1082672_389
1082672_389
آخر الأخبار

795 طالب وطالبة عدد العمانيين المبتعثين لماليزيا

13 أغسطس 2017
13 أغسطس 2017

مسقط في 13 أغسطس/ تسعى الملحقية الثقافية للسلطنة في بماليزيا الى تذليل التحديات وتسهيل إجراءات دراسة الطالب العماني في الجامعات الماليزية، وصرح يحيى بن سلام المنذري، الملحق الثقافي العماني بماليزيا أن أهم تحدي يواجه الطلبة العمانيين خلال دراستهم في ماليزيا هي تأشيرة الطالب، وأغلب من يواجهون هذا التحدي هم الدارسون على نفقتهم الخاصة، وتتمثل هذه التحديات في التأخر في الحصول على التأشيرة وتجديدها. ومشكلة تأشيرة الطالب في ماليزيا موجودة من عام 2012 وحتى الآن وبمستويات مختلفة، وهي ليست مشكلة للطلبة العمانيين فحسب وإنما لجميع الطلبة الأجانب الدارسين في ماليزيا. وقد طرأت بعض التعديلات والمتغيرات في بعض الإجراءات والقوانين في الـتأشيرة، وأهمها إعطاء الطالب الجديد للتأشيرة لطوال فترة البرنامج الدراسي غير شاملة مرحلة اللغة الانجليزية والسنة التأسيسية. ومن ضمن التعديلات أيضا السماح للطالب بعد الحصول على قبوله الجامعي أن يتقدم بطلب التأشيرة بنفسه مباشرة عن الطريق الموقع الإلكتروني لمؤسسة الـ EMGS المسؤولة عن استصدار التأشيرة.

وأضاف المنذري: هناك ثلاثة أطراف قد أسهمت في التأخير في إنجاز التأشيرة، وهي القوانين المعقدة إلى حد ما لاستصدار التأشيرة رغم وجود بعض التعديلات والتحسينات التي طرأت في آخر سنتين، والطرف الثاني هي الجامعة وإجراءاتها والبطء في تسليم الوثائق، والطرف الثالث هو الطالب نفسه، حينما يتأخر في استكمال الوثائق المطلوبة للتأشيرة أو يتأخر في التقدم لطلب التأشيرة أو أنه يدرس دراسات عليا في نظام التفرغ الكامل، فدراسة برنامج الدكتوراه في بعض الجامعات في ماليزيا يتمتع بالمرونة إلى حد ما، فبعض الطلبة يقومون بالتسجيل في الجامعات وبعد تحديد المشرف لهم يعودون للسلطنة ويقومون بالمتابعة مع المشرف عبر البريد الإلكتروني أو يقومون بالالتقاء بالمشرف كل شهرين أو ثلاثة أشهر؛ مما لا يلزمهم البقاء في ماليزيا طول مدة الدراسة. وبهذا فإن الطالب الجديد بعد وصوله إلى ماليزيا يقوم بإجراء فحص طبي آخر في ماليزيا، قبل حصوله على لصاقة التأشيرة، والمدة الزمنية لاستصدار رسالة الموافقة على التأشيرة هي (14) يوم عمل، وبما أن الطالب أخذ إجازة اعتيادية من عمله لفترة قصيرة فيعتبر أن هذا الإجراء يؤخره عن العودة إلى عمان والالتحاق بعمله، وهذه الشكاوى في هذا الجانب تكاد تكون قليلة جدا من الطلبة المقيمين في ماليزيا. والعامل الآخر الذي يتسبب فيه الطالب هو اعتماده في التسجيل كليا على مكاتب الخدمات التعليمية الموجودة في عمان ولا يلجؤون إلى الملحقية للتأكيد من الاعتراف بالجامعة واعتماد التخصص، حيث غالبا ما ترتكب بعض الأخطاء في اختيار التخصص أو غيرها مما تساهم في تأخير إصدار التأشيرة.

