ختام فعاليات ملتقى الرحّالة العرب بمشاركة 75 رحّالا

يشدون رحالهم لمغادرة المحافظة -

متابعة – بخيت كيرداس الشحري -

اختتمت أمس فعاليات ملتقى الرحالة العرب في محافظة ظفار والذي أقيم لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 75 رحالًا من مختلف دول الخليج العربي بالإضافة إلى الرحالة العمانيين المنظمين للملتقى، حيث أقام الرحالة في منتجع ماريوت بولاية مرباط.

ويعد هذا الملتقى الأول في السلطنة، وجاء تحت عنوان (عمان الرخاء والنماء) بالتزامن مع مهرجان صلالة السياحي، وفي أجواء استثنائية تشهدها محافظة ظفار كل عام، تتحول فيه جبال ظفار وسهولها إلى واحة خضراء، وتنخفض فيها درجات الحرارة، وتلف الجبال أفواج الضباب مع تساقط الرذاذ الماطر بشكل يكاد لا ينقطع طيلة اليوم.

وقد صرح عادل بن ناصر المعمري أحد المنظمين للملتقى بإن الملتقى كان ناجحًا بامتياز رغم مدته البسيطة، وقد استطعنا من خلال هذا الملتقى إبراز الجمال الطبيعي والتراثي والمكنون الثقافي الذي تزخر به السلطنة أمام عدد كبير من الرحالة العرب وهذا بحد ذاته رسالة حضارية وثقافية وسياحية تنقل عبر هؤلاء الرحالة عن عمان بشكل عام وظفار بشكل خاص والتي أطلق عليها الرحالة جنة الله في الأرض بعد ما أدهشوا بالطبيعة والأجواء الجميلة.

وقد كان البرنامج المعد للرحالة عبارة عن زيارة لعدة مواقع سياحية وتاريخية وأثرية في محافظة ظفار من أبرزها زيارة مدينة سمهرم الأثرية ومواقع ارض اللبان والعيون المائية المختلفة والأودية الشهيرة مثل وادي دربات وزيارة عدد من النيابات في جبال ظفار مثل نيابة طوي أعتير ونيابة ألسان، حيث تناول الرحالة وجبة الغداء في اليوم الأول، وبعدها قاموا بزيارة شاطئ الدهاريز، وشربوا ماء جوز الهند أو (المشلي) كما يطلق عليه محليا، وتم استضافة الرحالة العرب في عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وكذلك في عدد من الفعاليات بمهرجان صلالة السياحي.

ويهدف الملتقى لتسليط الضوء على الجانب السياحي بظفار وإبرازه بشكل خاص ولعمان بشكل عام حيث ان معظم الرحالة يعتبرون روادًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك لتعزيز روح الأخوة بين الأشقاء العرب، والاجتماع في حب ووئام وأجواء هادئة في عمان الرخاء والنماء.

وقد شاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دعم ورعاية ملتقى الرحالة العرب الأول في السلطنة لأهمية الملتقى في الترويج السياحي والثقافي للسلطنة حيث دعمت الملتقى كل من اللجنة الوطنية للشباب وبلدية ظفار ووزارة السياحة وشركة صلالة للميثانول وشركة صحار للألمنيوم.