1082454
1082454
العرب والعالم

واشنطن تطالب بيونج يانج بالتخلي عن السلوك الاستفزازي وكوريا الشمالية تسـتعد لاخـتبار صواريخ بالستية بحر - أرض

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

بكين ولندن وباريس تدعو إلى تجنب التصريحات التي «تؤجج» التوتر والتصعيد.. وحل الأزمة -

عواصم-(وكالات):أعلن البيت الأبيض في ساعة مبكرة أمس أن على كوريا الشمالية «التخلي عن سلوكها الاستفزازي والتصعيدي» وذلك بعد أن جدد الرئيس دونالد ترامب تحذيراته لبيونج يانج وتحدث هاتفيا مع نظيره الصيني شي جينبينج.

من جهة أخرى، اكد البيت الأبيض أن القوات العسكرية الأمريكية «على أهبة الاستعداد» لحماية جوام، وذلك بعد أن هددت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بالستية باتجاه الجزيرة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ.

وقال البيان أن ترامب «طمأن» حاكم جوام ايدي كالفو في اتصال هاتفي بأن القوات الأمريكية «مستعدة لضمان سلامة وأمن سكان جوام، وباقي أمريكا».

وفي اتصال هاتفي منفصل، رحب ترامب وشي بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات على كوريا الشمالية وصفاه بـ«الخطوة الضرورية والمهمة نحو إرساء السلام والاستقرار على شبه الجزيرة الكورية» بحسب بيان البيت الأبيض.

وأضاف البيان «كرر الرئيسان أيضا التزامهما المشترك نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية»، مشددا على «العلاقة الوثيقة جدا بينهما» التي «يؤمل أن تؤدي إلى حل سلمي لمشكلة كورية الشمالية». وتابع البيان «اتفق الرئيسان على ان توقف كوريا الشمالية سلوكها الاستفزازي والتصعيدي». وأكد البيان أن ترامب يتطلع لعقد لقاء «تاريخي جدا» مع شي في الصين هذا العام.

إلى ذلك أظهرت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية استعداد كوريا الشمالية لاختبار صواريخ بالستية من على متن غواصة، حسب ما قال خبير في شؤون الجيش الكوري الشمالي، وذلك وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

ونشر جوزيف بيرموديز خبير الشؤون الدفاعية الكورية الشمالية والشؤون الاستخبارية، صوَراً على موقع «نورث 38» التابع لجامعة جونز هوبكينز بواشنطن، قال إنها تُظهر على الأرجح استعدادات لاختبار صاروخ بالستي بحر-ارض (إس إل بي إم).

وأضاف انّ «صوراً التُقطت حديثًا بقمر (صناعي) تكشف تطوُّرات عديدة تشير الى انّ كوريا الشمالية ربما تُسرّع تطوير الجزء البحري من قوّاتها النووية».

من جانبه حض الرئيس الصيني شي جينبينج نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي أمس على تجنب الخطاب الذي من شأنه تأجيج التوتر مع كوريا الشمالية وسط قلق دولي من الحرب الكلامية المتصاعدة.

وتأتي دعوة شي خلال اتصال هاتفي مع ترامب، بعد ساعات على تكثيف الاخير تهديداته لبيونج يانج محذرا النظام الستاليني من أنه «سيندم حقا» إذا هاجم الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيسين الأمريكي والصيني «اتفقا على أن توقف كوريا الشمالية سلوكها الاستفزازي والتصعيدي» وبأنهما ملتزمان نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

غير أن وزارة الخارجية الصينية قالت إن الرئيس الصيني حض ترامب على تجنب «الأقوال والأفعال» التي من شأنها أن «تؤجج» التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وممارسة ضبط النفس والسعي لتسوية سياسية.

وأعربت الصين، أكبر حليفة لبيونج يانج واكبر شريك تجاري لها، عن القلق إزاء التصعيد الكلامي.

وقالت صحيفة حكومية ان على بكين أن تبقى على الحياد في حال وجهت بيونج يانج الضربة أولا للولايات المتحدة.

وصرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس أن كوريا الشمالية تتحمل مسؤولية الأزمة مع الولايات المتحدة، مؤكدا ان لندن ترغب في حل دبلوماسي للازمة.

وقال عبر تويتر «نظام كوريا الشمالية هو سبب هذه المشكلة وعليه حلها»، مضيفا «المجتمع الدولي متحد في تأكيد وقف كوريا الشمالية لتحركاتها العدوانية». متابعا: نعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة لإنهاء هذه الأزمة دبلوماسيا».

كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته أمس الى تحمل «المسؤولية ومنع أي تصعيد في التوتر». وقال ماكرون ان فرنسا «مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن» تطالب كوريا الشمالية بـ«الامتثال فورا لالتزاماتها الدولية والقيام بتفكيك كامل يمكن التحقق منه ولا عودة عنه لبرامجها النووية والصاروخية».

وأعلن قصر الإليزيه، امس في بيان أن «تفاقم التهديد النووي من قبل كوريا الشمالية» يعرض الحفاظ على السلام والأمن الدولي للخطر.

وقال ماكرون في البيان: «على المجتمع الدولي التنسيق لمواجهة هذا التهديد بثبات وفعالية، حتى تعود كوريا الشمالية إلى طريق الحوار دون شرط». وناشد ماكرون جميع الأطراف تحمل المسؤولية، ودعا إلى «تجنب كافة أشكال تصعيد التوترات».

من جانب آخر وعلى تداعيات الأزمة ذكر تقرير إخباري ان سلطات الدفاع اليابانية نشرت أنظمة اعتراض الصواريخ في أجزاء غربية من اليابان، في أعقاب تهديد كوريا الشمالية بأنها ستطلق صواريخ نحو منطقة جوام التابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية ان وحدات قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية المختصة بنظام بي أيه سي 3 لاعتراض الصواريخ إلى المقاطعات الثلاث وكذلك مقاطعة إهيميه القريبة امس.

وكثفت قوات الدفاع الذاتي مراقبتها على مدار الساعة لتحركات كوريا الشمالية.

وأرسلت قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى بحر اليابان مدمرة مجهزة بنظام رادار إيجيس المتقدم لتعقب الصواريخ البالستية.