دور الملحقية في مجابهة هذا التحدي

وعن دور الملحقية بهذا الخصوص أشار المنذري إلى أن: الملحقية تبذل جهدا كبيرا منذ عام 2012 وحتى الآن في سبيل إيجاد حلول لمشاكل التأشيرة، ويمكن تلخيصها كالتالي: لقاءات واجتماعات عديدة أنجزتها الملحقية مع الجهات المعنية خلال الفترة من 2012 وحتى مايو 2017، وهذه الجهات هي سفارة ماليزيا في مسقط، ووزارة التعليم العالي الماليزية، والمفتش العام للشرطة الملكية الماليزية، ووزارة الهجرة والجوازات الماليزية ومؤسسة الـ EMGS والجامعات الماليزية. حضور اجتماعات ومؤتمرات لمناقشة إجراءات تأشيرة الطالب، كان آخرها حضور مؤتمر لمناقشة المستجدات في تأشيرة الطلاب بتاريخ 25 مايو 2017، وهو من تنظيم مؤسسة الـ EMGS، وحضره مختصون من وزارة التعليم العالي الماليزية ودائرة الهجرة والجوازات، إضافة إلى ممثلي سفارات 17 دولة. ونوقشت في المؤتمر جميع المشاكل التي تواجه الطلبة الأجانب في ماليزيا. وانتهى المؤتمر بوعود من مؤسسة الـ EMGS والهجرة والجوازات بمناقشة جميع التحديات وإيجاد حلول بناء على المقترحات المقدمة من السفارات. كما أعدت الملحقية الثقافية العمانية في 18 مايو 2017 تقريرا مفصلا عن تأشيرة الطالب ورفع إلى سفارة السلطنة في ماليزيا، احتوى التقرير على تفاصيل إجراءات التأشيرة والمستجدات التي طرأت فيها، وتوضيح أهم المشاكل والمقترحات لحلها. ومع هذا يتوجب على الطالب ألا ينظر إلى كل التحديات التي يتعرض لها من منظور ضيق وكأنها مشكلة لا يمكن حلها، وعليه أن يتعامل مع هذه التحديات على أنها فرصة لصقل قدراته في وضع الحلول وصنع القرارات.

عدد الطلبة العمانيين في ماليزيا

وأضاف: أنه بناء على إحصائيات وزارة التعليم العالي الماليزية فإن عدد الدارسين العمانيين في ماليزيا بلغ 795 طالبا وطالبة، 60% منهم يدرسون مؤهل البكالوريوس و40% دراسات عليا، ولكن بناء على بيانات نظام أساس بوزارة التعليم العالي في سلطنة عُمان فإن مجموع عدد الطلبة العمانيين الدارسين في ماليزيا حتى نهاية شهر مايو 2017 وصل 476 طالبا وطالبة (نسبة الذكور 67.2% والاناث 32.8%)، ونسبة الدارسين منهم لمؤهل البكالوريوس 52.5% بينما نسبة الدارسين للدراسات العليا هي 47.5%. وعدد المبتعثين من وزارة التعليم العالي لدراسة البكالوريوس وصل إلى 222 طالبا وطالبة في تخصصات متنوعة تشمل التخصصات الهندسية والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم الإدارية والاقتصادية والإخراج التلفزيوني وغيرها. وهذا الفرق في الاحصائيات بين المصدرين يدل على أن 319 طالبا وطالبة لم يسجلوا في نظام وزارة التعليم العالي الالكتروني(أساس).

