صحافة

الألمانية: عملية عسكرية إيطالية مثيرة للجدل

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

قررت إيطاليا أن تتدخل وتكافح عسكرياً، العمليات الإجرامية المتمثلة بتهريب البشر من ليبيا باتجاه الشواطئ الإيطالية. جريدة «برلينر زيتونغ» الألمانية انتقدت هذا القرار ولفتت إلى مخاطر وعدم جدوى عسكرة سياسة الهجرة التي تتبعها إيطاليا، فالتدخل العسكري الإيطالي قبالة شواطئ ليبيا، سيعرقل أو يعيق حتماً مخططات مهربي البشر لكنه لن يمنعهم من إيجاد أو ابتكار طرق أخرى لإيصال اللاجئين إلى السواحل الأوروبية لقاء مبالغ طائلة. جريدة «برلينر زيتونغ» الألمانية تسأل أيضاً: ماذا سيحلُّ باللّاجئين الذين ستعترضهم البحرية الإيطالية؟ هل ستتم إعادتهم إلى ليبيا؟ ولمن سيسلَّمون؟ هل ستُستَخدم ضدهم القوة إذا قاوموا القوة العسكرية الإيطالية؟ هل سيصار بعد ذلك إلى معاملتهم بشكل يتناسب مع حقوق الإنسان؟ أم أنهم سيُعادون إلى المرافئ التي خرجوا منها؟ هل سيُسَلَّمون إلى السلطات الليبية؟ وأية سلطات؟ هل سيتم احتجازهم أو سجنهم في المعتقلات؟ هل سيتم توزيعهم على الأراضي الأوروبية أو الإيطالية؟... بعد سلسلة الأسئلة هذه تشير اليومية الألمانية إلى أنَّ الإيطاليين يعوِّلون على إنشاء مراكز ليبية لتسجيل اللّاجئين فهذه الحلول يوافق عليها بعض المسؤولين الأوروبيين. الفكرة تبدو بسيطة ومقنعة للوهلة الأولى، لكن تحقيقها بشكل فعَّال يفترض سنوات من الانتظار إلى حين استتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا. لذلك، فإنَّ إقفال خطوط النقل البحري عبر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا لن يحلَّ أزمة اللجوء بل سيزيد من صعوبتها كما سيزيد من شماتة العالم الحر بالاتحاد الأوروبي.