صحافة

الفرنسية: لا يجوز التمييز بين اللاجئين؟

12 أغسطس 2017
12 أغسطس 2017

كتبت يومية «ميديا بارت» الفرنسية أنَّ تصنيفاً للَّاجئين سيتم اعتماده في المستقبل القريب وهذا ما أعلنه وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في تصريح لصحيفة «يوم الأحد» الفرنسية. الوزير الفرنسي ردَّد أنَّ فرنسا ترغب بتمييز واضح بين اللَّاجئين. فكل لاجئ لأسباب اقتصادية سيتم ترحيله وسيتم الإبقاء على من هو لاجئ بسبب الحروب والاضطهادات. اليومية الفرنسية تأسف لصدور هكذا تصريح عن وزير الداخلية الفرنسي. فهل المجتمع الفرنسي يملك كل المعطيات التي تؤهله للمباشرة بمشروع التمييز بين مهاجر أو لاجئ وآخر بحيث يرفض لجوء أحدهم ويقبل لجوء آخر؟ وهل يجب دوماً التذكير أنَّ فرنسا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام لديهما واجب رعاية كل من يلجأ اليهما؟ إنَّ بعض السياسيين بات يستخدم شعارات ويوافق على برامج توحي بأن تصنيفاً للَّاجئين بات موضع التنفيذ. نعم هنالك اليوم لاجئ جيد وآخر غير جيِّد. فمن المسؤول عن هذه التصنيفات وكيف حصل وصارت معتمدة ومبرَّرة بهذه السهولة؟ هل أوروبا تعزل وتصنِّف نفسها عندما تصنِّف اللاجئين وتعزلهم؟ تضيف يومية «ميديا بارت» الفرنسية إنَّ اقتراح وزير الداخلية الفرنسي ليس منطقياً على الإطلاق لأنه لا يحل أية مشكلة ولا ينهي هواجس المواطنين المعنيين مباشرة بتوافد اللاجئين. إنَّ تصنيف اللاجئين هو أمر غير ممكن عملياً وليس أسرع إدارياً مما هو متَّبع من تدابير حالياً. في كل الأحوال إن المشكلة الأولية تكمن في مقرَّات إقامة اللاجئين وهم ينتظرون قرار السلطات الرسمية بقبولهم أم إعادتهم إلى بلدانهم. في هذه المقرات المكتظة المكلفة جداً تنمو المشاكل التي لم يُحسَب لها حساب بعد.