مهام الملحقية، وآليات المتابعة

كما أوضح يحيى المنذري: أن الملحقية الثقافية العمانية بماليزيا أنشئت في العام 2011، ومهمتها الرئيسية رعاية ومتابعة وخدمة جميع الطلبة العُمانيين الدارسين في ماليزيا، ومنهم الطلبة المبتعثون من قبل وزارة التعليم العالي وجهات حكومية أخرى والذين تتم متابعتهم أكاديميا وماليا، وهناك بالطبع الطلبة الدارسون على نفقتهم الخاصة. إضافة إلى بناء علاقات من التعاون الثقافي والأكاديمي بين الجهات الماليزية والعُمانية. وبالنسبة إلى متابعة الطلبة المبتعثين فتتمثل في قيام الملحقية بطلب التقارير الأكاديمية من الجامعات بشكل دوري حول الأوضاع الدراسية للطلبة، ويتم رفعها في ملفات الطلبة على النظام الإلكتروني للوزارة (أساس) وذلك لإبقاء الوزارة على اطلاع تام بنتائج الطلبة وبسير دراستهم. والطلبة الذين تكون نتائجهم متدنية يتم توجيه رسائل تنبيه لهم عن مستواهم التحصيلي المتدني والذي قد يؤثر سلباً على مستقبلهم الدراسي في حال استمرار تقاعسهم أو زيادة ساعات تغيبهم عن الدراسة. كما تقوم الملحقية بإرسال تعميم على جميع الجامعات المبتعث إليها الطلبة بضرورة إبلاغ الملحقية في حال تغيب الطالب عن حضور المحاضرات وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة والاطمئنان على الطلبة ومتابعة سير دراستهم. كذلك فإن الملحقية تقوم بإجراء زيارات ميدانية متكررة للجامعات التي يوجد بها الطلبة المبتعثين، وتكرار هذه الزيارات يعتمد على عدد الطلبة في الجامعة، ونوعية الصعوبات التي قد تواجه الطلبة والتي قد تستدعى تدخل الملحقية. كما أن الملحقية تقوم خلال زياراتها الميدانية بالالتقاء مع الطلبة والسماع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم والمشاكل التي يوجهونها، وبعدها يكون هناك لقاءا مع الهيئة الإدارية والأكاديمية بالجامعة لمناقشة جميع ما يخص الطلبة العمانيين الدارسين فيها.

والملحقية بين فترة وأخرى تنشر إعلانات للطلبة عن أهم المستجدات فيما يخص إجراءات التأشيرة، إضافة إلى نصائح وإرشادات في الجوانب الخاصة بالالتزام بالقوانين والأنظمة الماليزية ونصائح أمنية وإجراءات الإقامة والسفر. كما أن هناك برامج التوعية للطلبة تقوم بها الجامعات، وهذه البرامج تغطي كافة المواضيع التي تشغل المبتعثين من الناحية الأكاديمية والإدارية.

وأضاف: فيما يخص الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص فإن الملحقية تعمل دائماً على التواصل معهم عن طريق وسائط الميديا ووسائل الإعلان المختلفة والموقع الإلكتروني للملحقية وتقديم النصح والإرشاد لهم قبل البدء في التسجيل في أي برنامج دراسي أو مؤسسة تعليمية وذلك لتجنيب هؤلاء الطلبة خطأ التسجيل في مؤسسات تعليمية غير معترف بالدراسة فيها من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة أو في برنامج غير معتمد من قبل هيئة الاعتماد الوطني الماليزي، مما قد يعرضهم لمشاكل عند المصادقة على شهاداتهم مستقبلاً من قبل دائرة الاعتراف والمعادلة بوزارة التعليم العالي، وعليه تقوم الملحقية بدور كبير في مساعدة الطلبة بالبحث عن الجامعات التي توفر تخصصاتهم المطلوبة والمعتمدة اعتماداً كلياً من قبل هيئة الاعتماد الوطني الماليزي MQA. وتحرص الملحقية توجيه النصح لجميع الطلبة الذين يرغبون بالدراسة في ماليزيا بالعمل على فتح ملف الكتروني في نظام أساس بوزارة التعليم العالي بالسلطنة وكذلك مراجعة دائرة معادلة المؤهلات والاعتراف للتأكد من اعتماد الجامعات وبرامجها بعد التنسيق المباشر مع الملحقية الثقافية.

رعاية وخدمات

وعن الرعاية الصحية والمعيشية المقدمة للطلبة خلال فترة الابتعاث قال يحيى المنذري: قامت الملحقية بدراسة وتقييم بعض الشركات التي تقدم التأمين الصحي من خلال العروض التي قدمت من قبلهم، وبعدها تعاقدت مع شركة تأمين جديدة تدعى RHB، وقد تميز الـتأمين الصحي الجديد بشمولية خدماته ويقدم تسهيلات خاصة للطلبة، حيث تتعامل شركة التأمين المذكورة مع عدد كبير من العيادات والمستشفيات المنتشرة في جميع أنحاء ماليزيا. وهذا التأمين يشمل الطلبة منذ وصولهم لمطار ماليزيا. ويغطي التأمين وفق حدود مالية معينة علاج الطالب وتكاليف التنويم وعلاج الأسنان دون العمليات التجميلية، وفي حالة تجاوز الطالب المريض السقف النهائي لقيمة العلاج فإن الملحقية تدفع جميع المبالغ المترتبة لعلاج الطالب المريض مباشرة. وزودت الملحقية الطلبة بقائمة تحتوي على أسماء المستشفيات والعيادات التابعة لشركة التأمين وإعطاؤهم نماذج من آلية تعبئة استمارة التأمين الصحي ومعلومات احتوت على آلية استخدام بطاقات التأمين الصحي.

