للطالب، لذا تعمل الملحقية بالتنسيق مع الجامعات وجهات الإشراف الأخرى على توفير التأمين للطلبة الدراسين بتلك الدول. كما تعمل الملحقية على تقديم النصيحة والتوجيه المناسب والمعلومة المهمة فيما يتعلق بأنواع السكن والقوانين المتعلقة بالإقامة وتجديد التأشيرات والأمور المعيشية الأخرى. ومن هنا نود التنويه بأنه على الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بأن يقوموا بالحصول على تأمين صحي في السلطنة للفترة التي سوف يقضونها في بريطانيا حتى بلوغهم سن 18 وكذلك للذين تكون فترة دراسة اللغة أقل من (6) أشهر.

أنشطة وجمعيات

وأكد على دور الجمعيات الطلابية العمانية في حياة الطالب المبتعث، حيث قال العمري: يشارك الطلبة العمانيون في العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية سواء التي تنظمها المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها أو تلك التي تنظمها الجمعيات الطلابية العمانية الموجودة في مختلف المدن التي يدرس بها هؤلاء الطلبة. والمجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة هو المظلة التي تجمع كافة الجمعيات الطلابية العمانية الموجودة في بريطانيا. وتحظى كافة الجمعيات بدعم مباشر من الملحقية وإشراف ومتابعة من المجلس. يقوم المجلس بمساعدة الطلبة الجدد على الانفتاح على مختلف المؤسسات الأكاديمية والطلابية في بريطانيا وتسجيل أنديتهم وجمعياتهم داخل الجامعات التي يدرسون بها وتقديم الدعم اللازم لتسهيل ممارسة أنشطتهم وفعالياتهم واحتفالاتهم بمختلف المناسبات الدينية والوطنية. ومن خلال المجلس الطلابي تعمل الملحقية على إعداد خطط وبرامج العمل السنوية والتي يتم تنفيذها من قبل الجمعيات الطلابية. ولا يقتصر دور الجمعيات الطلابية فقط على إقامة الفعاليات والأنشطة الطلابية والاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، بل يشمل كذلك مساعدة الطلبة الجدد على التعرف والتأقلم مع ثقافة وأنظمة المجتمع البريطاني، إلى جانب تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي والثقافي بين الطلبة العمانيين المسجلين بمختلف المؤسسات التعليمية البريطانية. وللجمعيات دور كذلك في التعريف بشتى الجوانب الحضارية والتاريخية والاجتماعية للسلطنة للعالم من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج علمية وثقافية واجتماعية ورياضية وإعلامية سواء فـي داخل الجامعات التي يدرسون بها أو فـي المدن التي يقيمون فيها. كذلك توفر هذه الجمعيات المعلومات التي تهم الطلبة وخصوصا الجدد منهم عبر مواقعها الإلكترونية وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجد جمعيات طلابية للعمانيين الدارسين في دول الابتعاث الأوروبية الأخرى والتي تشرف عليها الملحقية وهذه الجمعيات تقوم بدور مشابه لنظيراتها من الجمعيات الطلابية العمانية في المملكة المتحدة.

الطلبة الجدد

فيما يختص باستعداد الملحقية لاستقبال الطلبة الجدد أكد الملحق الثقافي العماني بلندن على أن الاستعدادات بدأت مبكرا من خلال تقييم العمل في العام الحالي والوقوف على التحديات والعمل على تذليلها حيث تم البدء في تحديث البيانات والمعلومات والمستجدات في بلدان الدراسة في الدول التي تشرف عليها الملحقية، وتقييم العمل مع معظم المؤسسات التعليمية والاجتماع مع بعض المؤسسات لتقديم خدمات أفضل للطلاب، وتحديث دليل الطالب بالتعاون مع المجلس الطلابي والجمعيات الطلابية، تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالملحقية، إضافة للاستعداد لإطلاق الحملة الإعلامية والتي يتم نشرها سنويا للطلاب تحت عنوان استراتيجية المبتعث الآمنة، مع استمرار التعاون مع المديرية العامة للبعثات بوزارة والتعليم الحالي والعمل حسب المستجدات التي تتعلق بالبرامج الدراسية والقوانين والأنظمة في بلدان الدراسة.

وهناك تعاون وتواصل مستمر ومباشر مع الطلاب ويتم التنسيق مع المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة والجمعيات الطلابية الموزعة على مختلف المدن البريطانية لاستقبال الطلبة الجدد وتعريفهم بآلية العمل والتواصل المستمر. ونذكر طلابنا دائما بأهمية التواصل من خلال البريد الإلكتروني في كل ما يتعلق بالطلبات والخدمات من الملحقية فضلا عن استخدام برنامج الخدمات الإلكترونية لوزارة التعليم العالي. وفيما يتعلق بالطوارئ فهناك رقم للحالات الطارئة والتي يمكن الاتصال به للحالات الطارئة خارج ساعات العمل الرسمي. وندعو الطلاب الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة للتسجيل في موقع وزارة التعليم العالي وتحديث بياناتهم باستمرار وذلك للضرورة، حتى تستطيع الملحقية التدخل لمساعدة الطالب عند الحاجة بعد الاطلاع على ملفه في موقع الوزارة.

تحديات

وأشار العمري إلى أن استيعاب القوانين والأنظمة التعليمية، والتأقلم ثقافيا واجتماعيا مع نمط الحياة العامة في المجتمع الجديد هي أبرز التحديات التي تواجه الطلبة المبتعثين الجدد ليس في المملكة المتحدة فحسب وإنما في دول الابتعاث الأخرى خصوصا الطلبة الجدد في مرحلة الدراسات الجامعية الأولى. ومن هنا يأتي دور الوزارة والملحقيات من خلال المحاضرات التعريفية والمتابعة المستمرة لضمان حصول الطلبة على الإرشاد والتوجيه والمساعدة المناسبة. هذا فضلا عن التكاليف المعيشية التي ترتفع بشكل سنوي.