استقبال الطلبة الجدد

كذلك أشار يحيى المنذري إلى دور الملحقية في استقبال الطلبة الجدد قائلا: بعد صدور رسالة الموافقة على التأشيرة واستعداد الطالب للسفر إلى ماليزيا فإن الملحقية ترسل بريدا الكترونيا تفصيليا لكل طالب يتضمن الإجراءات التي يتوجب عليه اتباعها بعد صدور رسالة الموافقة على التأشيرة، بالإضافة إلى تقديم شرح مفصل عن مستحقات الطالب خلال بعثته وآلية صرف هذه المخصصات فبعضها تصرف من الملحقية خلال دراسة الطالب في بلد الابتعاث وبعضها الآخر يصرف من الوزارة كأول مخصص وتذكرة السفر بالإضافة إلى بدل حزمة السفر الذي تمنحه الوزارة للطلبة المبتعثين و يتضمن تكاليف الاقامة في الفندق، وبناءً عليه إذا رغب الطالب في بداية دراسته الاقامة بفندق لحين اختيار السكن المناسب من قبله فإن الملحقية تساعد الطلبة بتزويدهم بقائمة من الفنادق القريبة من مقر الجامعة المبتعثين إليها، والعمل على حجز الفندق لهم، أو تقوم بالحجز في السكن الجامعي إن رغب الطالب بذلك بعد مراسلته بأنواع السكنات التي توفرها الجامعة والخدمات المتوفرة فيه، حيث يشترط أن يتوفر في السكن خدمات الأمن والسلامة والأجواء الهادئة والجيدة للدراسة. كما يجب أن تتوفر في منطقة السكن كافة المستلزمات الحياتية الضرورية للطلبة. علاوة على أن الملحقية خلال بداية فترة الابتعاث تقوم باستقبال الطلبة من باب الطائرة مباشرة مع ممثل الجامعة وذلك لإشعارهم بالطمأنينة والراحة النفسية، وتزودهم بملف يحتوي على أهم المعلومات عن الدراسة في ماليزيا وآليات التواصل مع الملحقية، فهناك الموقع الإلكتروني www.om-cao.com بالإضافة إلى البريد الإلكتروني العام للملحقية [email protected] حيث يتم الرد من خلاله على كافة استفسارات الطلبة بشكل يومي خلال ساعات العمل الرسمية من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف عصرا. كما يوجد رقم هاتف محمول متوفر على مدار 24 ساعة وهو 0060123043442، مخصص للتواصل المباشر مع الملحقية في الحالات الطارئة، هذا بالإضافة إلى الجامعات تقوم بتنسيق اسبوع تعريفي تقدم فيه الشرح الكافي والوافي للطلبة عن الجامعة وقوانينها وأقسامها وشروط السكن وغيرها.

التحديات

وحول التحديات التي تواجه الملحقية فيما يتعلق بالمتابعة والتواصل مع الطلبة أوضح يحيى المنذري التحدي الأكبر هو عدم تحديث بعض الطلبة لبيانات تواصلهم كأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني في نظام وزارة التعليم العالي الالكتروني (أساس)، أو القيام بإرسال إيميل بهذه التحديثات إلى الملحقية لتكون على علم بأن الطالب قام بتغيير رقم هاتفه أو بريده الإلكتروني. وتتواصل الملحقية مع كافة طلبتها عن طرق البريد الإلكتروني العام بالملحقية [email protected] حيث تم تعميم هذا البريد على كافة الطلبة وبالتالي فإنه يتوجب على الطلبة القيام بإرسال كافة طلباتهم واستفساراتهم للبريد المذكور، إضافة إلى توفر البريد الإلكتروني لجميع موظفيها، وبهده الطريقة تقوم الملحقية بالنظر إلى كافة المراسلات يومياً دون تأخر وتتخذ جميع الإجراءات المناسبة ويتم الرد على الطلبة بكل ما يلزم. وهناك أيضا أرقام هواتف الملحقية المعلن عنها في الموقع الإلكتروني للملحقية ومراسلاتها الإلكترونية، إضافة إلى رقم خاص بالطوارئ. كما أن الملحقية ترسل كافة التعاميم والتعليمات الهامة التي ترغب الملحقية أن تبلغ طلبتها بها عبر بريدهم الإلكتروني، بالإضافة إلى رفعها على الموقع الإلكتروني للملحقية www.om-cao.com، وفي صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي. وعليه نوصي الطلبة بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل المتوفرة لهم كالموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملحقية.

ضوابط اختيار الجامعات

عن الضوابط المعمول بها من قبل الملحقية في اختيار الجامعات قال الملحق الثقافي: الملحقية الثقافية لسفارة السلطنة في ماليزيا تبتعث طلبتها للجامعات المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان، على أن تكون هذه الجامعات ذات التصنيف الممتاز وذلك وفق التصنيف الصادر من هيئة الاعتماد الوطني الماليزي MQAوتقوم بالابتعاث على البرامج الحاصلة على اعتماد كلي فقط من قبل MQA. ولانتقاء الجامعات أيضاً فإن الملحقية تقوم بإعداد خطة سنوية لإجراء زيارات ميدانية ودورية للجامعات الموصى بالدراسة فيها من قبل وزارة التعليم العالي في السلطنة للاطلاع على برامجها وخدماتها التعليمية والأكاديمية التي توفرها للطلبة وأيضاً للاطلاع على جودة البحث العلمي وجاهزية المختبرات العلمية وأيضاً عقد اجتماعات مع الطلبة العمانيين في هذه الجامعات والاستماع لكافة مطالبهم وللتحديات التي تواجههم. ويتم توزيع الطلبة على الجامعات بناءً على نتائجهم الدراسية التي تتوافق مع شروط الالتحاق بالجامعة بالتخصص الذي يرغب الطالب بدراسته وجميع الجامعات التي تختارها الملحقية لطلبتها هي ضمن نفس المستوى التعليمي بحسب معايير الاعتماد الأكاديمي وممارسات ضمان الجودة بهيئة الاعتماد الوطني الماليزي MQA)).

تكاليف الدراسة والمعيشة في ماليزيا

وأوضح المنذري أن الرسوم الدراسية في ماليزيا تختلف من جامعة إلى أخرى بحسب طبيعة التخصص وموقع الجامعة، وتعد رسوم التسجيل والدراسة في ماليزيا مناسبة مقارنة بالدول الأخرى، وفي الجامعات الحكومية تكون الرسوم أقل من الجامعات الخاصة. وبالنسبة للجامعات الخاصة، فإن الرسوم الدراسية للتخصصات الهندسية تتراوح سنوياً من 25 ألف رنجت إلى 48 ألف رنجت وذلك حسب الجامعة (2400-4500ريال عماني تقريبا). أما بالنسبة لتخصصات العلوم فان رسوم الدراسة تتراوح بين 35 ألف رنجت إلى 44 ألف رنجت (3300-4100ريال تقريبا)) أما تخصصات العلوم الادارية والمالية فرسوم الدراسة تتراوح بين 25 ألف رنجت إلى 43 ألف رنجت. أما عن تخصصات الطب والجراحة فان أجور الدراسة مرتفعة وذلك نظراً لطبيعة التخصص وتتراوح الأجور بين 70 ألف رنجت إلى 99 ألف رنجت (6600-9400ريال تقريبا) مع العلم أن جميع هذه الأجور المذكورة هي عبارة عن الأجور الدراسية في السنة الواحدة وفي الجامعات الخاصة. كما أن هذه الرسوم معرضة للزيادة سنوياً من قبل الجامعة ونود التنويه أيضاً أن المبالغ المذكورة لا تتضمن رسوم التسجيل في الجامعات ولا رسوم التأشيرة وإنما فقط الرسوم الدراسية.

أما عن بتكاليف المعيشة فقد أصبحت مرتفعة نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية؛ وذلك بسبب ضريبة الخدمات والبضائع والتي تسمى (GST) وهي بنسبة 6%، بالإضافة إلى انخفاض سعر العملة الماليزية (الرنجت الماليزي) أمام الدولار الأمريكي؛ مما أدى إلى ارتفاع تكلفة سيارات الأجرة، وسعر المواد الاستهلاكية وخاصة في العاصمة كوالالمبور وضواحيها وكذلك تم رفع أسعار ايجارات الشقق السكنية التي تعتمد طبعا على حسب المنطقة السكنية ونوع السكن. ويختلف مستوى المعيشة في ماليزيا من منطقة إلى أخرى، وتعتبر العاصمة كوالالمبور الأغلى معيشياً قياساً ببقية المناطق، لذلك يعتمد مستوى الإنفاق على مكان دراسة وسكن الطالب. حيث أن إيجارات السكن لطالب واحد تتراوح بين 1000 إلى 2000 رنجت (95-190 ريال). وبناء على تقديرات المؤسسة العالمية لخدمات التعليم في ماليزيا EMGS فإن التكلفة الشهرية للمأكل والمشرب والاحتياجات اليومية والمواصلات للفرد الواحد تتراوح من 1200 إلى 1500 رنجت ماليزي (114-142ريال تقريبا)، وبالنسبة للمواصلات فإنه يوجد في ماليزيا شبكة طائرات وقطارات وحافلات ذكية وميترو وسيارات أجرة ذكية (أشهرها سيارات جراب GRAB وسيارات اوبر UBER) تؤمن وصولاً سريعاً الى كافة مناطق كوالالمبور وما حولها.

كما نوه المنذري على ضرورة إطلاع الطالب على القوانين المتعلقة بإيجار السكن سواءً السكن الداخلي للجامعات أو السكنات الخاصة المملوكة من قبل الشركات أو أفراد، حيث غالباً ما يطالب أصحاب السكنات المستأجر بدفع مبلغ ما يسمى بالتأمين وهذا المبلغ يقارب قيمة إيجار ثلاثة أشهر في أغلب الحالات مع توقيع عقد إيجار بما لا يقل عن ستة أشهر. كل هذه الأمور تسبب عبئاً مالياً على الطلبة وخاصة في بداية وصولهم إلى ماليزيا. لذا تنصح الملحقية الطلبة بضرورة تعلم حسن التوفير وإدارة أمورهم المالية وضرورة التركيز على اقتناء وشراء الأساسيات.

نصائح وارشادات

ونصح يحيى المنذري الطلبة بضرورة الاطلاع على جميع المعلومات والإرشادات واللوائح التنظيمية المنشورة في موقع وزارة التعليم العالي بسلطنة عمان وموقع الملحقية الثقافية، وتحديث بياناتهم الشخصية وبيانات التواصل في نظام أساس، وبالنسبة للطلبة الذين ينوون الدراسة في ماليزيا عليهم التأكد من أن الجامعة معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي بالسلطنة وأن التخصص معتمد اعتمادا كليا من قبل هيئة الاعتماد الوطني الماليزي، ويفضل قبل البدء في أي إجراء للحصول على قبول من أي جامعة التواصل مع الملحقية والوزارة لأخذ الاستشارة المناسبة. إلى جانب أهمية احترام الطلبة للقوانين والأنظمة والعادات والتقاليد الماليزية، كما يتوجب عليهم الحصول على تأشيرة طالب وفق القانون الماليزي ولا يحق لأي طالب الدراسة بتأشيرة سياحية، وعليهم التأكد من سريان صلاحية تأشيرة الطالب والعمل على تجديدها بفترة لا تقل عن ستة إلى ثمانية أسابيع قبل انتهائها. كما يجب عليهم احترام أنظمة وقوانين الجامعات وخاصة الأمور المتعلقة بالالتزام بالساعات المحددة للدراسة حيث أنه يحق لدائرة الهجرة والجوازات الماليزية عدم الموافقة على تجديد تأشيرة الطالب في حال كان معدل الطالب في المرحلة الجامعية أقل من 2.0، أو تجاوزت نسبة الغياب له 20%.